4 وجهات سياحية في الشرق الأوسط لعشاق الثقافة والتاريخ

هل تساءلت يوماً عن أسرار الحضارات القديمة التي حفرت بصماتها على رمال الصحراء؟ هل تخيلت نفسك تتجول في شوارع مدن عتيقة، تستنشق عبق التاريخ وتكتشف كنوزاً أثرية تعود إلى آلاف السنين؟
الشرق الأوسط، هذه المنطقة التي مهدت لحضارات عريقة، تدعوك في رحلة عبر الزمن لاستكشاف كنوزها الثقافية والتاريخية. تُعد السياحة الثقافية والتاريخية في هذه البقعة وسيلة مميزة لاكتشاف ثراء وتنوع المنطقة، فمن خلال زيارة المواقع الثقافية والتاريخية، يمكن للسائحين الانغماس بشكل كامل في تقاليد وعادات السكان المحليين، مما يخلق تجارب لا تُنسى ويعزز التفاهم والتواصل بين الثقافات.

المملكة العربية السعودية

تتميز المملكة العربية السعودية بموقعها الجغرافي في قلب شبه الجزيرة العربية وتاريخها الغني، مما يجعلها موطناً للعديد من المواقع الثقافية والتاريخية المهمة.

مدائن صالح

تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية، تحديداً مدينة العلا، وهي موقع أثري يضم آثاراً نبطية يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، كما أنها أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

الدرعية

موقع تاريخي يعكس إرث المملكة وتاريخها، حيث يمكن للزائرين التجول في شوارعها القديمة واستكشاف المتاحف التي تعرض تاريخ وتطور الدولة.

جدة

تشتهر جدة، بوابة الحرمين الشريفين وإحدى أهم المدن الساحلية في المملكة، ببلدتها القديمة، التي تضم مباني تاريخية، وأسواقاً تقليدية. هناك، يمكن للزائرين استكشاف متحف بيت نصيف التاريخي الذي يحتوي على قطع أثرية يعود تاريخها إلى 130 عاماً، والاستمتاع بجمال الكورنيش المطل على البحر الأحمر.

الإمارات العربية المتحدة

على الرغم من التقدم والتكنولوجيا والحداثة التي تتميز بها أغلب مناطق الإمارات العربية المتحدة، إلا أنها تمتلك تراثاً ثقافياً وتاريخياً غنياً.

قرية التراث

تعرض قرية التراث في أبوظبي تاريخ المدينة وتطورها، كما تضم العديد من الأسواق الشعبية، مثل: سوق الذهب وسوق التوابل.

متحف اللوفر أبوظبي

يسعى متحف اللوفر أبوظبي إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة من خلال التركيز على السمات المشتركة بينها، ويعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية من مختلف الثقافات.

قصر الحصن

عند إقامتك في أبوظبي، لا تفوت زيارة قصر الحصن، أول بناء معماري وأقدم مبنى في أبوظبي، إضافة إلى جولة في مسجد الشيخ زايد الكبير، أحد أكبر المساجد في العالم، والذي يبين مختلف الأساليب المعمارية الإسلامية.

المغرب

تعتبر دولة المغرب وجهة سياحية مميزة لمحبي الثقافة والتاريخ، وذلك لموقعها الجغرافي وتاريخها الغني، وتنوع مدنها الثقافي.

مراكش

تتميز مدينة مراكش المغربية بساحاتها التاريخية، مثل: جامعي الفنا، والكتبية، والأسواق التقليدية النابضة بالحياة، مثل: سوق السمارين المليء بأكشاك السجاد الملونة، والمنسوجات الفاخرة، والحرف اليدوية، إضافة إلى سوق الغزل الذي يعرض المنتجات الجلدية والمجوهرات البراقة. كما تتميز المدينة القديمة أيضاً بمعالم معمارية رائعة، مثل: قصر الباهية المزين بالجص المزخرف، واللوحات، والفسيفساء، ومدرسة بن يوسف.

فاس

تعد فاس أقدم مدينة تاريخية في المغرب؛ إذ تضم العديد من المعالم الثقافية، مثل: جامعة القرويين التي تعتبر أقدم جامعة في العالم.

الرباط

تتميز العاصمة المغربية الرباط، بضم مواقع ثقافية مهمة، مثل: قصبة الأوداية، التي كانت بمثابة المقر المؤقت للسلطة الموحدية، وصومعة حسان، بجانب ضريح محمد الخامس، المخصص لذكرى الملك الراحل محمد الخامس. وسيستمتع السائحون أيضاً بزيارة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وهو أول مؤسسة من نوعها في المغرب، إضافة إلى التجول في الحدائق الأثرية في شالة.

مصر

تعتبر مصر مهد الحضارة الفرعونية، وإحدى أقدم الوجهات السياحية في العالم، حيث تشتهر بمواقعها الأثرية التي تجذب ملايين السائحين، سنوياً.

الأهرامات وأبو الهول

تعد الأهرامات وأبو الهول في الجيزة من أشهر المعالم الأثرية في العالم، حيث تم بناؤها في عصر الدولة القديمة بين عامي 2480 و2550 قبل الميلاد وهي من عجائب الدنيا السبع القديمة التي لا تزال قائمة حتى الآن.

المتحف المصري

يعتبر المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة، أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، حيث يضم أكثر من 170 ألف قطعة أثرية، وأكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة في العالم، بجانب العديد من المومياوات، والتماثيل.

خان الخليلي

يعد خان الخليلي الواقع في العاصمة، القاهرة، أقدم سوق مفتوح في الشرق الأوسط، حيث بدأ بناؤه حوالي عام 970 ميلادياً.

الأقصر وأسوان

تعتبر مدينتَا الأقصر وأسوان أكبر متحف مفتوح في العالم، حيث تحتويان على العديد من المعابد والآثار الفرعونية، مثل: معبد الكرنك الذي كان بمثابة مركز إداري وخزانة للدولة وقصر لفراعنة الدولة الحديثة، وهو اليوم أكبر معبد تم بناؤه على الإطلاق ويقابله معبد حتشبسوت ووادي الملوك، حيث دفن أفراد العائلة المالكة والنبلاء.