يشهد عالم الديكور الداخلي إقبالاً متزايداً على الديكور الموسمي، حيث يبحث مُلّاك منازل كثيرون عن طرق مبتكرة لتجديد ديكورات مساكنهم، بصورة تعكس الفصول الأربعة، وشخصياتهم المتغيرة.
بدلاً من التصميمات الثابتة، يفضل ناس كثيرون، في الوقت الراهن، تبني ديكورات مرنة تتغير مع تغير الفصول، مما يضفي على المنازل لمسة من الحيوية والانتعاش. يتضمن ذلك الزخارف الموسمية، بالإضافة إلى التحولات الأسلوبية الكاملة.
كما تسترشد العناصر الزخرفية أيضاً بالاتجاهات العالمية الكبرى مثل الاستدامة والرغبة في الشعور بالقرب من الطبيعة. لكن، كيف يمكننا دمج هذه الاتجاهات بمنازلنا بطريقة عملية وأنيقة؟
ديكورات منزلية موسمية
الديكورات الموسمية، وتلك الخاصّة بالمناسبات، مُحمّلة بمشاعر إيجابية، فهي تسعد سكّان المنزل، وضيوفهم. يُنسّق هذا النوع من الـديكورات، في مواسم الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء، وذلك عندما يبدأ الطقس في التغير. أما الديكورات المتعلقة بالمناسبات، مثل: شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى ونهاية العام، فتجهّز قبل حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الحدث.
ديكور الشتاء
في يناير، تقضي الديكورات الشتوية، بالبحث عن أفكار تجذب الحواس الخمس. وفي فبراير، يمر يوم الحب، الذي يحلو أن تقتنصيه حتّى تُعبري من خلال ديكورات المنزل عن اهتمامك بشريكك، علماً أن تزيين منزلك خلال المناسبة الرومانسية المذكورة اختياري تماماً، ولكن تزيين منزلك بدافع الحب يعد طريقة رائعة لتفتيح أشهر الشتاء الكئيبة.
ديكور رمضان والعيد
من الجذاب، استبدال بديكورات الشتاء، أخرى خاصة برمضان، الذي يتزامن مع حلول الربيع. ففي مارس من العام الجاري (2025)، يحل شهر رمضان مبارك، الذي تتعدد أفكار الديكور المتصلة به، والشاملة غرفاً عدة من المنزل، وبعده، هناك عيد الفطر.
عادةً ما تحتوي الأشهر من مارس إلى مايو على طبقة أساسية من ديكورات الربيع.
ديكور الصيف
يشير شهر يونيو إلى اقتراب فصل الصيف، ما يعني إدخال المزيد من الألوان الزاهية في أوائل شهر يونيو للإشارة إلى تبدل الفصول.
ديكور الخريف
مع حلول سبتمبر، يلهم فصل الخريف صاحبات المنازل، أفكار الديكور، ما يعني جلب المزيد من اللون الأصفر واللون البرتقالي وبعض اللمسات الخضراء، لمحاكاة ما يحدث مع تغير ألوان أوراق الأشجار. يظل ديكور الخريف من سبتمبر حتى أوائل نوفمبر.
بعد ذلك، يظهر ديكور الشتاء إلى جانب زينة نهاية العام.
عناصر الديكور الموسمي
تشمل عناصر الديكور التي يمكن تبديلها كل موسم: الوسائد والبطانيات والنباتات والشموع وشراشف الطاولات وتركيبات الإضاءة والمعلقات على الجدران، مع العناية أيضاً ببعض المناطق المنزلية المحددة، مثل: طاولة الكونسول في مدخل المنزل، والأرفف. تختار الإكسسوارات المنزلية، بعد الاستيحاء من إيقاعات الطبيعة، وأخذ التفضيلات الشخصية في الاعتبار؛ من الألوان والأشكال إلى الزخارف والروائح، تعتبر الطبيعة مصدراً لا نهاية له للإلهام للديكور الموسمي. ففي الصيف، يتم الجمع بين باقات الأزهار الملونة والمزهريات بألوان زاهية، والتي يتم استبدال بها في الخريف، الأزهار المجففة ولوحة ألوان أكثر جرأة. ويمكن لبعض اللمسات الفردية أن تغير جو الغرفة تماماً، وذلك من خلال المنسوجات المنزلية، مثل الوسائد والسجاد، فضلاً عن تشكيلة غنية من المزهريات والأشياء الزخرفية والفنون الجدارية وكتب طاولة القهوة. التغييرات السريعة في الأسلوب ممكنة بفضل التحديثات البسيطة المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى أخرى أكبر، مثل: أغطية التنجيد القابلة للتغيير وأغطية المقاعد والستائر...
الديكور الموسمي: انعكاس للحياة
تُعبّر منازل اليوم عن شخصياتنا؛ وعلى غرارها، هي تتطور دائماً. وكما أننا كأفراد نتأثر بالأحداث العالمية والتغيرات الاجتماعية، وبالطبع الفصول، فإن هذه التأثيرات تنعكس أيضاً في الطريقة التي نعيش بحسبها. لقد أدركت صناعة الأثاث هذه الحقيقة. لذا، تلبي رغبتنا في الحصول على تحديثات ديكور سريعة، من خلال مجموعة واسعة من قطع الأثاث والإكسسوارات. وسيكون لهذا الوعي بالطبيعة والمجتمع وانعكاسهما داخل جدراننا الأربعة تأثير دائم.