تشغل الألوان مكانة مهمة في ديكور المنزل، وهي قادرة أيضاً على التأثير في أمزجة ساكنيه، وإثارة مشاعر محددة. عند تصميم غرف استقبال الضيوف، على كلّ صاحبة منزل أن تحرص على اختيار لون (أو ألوان) طلاء الجدران، بدراية، للترحيب بزوّارها، وجعل أوقات جلوسهم في مجلسها مريحة. علماً بأن أفضل غرف الاستقبال هي تلك التي تمزج بين الأسلوب والدفء؛ مما يخلق بيئة يشعر الحاضرون فيها بمشاعر إيجابية. إليكِ، ألوان مناسبة لطلاء جدران غرف استقبال الضيوف.
طبيعة الألوان في غرف استقبال الضيوف
- ألوان دافئة لطلاء جدران غرفة استقبال الضيوف: الأحمر الغامق، والبرتقالي النابض بالحياة، والأصفر المشمس، ألوان معروفة بتأثيرها الدافئ؛ فهي تُحفِّز الحوار وتخلق بيئةً مُرحّبة وتُضفي جوّاً من البهجة على كلّ مَن يدخل المكان.
- ألوان باردة تُغيّر من أجواء غرفة الاستقبال: تُضفي الألوان الباردة، بدورها، مثل الأزرق والأخضر والبنفسجي تأثيراً مُهدّئاً؛ فهي تُوفّر خلفيةً رائقة وتجعل مشاعر السكينة تسود.
- ألوان مرحّبة بضيوف المنزل: تمزج أفضل لوحات ألوان غرف استقبال الضيوف بين الدفء والهدوء، وتجمع بين ألوان محايدة ولمسات لونية جريئة. في العموم، الألوان المحايدة خالدة، إذ تُضفي درجات مثل الكريمي والرمادي الداكن والرمادي، مثلاً، مرونةً وديمومة. صحيح أنه يُمكن استخدام اللون الأبيض الناصع لعناصر متنوّعة في الديكور، إلا أن الألوان المحايدة الداكنة تشيع دفئاً من دون أن تُرهق الحواس. في هذا الإطار، تخيّلي لون البيج الرملي المطعّم بلمسات من الأزرق المحيطي، أو الرمادي الهادئ، مع حضور المرجاني المبهج بنسب طفيفة. تتيح هذه التركيبات تنوُّعاً في الديكور وقابليةً للتكيُّف.
- ألوان راقية: يمكن تحقيق الأناقة في غرفة استقبال الضيوف من خلال استخدام ألوان عميقة وراقية مثل الفحمي أو الكحلي أو الأخضر الغابي. تعكس هذه الألوان الفخامة والراحة، وتجذب الضيوف إلى مساحة الاستقبال.
- ألوان زاهية لأجواء نابضة بالحياة: تُضفي الألوان الزاهية حيويّة على غرفة استقبال الضيوف، وتشمل الأخضر الزمردي اللافت أو لون التوت الأحمر الجريء.
- مساحات استقبال جذابة ومتناغمة: يُعبّر اللونان الأزرق الداكن والذهبي، عندما يقترنان ببعضهما، عن الفخامة. بينما يُوحي اللونان الوردي والرمادي بالحداثة. باختيار درجات ألوان متناسقة، يمكنك إنشاء مساحات استقبال جذّابة ومتناغمة.
ألوان طلاء دارجة في 2025
- الأزرق الغائم: لون راقٍ، يضفي شعوراً بالهدوء والسكينة على غرفة استقبال الضيوف، ويُشجّعهم على الاسترخاء.
- الوردي الرقيق: لون مستوحًى من أزهار الكرز، يبعث على البهجة، ومُناسب خصوصاً في فصل الربيع.
- أصفر المغرة: قد يبدو اللون الأصفر باهتاً جدّاً أو نابضاً بالحياة، إلا أن أصفر المغرة خيار وسطي مرحّب به. هذا اللون عميق وغني مع لمسات بُنية، يغمر غرفة استقبال الضيوف ويجذب انتباههم.
- الأخضر الهادئ: يُضفي لمسةً هادئةً على مجلس استقبال الضيوف.
- الأسود اللامع: طلاء جدران غرفة استقبال الضيوف بالأسود اللامع لإبراز تأثير فن الآرت ديكو، فكرة غير شائعة لكنها تفضي إلى نتيجة مميّزة.
- الأبيض اللؤلؤي: يمكن لطلاء أبيض ناعم بلمسة رمادية خفيفة، أن يجعل من غرفة استقبال الضيوف مكاناً أليفاً لهم.
- الأزرق المخضرّ: الأزرق المخضرّ الحاضر على جدران غرفة استقبال الضيوف، سيحوّل الأجواء فيها إلى مبهجة.
6 نصائح قبل اختيار ألوان الطلاء
يمكن استلهام ألوان جدران الصالونات المنزلية من مصادر متنوّعة: الطبيعة، والفن، والموضة، أو حتى سجادة مفضلة. استخدمي هذه الأفكار كنقطة انطلاق لاختيار الألوان التي تتناسب مع جوهر مجلسك، الذي يتردد صدى الضحك فيه، وتتكشف القصص، وتتعزز الروابط:
- اختيار الألوان المناسبة لغرفة الاستقبال يمزيج بين الذوق الشخصي والعملية.
- من المُهمّ، اختبار عيّنات الألوان على الجدران؛ لمُلاحظة كيف تبدو في أوقات مختلفة من اليوم؟
- النظر في مدى تناسُق عيّنات الألوان مع عناصر الغرفة الثابتة، كالأرضيات والأثاث.
- تتكوّن معظم مخططات الألوان الناجحة من ثلاثة ألوان: لون رئيسي وهو الذي يحُل في إطار طلاء الجدران، واثنان آخران مميزان يحُلان من خلال قطع الأثاث والأكسسوارات. قاعدة الألوان 60-30-10 هي دليل رائع لتحقيق التوازن الصحيح.
- تقييم إضاءة الغرفة الطبيعية لاختيار درجات ألوان الجدران المناسبة.
- من المُفيد التذكير بأن دور طلاء الجدران في غرفة استقبال الضيوف، هو صنع خلفيات تسمح للعين بالجولة في كلّ الأركان ومعاينة كلّ العناصر، مع عدم الاستقرار في مكان واحد.
يُعَد اختيار لون غرفة الاستقبال أو الصالون المنزلي أمراً شخصيّاً للغاية، ولكنّه بالغ الأهمية في خلق بيئة ترحيبيّة. سواء أكانت ألواناً عصرية أو كلاسيكيّة خالدة؛ فإن لوحة الألوان المثالية هي التي تعكس هوية المكان، وتضفي عليه لمسةً من الدفء والترحاب. تذكّري أخيراً، أن غرفة الاستقبال يجب أن تعكس شخصيتك- كلّ قطعة تحكي قصّة، وكلّ زاوية تدعو إلى الدردشة، ولكلّ لونٍ دلالةٌ.
