وجهات عربية ساحلية جديرة بالزيارة مع العائلة في الصيف

إطلالة على أحد شاطئ سيدي بو سعيد
إطلالة على أحد شاطئ سيدي بو سعيد

عند التفكير بقضاء إجازة صيفية ممتعة، ما رأيك باختيار إحدى الوجهات العربية الساحلية؟ إذ تزخر العديد منها بالشواطئ الخلابة وتتمتع بدرجات حرارة مناسبة لقضاء عطلة الصيف رفقة أفراد العائلة وممارسة النشاطات بحُرية.
في السطور الآتية، جولة على الوجهات العربية الساحلية التي تستقبل السائحين في الصيف ضمن أجواء مريحة، وتؤمن لهم فرصة الانغماس في مغامرات جذابة أو قضاء أوقات هادئة بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية.

صلالة

جانب من وادي دربات في صلالة


صلالة هي ثاني أكبر مدينة في سلطنة عُمان بعد مسقط. وهي عاصمة منطقة ظفار التي طالما اشتهرت بالبخور. وبفضل هذه التجارة، كان أداء الاقتصاد جيدًا جدًا. وفي القرن العشرين، استولت السلطنة العمانية على المدينة.
ينصح بقضاء ما لا يقل عن ثلاثة إلى خمسة أيام في صلالة لاستكشاف جمالها الطبيعي وتاريخها الغني ومعالمها الثقافية. إنه مكان فريد من نوعه في العالم، وليس فقط في شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط. يحتوي المكان على كل ما يمكنك تخيله، من الصحراء والشواطئ والجبال والشلالات إلى الينابيع والأحواض والكهوف.
إن الوقت المفضل لزيارة صلالة هو من يونيو إلى أغسطس وهي أشهر الرياح الموسمية. تتمتع صلالة الجميلة بموسم الرياح الموسمية غير الشائع في مدن أخرى في عُمان. يبدأ موسم الرياح الموسمية (المعروف أيضًا باسم الخريف) عادةً في يونيو تقريبًا ويستمر حتى أغسطس. أثناء الرياح الموسمية، تتحول صلالة إلى واحة جميلة بسبب الرذاذ الخفيف الذي يبرد الهواء. ويقام مهرجان صلالة السياحي خلال موسم الرياح الموسمية من 15 يوليو إلى 31 أغسطس من كل عام.

الصويرة

لقطة للقلعة القديمة وميناء الصيد في الصويرة


الصويرة هي مدينة ساحلية ومنتجع على الساحل الأطلسي للمغرب، وهي مدينة قديمة خلابة محاطة بالبحر وأسوار المدينة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر. تُعد مدينة الصويرة، بأجوائها البوهيمية، مكانًا رائعًا للتجول في المدينة القديمة والأسواق أو التنزه عبر معارضها الفنية الجميلة. تتميز الصويرة، عن مدينة مراكش المجاورة لها، على بعد حوالي 180 كيلومترًا من المدينة، بإطلالات خلابة على البحر والمدينة والقلعة المحيطة بالمدينة. كما تم الاعتراف بمدينة الصويرة كموقع للتراث العالمي لليونسكو. يعد شاطئ الهلال بمدينة الصويرة وجهة مفضلة لمحبي الرياضات المائية، حيث يقدم مجموعة متنوعة من التجارب، بما في ذلك ركوب الأمواج شراعيًا والتزلج الشراعي. تتميز مدينة الصويرة الساحلية التي تعود للقرون الوسطى بأسلوب حياة جذاب مع منازل بيضاء وزرقاء مذهلة على شاطئ البحر الجميل. إنها ملاذ ممتاز لأولئك الذين يتطلعون إلى قضاء عطلة مريحة في المغرب.
من مايو إلى أكتوبر هو أفضل وقت لزيارة الصويرة، نظرا لدرجات الحرارة المناسبة في الصيف وأوائل الخريف. ويبلغ متوسط درجات الحرارة خلال هذه الأشهر 24 و28 درجة مئوية، مما يجعله وقتًا مثاليًا لمشاهدة المعالم السياحية. إذا كنت مهتمًا بركوب الأمواج، فإن شهري أبريل ونوفمبر هما أكثر الأشهر ازدحامًا. ومع ذلك، فإن السياح المهتمين فقط بمشاهدة المعالم السياحية يفضلون زيارة الصويرة في فصلي الربيع والخريف للتنزه عبر المتنزهات التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل والأزقة المعطرة بالتوابل. تهطل الأمطار عادة بين ديسمبر وفبراير في الصويرة، وينبغي تجنب هذه الأشهر للسفر.

سيدي بو سعيد

الأبيض والأزرق يزينان شوارع سيدي بوسعيد


في حين أن تونس كلها جميلة، فإن سيدي بوسعيد وجة لا يمكن تفويتها. طُليت معظم المباني بالأبيض والأزرق. تحتوي المدينة على شوارع مرصوفة بالحصى ومباني جميلة.
أسرع طريقة للوصول من تونس إلى سيدي بوسعيد هي سيارة الأجرة التي تستغرق 18 دقيقة يوجد قطار مباشر ينطلق من تونس البحرية ويصل إلى سيدي بوسعيد. تغادر الخدمات كل 15 دقيقة، وتعمل يوميًا. سيدي بوسعيد صغيرة جدًا. سيستغرق المشي في كل شارع في القرية حوالي ساعتين. سيختار معظم السياح السير عبر الشارع الرئيسي إلى أعلى التل للحصول على منظر جميل للخليج المحيط.
تتمتع سيدي بوسعيد بسمعة طيبة كمدينة للفنانين. من بين الفنانين الذين عاشوا أو زاروا سيدي بوسعيد: بول كلي، وغوستاف هنري جوسو، وأوغست ماكي، ولويس مويلت.

بيروت

إطلالة على العاصمة بيروت


بيروت مدينة غنية بالتراث والهندسة المعمارية والفكر. بفضل فنادقها الجديدة المتميزة وأجوائها الحيوية، فإن عاصمة لبنان لديها الكثير في جعبتها لك. كانت المدينة في السابق ميناءً فينيقيًا، وتمتد على الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها موقعًا مذهلًا. بغض النظر عن مكان تواجدك، سواء في البيئة الساحرة لوسط المدينة المُعاد ترميمه، أو شوارع الحمرا الصاخبة  فهي مكان يلبي جميع الأذواق. في بيروت، ستجد القصور العثمانية، والشقق التي تعود إلى عهد الانتداب الفرنسي والتي تحمل ندوب الرصاص، والمباني المعاصرة تقف جنبًا إلى جنب. على الرغم من وفرة متاجر المصممين والمهرجانات الموسيقية والمطاعم، إلا أن سحرًا غريبًا يحوم فوق وسط المدينة المعاد بناؤه. توجه إلى أحياء الحمرا والأشرفية الأكثر حيوية في سيارات أجرة. مع حلول المساء، عليك أن تنضم إلى الصيادين والبيروتيين المحبوبين في نزهة على طول الكورنيش.
أشهر فصول الربيع والصيف والخريف مناسبة لزيارة بيروت. ثلاثة أيام في بيروت تسمح لك بزيارة المعالم السياحية للمدينة والاستمتاع بالأطباق اللبنانية المميزة.