رحلة تغوص في تاريخ أواني تقديم الآيس كريم وحاضرها الملون

مائدة الضيافة تحمل الآيس كريم
آيس كريم للضيافة

اختيار الآيس كريم، للضيافة، في الصيف، وجعل المدعوين يتلذّذون بحلوى مُثلّجة ومتعددة النكهات، أمر يتطلّب من ربة المنزل العناية بالأواني الخاصة بهذه الحلوى. تشمل الأواني، أوعية التقديم الفردية الخاصّة بالحلوى، ومغرفة الآيس كريم، والملاعق. لإكمال طقس الضيافة، لا بد من تزيين الطاولة، بعد اختيار شرشف مميز لها.

الجدير بالذكر أن أوعية تقديم الحلوى الفردية، المندرجة تحت خانة أدوات المائدة، عرفت تغييرات كثيرة، على مر العصور؛ في السطور الآتية، لمحات تاريخية عن أوعية تقديم الحلوى الصغيرة ومغرفة وملاعق الآيس كريم، مع إضاءات على واقعها ودورها في ديكور المنزل. 

أوعية تقديم الحلوى

زوجان من الأوعية الفردية
وعاءان من البورسلين

 

يُقال إنه في العصور القديمة، استخدمت أوعية تقديم الطعام، في الأكل، والشرب أيضًا. يرجع التاريخ المبكر الدال على حضور أوعية التقديم، إلى الثقافات اليونانية القديمة، والصينية، والكريتية، وبعض الثقافات الأمريكية الأصلية. تُظهر القطع الأثرية المكتشفة حتى اليوم أن معدن الفضة استخدم لأعوام عدة في صنع الأوعية المذكورة، وذلك خلال العصور اليونانية والمصرية والإترورية والرومانية.
كانت هناك أيضًا، أوان مصنوعة من الفخار والخزف، في اليونان القديمة، خصوصًا، وفي الصين. يعود تاريخ أول أوعية صينية مزينة بشكل جميل إلى العصر الحجري الحديث! كما استخدم اليونانيون وصنعوا مجموعة واسعة من الأوعية. 
مع اندفاع عجلة التصنيع، وظهور العولمة، خضعت أوعية التقديم لتغييرات كبيرة، لنواحي المواد والتصاميم وتقنيات الإنتاج. في القرن العشرين، أدى الإنتاج الضخم إلى جعل أوعية التقديم ميسورة التكلفة ومتعددة الاستخدامات. نتيجة لذلك، كثرت الخيارات أمام المستهلكين. اليوم، يمكنك العثور على أوعية تقديم مصنوعة من الزجاج، والسيراميك، والبورسلين، والخشب، وحتى المواد المستدامة، مثل: الخيزران أو البلاستيك المعاد تدويره.
وفي الآونة الأخيرة، ساهمت شعبية وسائل التواصل الاجتماعي، ومدونات الطعام أيضًا، في ظهور أوعية التقديم المبهجة، من الناحية الجمالية، والتي تستحق النشر على إنستغرام.

مغرفة الآيس كريم 

مغرفة
مغرفة الآيس كريم

لناحية المغرفة الخاصّة بالآيس كريم، تُفيد الحكاية أنه قبل ابتكار الأداة المذكورة، في شكلها المعروف، كانت تستخدم مغرفتا الطعام أو ملعقتان، في نقل الآيس كريم إلى أوعية التقديم، وصولًا حتى العام 1876. ففي التاريخ المذكور، ابتكر جورج ويليام كليويل، أداة مخروطية الشكل للاستخدام في نقل الآيس كريم إلى الأوعية، إلا أن المغرفة لم تكن عملية! أمّا في تسعينيات القرن التاسع عشر، طوّر ألفريد إل كرالي مغرفة الآيس كريم المعروفة اليوم، فمنح جراء ذلك، براءة اختراع، وذلك في الثاني من فبراير عام 1897؛ مغرفة إل كرالي مزودة بمكشطة مدمجة وقابلة للاستخدام بيد واحدة. كانت براءة الاختراع الأصلية عائدة إلى مغرفة مخروطية الشكل، ثم اخترعت في ما بعد المغرفة المألوفة نصف الكروية.
إشارة إلى أن مغرفة الآيس كريم المتطورة، والمتوافرة في الأسواق، اليوم، تتضمن سائلًا موصلًا حراريًّا في المقبض، ما يمنع الآيس كريم من التجمد في الوعاء المعدني للمغرفة.

