فتون الجار الله، وروان الطويرقي، ورسيل العتيبي ثلاثُ مبدعاتٍ سعودياتٌ من أجيالٍ مختلفةٍ، لكنهنّ يعشن في عصرٍ واحدٍ، عصر التمكينِ والفرصِ وتحقيقِ الأحلام.
حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey
مدير إبداعي | جيف عون Jeff Aoun
تنسيق | إيتشو دوكاو Icho Ducao
تصوير | اسامة جبرتيOsama Jabarti
تنسيق الأزياء | نينورتا مالكي Ninorta Malke
تنسيق الأزياء على الموقع | رنا دميان Rana Domian
مساعد المصوّر | نادر بندر الحزامي Nader Bandar Al-Hazami
مكياج | رانيا الدويهشRania Douihech
شعر | سمر عاطف نبهان Samar Atef Nabhan
إنتاج | عبير بو حمدان Abeer Bou Hamdan، عتاب نور Etab Noor
فتون الجار الله
كيف أسهم عملكِ في مجالِ الأزياءِ في تنميةِ ذوقكِ الفنِّي، وما تأثيره عليكِ في التمثيل؟
أرى أن عالمَي الأزياءِ والتمثيل، يترابطان بشكلٍ وثيقٍ. نحن لا نستطيع صنعَ فيلمٍ، أو مسلسلٍ دون فريقِ التنسيقِ والأزياء، ودائماً ما نستعين بمصمِّمي الأزياء، سواءً في صنعِ الأفلام، أو إطلالاتِ السجَّادةِ الحمراء، وغير ذلك من المناسبات، وبالتأكيد ساعدتني خبرتي في مجالِ الأزياءِ في تصوُّرِ الشخصيَّات بشكلٍ أكثر تميُّزاً.
مَن أبرزُ مصمِّمات الأزياءِ السعوديَّات حالياً، وتفضِّلين التعاونَ معهن؟
هذا سؤالٌ صعبٌ للغاية، فأنا لدي كثيرٌ من الزميلاتِ المصمِّمات القريباتِ إلى قلبي، كما أن تصاميمهن جميعاً تأسرني، لكنْ أبرزُ المصمِّمات اللاتي تعاملتُ معهن خلال العامَين الماضيين تحديداً ريم السبهان، أفنان «علامة نان»، هبة الفرَّاش، بشاير القنيبط، خولة العيبان، والدكتورة سميرة العتيبي.
كيف تستطيعين تحقيقَ التوازنِ بين المحافظةِ على الهويَّة السعوديَّة، والانفتاحِ على العالميَّة؟
أفعلُ ذلك من خلال إيماني بقوَّةِ جذورنا، وتراثنا الغني. نحن نستطيع استناداً إلى أصالتنا إيصالَ أصواتنا، وإبداعنا إلى العالمِ كلِّه.
ما المقوِّمات التي يجبُ أن تتوفَّرَ في العملِ الفنِّي السعودي حتى يحقِّق نجاحاً عالمياً؟
مثل أي عملٍ فنِّي عالمي، إذا كان صادقاً، ونقلَ الإحساسَ بدقَّةٍ إلى المُشاهد، فسيصل إلى نطاقٍ أوسعَ على الصعيدِ الدولي.
كيف يمكن تطويرُ صناعةِ السينما والدراما في السعوديَّة، لتصبح أكثر تنافسيَّةً على المستوى العالمي؟
العالميَّة تبدأ من المحليَّة، وبالوصولِ إلى كلِّ فئاتِ الجمهورِ في المجتمع. أنا واثقةٌ تماماً من أننا سنشهدُ تطوُّراً كبيراً خلال الأعوامِ المقبلة على يدِ المواهبِ الفنيَّة السعوديَّة الصاعدة.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط
روان الطويرقي
ما تقييمكِ لتطوُّرِ دورِ المرأةِ السعوديَّة في المجالِ الفنِّي خلال الأعوامِ الأخيرة، وما أبرزُ التحدِّياتِ التي واجهتكِ شخصياً؟
المرأةُ السعوديَّة، تمكَّنت من تحقيقِ قفزةٍ نوعيَّةٍ في مختلفِ أنواعِ الفنون بعد الدعمِ الذي تلقَّته من محيطها المجتمعي، وقيادتها الرشيدة التي تُثمِّن، وتُقدِّر إبداعَ النساءِ في السينما والدراما وغير ذلك من المجالات، ولعل خيرَ مثالٍ على ما تقدَّم وصولُ فيلمِ «نورة» لمهرجانِ كان السينمائي العالمي. أمَّا التحدِّياتُ، فتكمن في السعي دائماً لتقديمِ الأفضل، والتطوُّرِ على المستوى المهني والشخصي، ومواكبةِ كلِّ جديدٍ في عالمِ الدراما.
