لشبونة وجهة برتغالية غنية بالمعالم السياحية المعروفة

تعج لشبونة البرتغالية بالحياة، وتمتزج ثقافة وتاريخ المدينة مع الحياة الحضرية المعاصرة والطبيعة بطريقة فريدة. المناظر الطبيعية في لشبونة جذابة وتتألف من التلال والشواطئ ذات الرمال الذهبية. تتمتع المدينة بألوان زاهية من كل منعطف، وقد أصبحت أكثر غرابة بشوارعها المرصوفة بالحصى. وتعلو تلة لشبونة قلعة سان خورخي الجميلة التي تتميز بالهندسة المعمارية الأوروبية الأنيقة. يعد برج بيليم ودير جيرونيموس من الأمثلة الرائعة الأخرى على الهندسة المعمارية الرائعة التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء المدينة.

من جهة ثانية، يعد متحف أزوليجو الوطني ومجمع متحف كالوست جولبنكيان مكانًا مثاليًا لمشاهدة تطور التاريخ والثقافة والفن البرتغالي. الشيء الوحيد الذي لا يمكنك تفويته في هذه المدينة هو مجموعة الأطعمة الشهية، وخاصة المأكولات البحرية. من المؤكد أنك ستجد لنفسك مكانًا جميلًا على الشاطئ وأنت تجلس مع طبق لذيذ من بالشاو، وهو طبق من المأكولات البحرية البرتغالية التقليدية التي ستجعلك ترغب في المزيد.
الربيع (بين مارس ومايو) هو الموسم المفضل لزيارة لشبونة حيث يكون الطقس دافئًا.

محطات سياحية في لشبونة

لشبونة هي عاصمة البرتغال وواحدة من المدن الجذابة في اوروبا، إذ تزخر بمعالم سياحية لا مثيل لها. تشتهر المدينة بأجواءها الدافئة والمشمسة، وتنعم بثروة من المعالم التاريخية والمتاحف ذات المستوى العالمي ومجموعة من المعالم السياحية الرائعة الأخرى التي يمكن دمجها بسهولة في خط سير رحلة واحد أو أيام عدّة. في الآتي، جولة على أماكن السياحة الجذابة في لشبونة.

قصر أجودا الوطني

قصر أجودا الوطني هو قصر كلاسيكي تم تحويله إلى متحف، ويضم مجموعة من الكنوز الملكية، بما في ذلك المفروشات واللوحات والأثاث والفنون الزخرفية. يمكن للزائرين استكشاف غرف القصر الفخمة، مثل: غرفة الموسيقى وقاعة الرقص، ولكل منها ديكور وتاريخ فريد من نوعه. بُني القصر في القرن التاسع عشر، وكان آخر مقر إقامة رسمي للنظام الملكي البرتغالي قبل الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1910. واليوم، يعد بمثابة متحف وموقع جذب سياحي شهير.

متحف الفن والعمارة والتكنولوجيا

MAAT هو متحف معاصر يطل على نهر تاجوس في منطقة بيليم، صممه المهندس المعماري أماندا ليفيت. يوفر التصميم الفريد للمبنى بسقفه الأبيض المتموج للزائرين إطلالات خلابة على النهر وأفق المدينة.

وتتمثل مهمة المتحف في استكشاف تقاطع الفن والهندسة المعمارية والتكنولوجيا، ما يجعله وجهة شعبية لكل من عشاق الفن والتكنولوجيا. تضم مجموعة المتحف معارض الفن والهندسة المعمارية والتكنولوجيا الحديثة والمعاصرة، بالإضافة إلى برنامج واسع من الأحداث وورش العمل والمحادثات. يضم المتحف أيضًا قاعة ومساحة خارجية ومقهى، ما يوفر للزائرين فرصًا للتفاعل مع الفن والثقافة في مجموعة متنوعة من الأماكن.

متحف كالوست جولبنكيان

متحف كالوست غولبنكيان هو متحف فني مشهور عالميًا يضم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية من فترات ومواقع جغرافية مختلفة، بما في ذلك مصر القديمة واليونان الكلاسيكية وروما والفن الإسلامي، بالإضافة إلى الفن الأوروبي من القرن الحادي عشر إلى القرن العشرين. المبنى نفسه عبارة عن عمل فني بتصميم عصري وحدائق مذهلة. بالإضافة إلى المجموعة الدائمة، يستضيف المتحف أيضًا معارض مؤقتة وفعاليات ثقافية على مدار العام. يأتي الزوار للاستمتاع بمجموعة المتحف الواسعة والمتنوعة من اللوحات والمنحوتات والفنون الزخرفية. يعد المتحف مكانًا لا بد من زيارته لمحبي الفن، وهو بمثابة شهادة على إرث كالوست غولبنكيان، رجل الأعمال وجامع الأعمال الفنية الذي ترك مجموعته الضخمة للدولة البرتغالية عند وفاته في عام 1955.

قلعة سانت جورج

تربض قلعة سانت جورج التاريخية على قمة تل في لشبونة. ومن نقاط جذب قلعة سانت جورج هي المناظر البانورامية لمدينة لشبونة من أسوار القلعة، والتي توفر إطلالة 360 درجة على المدينة. يمكن لزوار القلعة استكشاف أسوارها وأبراجها وساحاتها المحصنة، كما يمكن زيارة متحف القلعة الذي يعرض قطعًا أثرية من ماضيها. بُنيت القلعة في القرن الحادي عشر على يد المغاربة، وكانت بمثابة قصر ملكي حتى القرن السادس عشر.