ملاعق الآيس كريم

التصاميم العائدة لملاعق الآيس كريم منوعة؛ أكانت ذات مقابض طويلة أو قصيرة، فإن جزء المغرفة في كل ملعقة، يكون زاويًا، في معظم الموديلات. يعني ما تقدم أنه من السهل التقاط، حتى الآيس كريم الذائب، وتناوله.
من الأفضل اختيار ملاعق الآيس كريم ذات التصميم المحايد، حتى تتناسب بسهولة مع كل الأنماط والمفاهيم وتتناغم تمامًا مع ديكور المنزل المعاصر.
الجدير بالذكر أن الفيكتوريين كانوا يقدمون الآيس كريم في أطباق (وليس في أوعية) ويأكلونه بوساطة الشوك المصنوعة من الفضة!  

تصاميم معاصرة

أوعية تقديم الحلويات مرسومة يدويًّا
أوعية تقديم الحلويات، من مجموعة بعنوان السباحات، مرسومة يدويًّا من الفنانة دلال باخوس

ماريا ضو، القيمة الفنية ومؤسسة Rya Beirut، منصة بيع أواني وقطع ديكور ومجوهرات يدوية الصنع، أونلاين، وفي إطار تقديم مجموعة من أواني تقديم الآيس كريم مرسوم عليها من الفنانة اللبنانية دلال باخوس، تقول: "السباحات، هو عنوان مجموعة الأوعية الخزفية الفريدة، فمن خلالها تنقل الفنانة دلال باخوس وعبر الرسم، يدويًا، مشهدًا مبهجًا لسباحات، فيما هن ينزلقن عبر المياه الهادئة، مع التقاط الحركة الرياضية وعكس البهجة". وتضيف أن "الأوعية المذكورة تجمع بين المتانة والسحر الفني، ما يجعلها إضافة مثالية لأي مكان صيفي لتناول الطعام وحمّامات السباحة".  

أوعية تقديم الفواكه والحلويات مرسومة يدويًّا
أوعية تقديم الفواكه أو الحلويات، مرسومة يدويًّا من الفنانة دلال باخوس


وتسلط الضوء على مجموعة ثانية، من الأوعية الكلاسيكية، متعددة الاستخدامات وفريدة من نوعها، ومرسومة يدويًّا من دلال باخوس،  مع لمسات ذهبية. تقول: "هي مثالية لتقديم الوجبات الخفيفة والتغميسات وسلطات الفاكهة والآيس كريم، أو ببساطة للاستخدام كزينة زخرفية ورفع مستوى ديكور منزلك". 
وفي إطار تنسيق المائدة، لتقديم الحلويات والفواكه والآيس كريم، تدعو ضو ربة المنزل المضيافة، إلى:

  • استخدام مفرش طاولة صيفي مشرق، بالانسجام مع أوعية التقديم.   
  • استخدام ملاعق أنيقة، ربما ذات مقابض ملونة أو ذات تصاميم فريدة.
  • إضافة زخارف ذات طابع صيفي، مثل: المزهريات الدارجة الصغيرة مع الزهور الطبيعية أو الشموع أو الأصداف البحرية.
  • الاحتفاظ بأطباق البورسلين في المجمدة (فريزر)، لبعض الوقت، قبل التقديم، وذلك للحفاظ على برودة الآيس كريم لفترة أطول.
  • تزيين أوعية الآيس كريم، عند التقديم، بالفواكه الطازجة (التوت والكيوي والأناناس) والزهور الصالحة للأكل وأوراق النعناع وحبيبات الشوكولاتة الملونة.
  • استخدام مغرفة الآيس كريم الدافئة لتسهيل التقديم.