يعكس استخدام ألوان جريئة، في إطار ديكور المنزل، شخصيّة مالكته، فالألوان تُمثّل أداةً قويةً لتعزيز مشروع تجديد المنزل، وإضفاء لمسات غير تقليديّة عليه. الجدير بالذكر أن علم نفس الألوان يعتبر أن الأخيرة مُحفّزة للإدراك البشري، والمشاعر، والعواطف، فكلّ ظل يستحضر أحاسيس مختلفة. وبالطبع، يجب اختيار ألوان المنزل، بدراية، وبذكاء، لإنجاح مخطط التصميم الداخلي.
في السطور الآتية، تفاصيل عن الظلّ البرتقالي الجميل العائد لقشرة فاكهة الكلمانتين (الكلمنتينة)، التي يرجع أصلها إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط.
3 عوامل مهمة قبل اختيار ألوان منزلك
من المعروف أن اختيار أي لون، أو ظلاله، في الديكور الداخلي، يتطلب الأخذ بالعوامل الآتية:
- المشاعر التي ترغب صاحبة المنزل في استحضارها، في كل غرفة، أو مساحة داخلية.
- قاعدة 60-30-10، التي تُبسّط عمليّة اختيار ديكور وألوان المنزل، وتقضي بأن يحلّ لون رئيسي على 60% من الغرفة، ولون مُكمّل ينتشر على 30% من الغرفة، ولون ثالث يشغل 10% من الديكور.
- تضمين اللون، وظلاله، بطرق عدة، من خلال الأثاث، والسجاد، إلى الإكسسوارات. إشارة إلى أنه يمكنك إضافة اللون عينه، بأشكال مختلفة، لدعم الديكور بطبقة إضافية من الاهتمام البصري، مع القوام، والمواد، والأنماط المختلفة.
الألوان الدافئة
في دراسة الألوان، ترتبط الدافئة منها بالعواطف القوية، والفرح، وهي ترتبط بعائلات الأحمر، والأصفر، والبرتقالي، وتستحضر على الفور الحرارة والنار والشمس، وتُعبّر عن الديناميكيّة، والجاذبيّة، والحيويّة.
لناحية اللون البرتقالي، هو مرادف للثقة، والمرح في آنٍ واحدٍ، إذ يمزج بين قوّة اللون الأحمر، وبهجة اللون الأصفر. ويُشجّع النشاط العقلي، والإبداع. وظلّ الكلمانتين، تحديدًا، والعائد لقشور ثمار حمضيات صغيرة، خالية من البذور تقريبًا، وربما تكون هجينًا بين اليوسفي المستخدم أيضًا في ديكور المنزل، والبرتقال، مشتق من اللون برتقالي، يُضيف جرعةً من الاحتفاليّة، والبهجة على المنزل، ويخلق نقطةً محوريةً داخل الغرفة التي يوظّف فيها.
الظل البرتقالي العائد لقشور الكليمانتين وديكور المنزل
تُعدّ المفروشات الناعمة ذات اللون البرتقالي العائد لقشور ثمار الكليمانتين، مثاليّة لإضفاء جرعات لونيّة على غرف منزلك، وكذا الامر لناحية الستائر، والوسائد، وأغطية السرير، ووحدات الإضاءة، وغيرها من عناصر الديكور الصغيرة. أمّا في حال الاعتقاد بأن الظل البرتقالي المذكور، "صيفي"، فيما دخل جوّ مناطق عربية عدة الخريف، من الممكن ولغرض إضفاء مظهر مريح، ودافئ على ديكور المنزل، خلال أشهر الشتاء الباردة، إضافة مجموعة من الوسائد، والسجاد، والبطانيات، المصنوعة من الفرو الصناعي باللون البني، والكريمي، وذلك في غرفة المعيشة أو غرفة النوم.
إلى ذلك، يُعدّ الأثاث، المطلي باللون الكريمي الناعم، شريكًا مثاليًّا للتصميم الداخلي، مع الظل البرتقالي العائد لقشور الكليمانتين، وهو سيخلق شعورًا غنيًّا، ودافئًا، وعصريًّا داخل منزلك، مع الحفاظ على الانفتاح في المساحة. تُكمّل قطع الأثاث البيض اللمّاعة ظلّ الكليمانتين الجريء، والعصري، وتخلق شعورًا أنيقًا وعصريًا في مساحتك الداخلية.
من جهةٍ ثانيةٍ، يبدو الأثاث الكلاسيكي المصنوع من خشب البلوط رائعًا، في حضور الظل الكليمانتين الغني، الأمر الذي يفضي إلى تصميم داخليّ مريح، ومثالي، في المنزل الريفي. في هذا الإطار، تكمل الإكسسوارات الذهبية والنحاسية، والمتمثلة في مصابيح السقف، وتلك الأرضية، والزخارف وإطارات الصور، الظل الكليمانتين.
ألوان منسجمة مع الظل الكليمانتين البرتقالي
- يبدو الظلّ الكليمانتين البرتقالي، مثاليًّا، عند الاستخدام مع الأبيض الناصع، وذلك لخلق لمسة نهائيّة كلاسيكيّة، ومُنعشة ومُبهجة.
- يُمكن إقران الظل الكليمانتين، بـالأصفر الخردلي، ولون الطين البنّي الناعم، ما "يلفح" الديكور بأسلوب عتيق.
- يجذب الظل الكليمانتين، عندما يُجاور مجموعة مُختارة من درجات اللون الأصفر، أو الأخضر أو الأزرق، الأمر الذي يطبع التصميم بالإشراق، والطابع الاستوائي.
- يجمع الظل الكليمانتين مع درجات اللون الكريمي، والبيج المريحة، لإضفاء لمسة من الطراز الريفي على المساحات الداخلية.