ملعب بنفيكا

يعد ملعب بنفيكا من المعالم السياحية الشهيرة في لشبونة لمشجعي كرة القدم. يقع في الجزء الشمالي من المدينة، بالقرب من حي بنفيكا، وهو الملعب الرئيسي لفريق إس إل. بنفيكا، أحد أنجح أندية كرة القدم في البرتغال. ويضم متحفًا، كما ينظم جولات بصحبة مرشدين.
يزور عشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم ملعب بنفيكا لتجربة الأجواء النابضة بالحياة لمباراة بنفيكا ومشاهدة الأداء الرائع للفريق على أرض الملعب. يمكن للزائرين أيضًا القيام بجولة إرشادية في الملعب، والتي تشمل الوصول إلى غرف تبديل الملابس، ونفق اللاعبين، والملعب.
بدأ بناء ملعب بنفيكا في عام 2003، وافتُتح في عام 2004، ليحل محل ملعب دا لوز القديم. استضاف الملعب منذ ذلك الحين أحداث كرة القدم الكبرى، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا 2014. إنه مكان جذب يجب زيارته لمشجعي كرة القدم الذين يزورون لشبونة.

ساحة روسيو

تعد ساحة روسيو واحدة من أشهر الساحات وأكثرها شعبية في لشبونة. أهم ما يميز الساحة هو الرصيف الفسيفسائي الجميل. لقد كان تاريخ الساحة الغني مكانًا شهيرًا للقاء السكان المحليين والزائرين لقرون عدّة. يزور الناس ميدان روسيو للاستمتاع بالأجواء المفعمة بالحيوية والهندسة المعمارية المذهلة للمباني المحيطة والتسوق في المتاجر البرتغالية التقليدية وتجربة المركز الثقافي والاجتماعي للمدينة. تعد الساحة أيضًا بوابة للعديد من مناطق الجذب السياحي الشهيرة الأخرى في لشبونة.

نشاطات للسائحين في لشبونة

تقع لشبونة، عاصمة البرتغال النابضة بالحياة، على الساحل الغربي لأوروبا، وتطل على المحيط الأطلسي. وتشتهر بأحياءها القديمة الساحرة، وهندستها المعمارية الملونة، وترامها القديم، وطعامها اللذيذ، وتاريخها الغني. في الآتي، مجموعة من النشاطات الهامة للسائحين.

جولة في ترام 28

الترام 28 هو خط ترام تاريخي في لشبونة أصبح منطقة جذب سياحي شهيرة. ترجع شعبيته جزئيًا إلى مظهره الساحر العتيق وسهولة الوصول إليه والقدرة على تحمل تكاليفه. يشتهر الخط بمنحدراته الشديدة ومنعطفاته، ما يجعله رحلة مثيرة. يمر طريق الترام عبر العديد من أحياء لشبونة الأكثر شهرة، بما في ذلك مناطق ألفاما وبايكسا وغراسا، ما يوفر للزائرين منظورًا فريدًا للتراث الثقافي الغني للمدينة. يركب العديد من السائحين الترام لاستكشاف الشوارع الضيقة المتعرجة لأقدم أحياء لشبونة، وكذلك لمشاهدة بعض معالم المدينة الأكثر شهرة، مثل: قلعة ساو جورجي ونقطة مشاهدة ميرادورو دا غراسا.

المشي في شوارع لشبونة

تعد جولات المشي في لشبونة وسيلة شائعة لاستكشاف المدينة وتاريخها الغني. عادةً ما يقود الجولات مرشدون مطلعون يقدمون رؤى رائعة حول معالم لشبونة وثقافتها وتاريخها. تأخذ جولات المشي الزائرين عبر شوارع وأزقة لشبونة المتعرجة، وتعرض الهندسة المعمارية المذهلة للمدينة وفن الشوارع النابض بالحياة والأحياء الحيوية. غالبًا ما يتوقف المرشدون عند المعالم الشهيرة، مثل: قلعة ساو خورخي ومنطقة ألفاما ودير جيرونيموس، للتعرف إلى ماضي المدينة وحاضرها.

جولة على متن قارب في نهر تاجوس

نهر تاجوس هو أطول نهر في شبه الجزيرة الأيبيرية، ويمتد لمسافة تزيد عن 1000 كيلومتر عبر إسبانيا والبرتغال، ويفتح مصبه على المحيط الأطلسي في لشبونة. يعد نهر تاجوس من الوجهات السياحية الشهيرة في لشبونة، حيث يوفر إطلالات خلابة على معالم المدينة، مثل: برج بيليم. يختار العديد من الزائرين القيام بجولة ممتعة بالقارب في النهر لتقدير جماله وأهميته بشكل كامل. للنهر دور مهم في تاريخ وتطور لشبونة، حيث كان بمثابة طريق تجاري رئيسي ومصدر دخل للمدينة. بالإضافة إلى جولات القوارب، توفر العديد من المتنزهات على طول ضفة النهر مكانًا رائعًا لركوب الدراجة.