في يوم التراث العالمي جولة على مواقع تراثية هامة في السعودية

الدرعية وجهة سعودية مميزة
الدرعية وجهة سعودية مميزة

في مناسبة يوم التراث العالمي، خطط لجولتك التاريخية في المملكة العربية السعودية إذا كنت من محبي التاريخ وتتطلع إلى استكشاف كل الأماكن الجذابة خلال إقامتك القصيرة في السعودية. إن التاريخ الغني والمساحات الشاسعة من الصحاري والحصون والمساجد المنتشرة في جميع أنحاء المملكة سوف تضمن لك إجازة مثمرة، كما ستبهرك المهرجانات المبتكرة والثقافات والآداب والتقاليد الأصيلة.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للآثار والمواقع، المعروف أيضًا باسم يوم التراث العالمي، في 18 أبريل من كل عام. وقد اقترح هذا اليوم المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) ووافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو في عام 1983 خلال الدورة الثانية والعشرين للجمعية. ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي حول تنوع التراث الثقافي للإنسانية وضعفه والجهود اللازمة لحمايته والحفاظ عليه. إن موضوع يوم التراث العالمي 2024 هذا العام هو "اكتشف واختبر التنوع". هذا الموضوع يسلط الضوء على تاريخنا، كما يذكرنا باستكشاف وتقدير التراث الفريد للمجتمعات المختلفة. في الآتي، جولة على المواقع التراثية السعودية الشهيرة.

الدرعية

الدرعية كما تبدو عند المساء

بفضل تاريخها وثقافتها الغنية، تعد الدرعية وجهة سياحية سريعة النمو على قائمة كل مسافر يزور المملكة العربية السعودية. تقع الدرعية في مكان مناسب على المشارف الشمالية الغربية لمدينة الرياض، وعلى بعد أقل من 30 دقيقة من مطار الملك خالد الدولي و15 دقيقة من وسط مدينة الرياض.
تتيح هذه المدينة الساحرة للمسافرين استكشاف ماضي المملكة العربية السعودية وثقافتها الغنية. توفر الدرعية أيضًا جمالًا طبيعيًا خلابًا، وتشمل بعض مناطق الجذب الشهيرة في المنطقة المجاورة موقع الطريف للتراث العالمي وتراس البجيري الذي تم افتتاحه حديثًا والذي يضم مطاعم ومقاهي عالمية المستوى.

لا تقتصر الدرعية على التاريخ فحسب، بل إنها توفر أيضًا الكثير من الجمال الطبيعي. وتحيط بالمدينة القديمة بساتين النخيل وتقع على حافة الصحراء، مما يوفر للزوار مزيجًا فريدًا من التاريخ والطبيعة. وادي حنيفة هو الوادي الذي يقع في مدينة الدرعية التاريخية في المملكة العربية السعودية. كان الوادي قديماً مصدراً مهماً لري الأراضي الزراعية المحيطة به، كما كان يستخدم كمحطة توقف للمسافرين في طريقهم إلى المدينة. واليوم، يعد وادي حنيفة وجهة شهيرة للزوار الذين يرغبون في تجربة الجمال الطبيعي للمنطقة والتعرف إلى الثقافة المحلية.

قرية أشيقر التراثية

لقطة لقرية أشيقر التراثية


تقع قرية أشيقر التراثية على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب الرياض، وهي إحدى أقدم القرى في المنطقة. كانت القرية نقطة توقف رئيسة للحجاج القادمين من الكويت بسبب ينابيع المياه العذبة فيها ولأن أشجار الزيتون والنخيل المتجمعة في هذه المنطقة توفر ظلاً كبيراً. يقدم المتحف الذي أنشأه السكان المحليون، والذي يسمى متحف السالم، لمحة عن تراث القرية بأسلحتها وأدواتها وملابسها المطرزة والمجوهرات الشهيرة. السكان المحليون في القرية مضيافون وودودون للغاية وعادةً ما يكونون سعداء دائمًا بمساعدة الزوار. لقد شكلوا مجتمعًا صغيرًا قام بتطوير متاجره ومساجده ومدارسه لتلبية احتياجاته. ينصح بالتجول في شوارع هذه القرية لإلقاء نظرة على حياة السكان المحليين. تنقسم القرية إلى مناطق، وقد تم تجديد بعض أجزاء القرية لتوفر لمحة عن العمارة النجدية بأبوابها الخشبية المنحوتة، وأسقفها المثلثة، ونوافذها الجميلة. كما يمكنك القيادة حتى الطريق الجبلي والاستمتاع بإطلالة 360 درجة على القرية من الأعلى.

واحة الأحساء


إنها واحة صحراوية مليئة ببساتين النخيل الظليلة وينابيع المياه الصافية، تقف واحة الأحساء كملاذ مبهر في مواجهة سهول الربع الخالي. لآلاف السنين، جعلت الأراضي الخصبة لهذه المنطقة مركزًا للتجار والقوافل التي تعبر طرق التجارة القديمة في المنطقة، وإقامة روابط عبر شبه الجزيرة العربية وخارجها، وتوفير مكان توقف للحجاج الأوائل في طريقهم إلى مكة. أصبحت واحة الأحساء الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو - إشارة إلى المعالم الأثرية العديدة في المدينة.
توفر زيارة واحة الأحساء الدخول إلى عالم خلاب من المساحات الخضراء الواسعة والقرى ذات الألوان الرملية والأسواق النابضة بالحياة والمواقع التاريخية المثيرة للذكريات. قم بجولة في شبكة الينابيع الارتوازية والآبار والقنوات التي تتدفق المياه إلى الأراضي الزراعية المحيطة، ثم استمتع بالسباحة في المياه المنعشة. في الهفوف، المركز التجاري للمدينة، ينصح بزيارة أول مدرسة ملكية في البلاد وأول مسجد في المنطقة الشرقية، مسجد جواثا. استكشف مجموعة أكشاك الحرف اليدوية والأعمال الفنية المنتجة محليًا، وتذوق التمور المحلية التي تشتهر بها المنطقة. تشمل الأطباق المحلية الأخرى التي يمكنك تجربتها، الأرز الحساوي الأحمر الذي تشتهر به المنطقة، وأطباق مثل الثريد (حساء مخبوز)، المرقوق (حساء لحم الضأن)، وطبق الأرز الممزوج بالزعفران.