كيف ترين مستقبلَ الفنِّ السعودي؟
السعوديَّة دائماً ما كانت رائدةً في جميع المجالات، وأرى الآن حالةً من الازدهارِ للفنِّ السعودي، وأتمنَّى، بل وأتوقَّع له مزيداً من التقدُّم في الأعوامِ المقبلة.
ما نوعيَّة الأدوارِ التي تتمنِّين تقديمها؟
الأدوارُ التراجيديَّة التي تميلُ إلى تجسيدِ الواقعِ بشكلٍ كبيرٍ، والأدوارُ المركَّبة، وأيضاً أعتقدُ أن خوضي تجربةً كوميديَّةً، سيُظهر الجانبَ الكوميدي الخفي في شخصيَّتي غير الظاهرِ للناس.
مَن الفنانون الذين كانوا مصدرَ إلهامٍ لكِ في مسيرتكِ الفنيَّة؟
الكثيرون، بكلِّ صراحةٍ. الأمرُ هنا، لا يقتصرُ على الفنَّانين العرب فقط، بل ويشملُ الأجانبَ أيضاً، فأنا من المتابعين الجيِّدين لكلِّ أنواعِ الأعمالِ الدراميَّة في العالمِ حتى أكتسبَ الخبرةَ اللازمةَ للنجاحِ في مشواري. من أهمِّ هؤلاء النجوم، أذكرُ هدى حسين، سعاد عبدالله، ناصر القصبي، والفنَّان العالمي شاروخان.
ما أقربُ أدواركِ إلى قلبكِ؟
دورُ «شوق» في مسلسلِ «ثانويَّة النسيم» فأثناء تصويرِ مشاهدَ عدة لي أمامَ والدي في العمل، كان شعوري حقيقياً للغاية، وما أحسستُ به وقتها كان صادقاً جداً، ولمسَ جزءاً من واقعي، وهذا الأمرُ بقدرِ كونه متعباً على الصعيدِ الشخصي، لكنَّه دعمَ دوري والعملَ ككلٍّ.
ما رأي بالتعرف على زهرة أيت الجمار مديرة «سينما حي» في لقاء خاص
رسيل العتيبي
ما التحدِّياتُ التي واجهتكِ في بدايةِ مشواركِ الفنِّي، وكيف تغلَّبتِ عليها؟
التحدِّي الوحيد، هو تطويرُ نفسي، وتقديمُ شيءٍ مختلفٍ ومميَّزٍ في كلِّ مرَّةٍ أقف فيها أمام الكاميرا.
حدِّثينا عن دعمِ أسرتكِ لك في مشواركِ الفنِّي؟
الحمد لله، أسرتي أوَّلُ مَن شجَّعني، وأكثر مَن دعمني في مشواري الفنِّي. والدي مثلاً على الرغمِ مشاغله إلا أنه يصرُّ على إيصالي بنفسه إلى مواقعِ التصوير، أمَّا والدتي، فتقومُ بقراءةِ النصِّ كاملاً، وتفريغه، وتلخيصِ القصَّة حتى أفهم الشخصيَّة المسندةَ لي بشكلٍ جيِّدٍ، وإذا وافق وقتُ التصويرِ مع دراستي، فإنها تتابعُ مع معلِّماتي، وتشرح لي مافاتني من دروسٍ، والحمد لله مع أن أغلبَ أعمالي تمَّ تصويرها في أوقاتِ الدراسة، لكنني من العشرِ الأوائلِ دائماً.
ما الدورُ الذي تحلمين بتقديمه في المستقبل؟
أحبُّ الشخصيَّاتِ المعقَّدة التي يكون فيها تحدٍّ للذات مثل شخصيَّة الممثِّل إيفان بيترز في مسلسل Dahmer.
ما النصائحُ التي تلقَّيتها من الممثِّلين والممثِّلاتِ المخضرمين، وكيف ساعدكِ ذلك في بناءِ شخصيَّتكِ الفنيَّة؟
من حُسن حظي، أن بداياتي، كانت مع ممثِّلين، ومخرجين مخضرمين، وهذا بلا شكٍّ، كان له أثرٌ كبيرٌ في بناءِ شخصيَّتي. من النصائحِ المهمَّة المقدَّمة لي ضرورةُ التركيزِ على مخارجِ الحروف، وأن أفصلَ نفسي نهائياً عن أي شيءٍ قبل تصويرِ أي مشهدٍ حتى أعيشَ داخل الشخصيَّة، وأن أعملَ على لغةِ الجسد لتتناغمَ مع الحوار. النقطةُ الأهمُّ في رأيي لأي فنَّانٍ، التي تعلَّمتها جيداً، أن العملَ الجماعي بحبٍّ وتفانٍ من أسبابِ نجاحِ أي عملٍ.
يمكنك أيضً التعرف على قصص نجاح مواهب سعودية واعدة