رحلة طويلة مع المرض خاضتها الفنانة ناهد رشدي، سجل فيها انتصاره عليها في النهاية؛ لتعلن ابنتها وزوجها خبر وفاتها اليوم السبت، 14 سبتمبر، عن عمرٍ ناهز الـ 68 عاماً. وما بين الموت الهادئ وحياة فنية دامت لعشرات العقود، تركت ناهد رشدي سجلاً فنياً حافلاً من الأعمال التي تنوعت ما بين السينمائية والتلفزيونية، بأدوار لا تزال محفورة في وجدان الجمهور المصري والعربي، لعل من أبرزها وأهمها "سنية" في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، فكيف استطاعت الفنانة الراحلة، من خلال "سنية"، أن تترك هذه البصمة التي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور؟
سنية في لن أعيش في جلباب أبي.. قصة العديد من الفتيات
مسلسل لن أعيش في جلباب أبي تم عرضه في الموسم الرمضاني في فترة التسعينيات، تحديداً عام 1996، وحقق حينها وحتى الآن نجاحاً مذهلاً. فعلى الرغم من مرور ما يقارب الـ 30 عاماً على عرضه، فإن التلفاز لا يخلو من عرضه.
المسلسل جاء من بطولة النجم الراحل نور الشريف، عبلة كامل، ناهد رشدي، محمد رياض، وفاء صادق، حنان ترك، منال سلامة، وعدد آخر من الفنانين، قصة إحسان عبدالقدوس، سيناريو وحوار مصطفى محرم، ومن إخراج أحمد توفيق.
تدور أحداث المسلسل حول الحاج عبد الغفور البرعي (نور الشريف) وكيف بدأ من الصفر ورحلته في الكفاح التي شاركته فيها زوجته فاطمة -أو كما كان يقول لها فاطنة- (عبلة كامل)، وكيف بجهده وصبره أصبح من أغنياء مصر ويمتلك ثروة طائلة ما بين الشركات والمصانع والأموال والعقارات.
بعد زواج الحاج عبد الغفور وفاطمة أنجبا أربع بنات وابناً واحداً؛ هو محمد رياض، أما البنات فكنَّ سنية (ناهد رشدي)، بهيرة (وفاء صادق)، نفيسة (منال سلامة)، والأخيرة نظيرة (حنان ترك).
ناهد رشدي، أو "سنية" في العمل، هي الابنة الكبرى للحاج عبدالغفور وفاطمة، استطاعت أن تمثل شريحة كبيرة من الفتيات الرومانسيات، والتي تحلم كل منهن بالزواج من فتى أحلامها. وكان ذلك الفتى جارها -نبيل ابن الوزير- في العمارة التي تسكن فيها والتي يمتلكها والدها، والذي قام بدوره الفنان ياسر جلال. من جانبها كان حبها له خالصاً وصادقاً، لكن من جانبه لم يكن يحبها، وكان يخطط للزواج منها طمعاً فيما يمتلكه والده، ورغبةً منه في تحقيق أحلامه من خلال استغلال سنية لوالدها؛ لتأخذ منه أكبر قدر من الأموال التي تضمن له حياته التي يحلم بها.
حاولت سنية التمسك بحياتها مع نبيل، لكنه وجد نفسه أمام حائط لن يستطع العبور من خلاله للوصول لثروة الحاج عبدالغفور، فطلقها، وهنا استطاعت ناهد رشدي أن تنقل للمشاهد مدى كسرة قلبها وحسرتها على الحب الأعمى الذي لم يجعلها ترى الوجه الحقيقي من نبيل.
ومن المشاهد التي لا ينساها الجمهور في المسلسل هو زفاف أو فرح سنية ونبيل، فقد كان مليئاً بالمفارقات الكوميدية، ليُبرز الاختلاف الاجتماعي بين طبقة نبيل الأرستقراطية، وطبقة سنية وعائلتها الشعبية، فحين تتلاقى العائلتان في الفرح ينصدم نبيل وعائلته بأجواء الفرح الشعبية، بينما تعيش عائلة الحاج عبد الغفور في منتهى السعادة ما بين الرقص والغناء مع الفنانين الشعبيين.
أدوار أخرى للفنانة ناهد رشدي
رحلت الفنانة ناهد رشدي وتركت رصيداً كبيراً من الأعمال الفنية، حيث كان لها حضور قوي بالسينما والتلفزيون في فترة التسعينيات، فقد شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها: "أرابيسك، هوانم جاردن سيتي، الزيني بركات، واحة الغروب، كفر دلهاب، ستات قادرة، راس الغول"، ولا ننسى دورها في مسلسل الاختيار حيث أدت دور والدة الشهيد أحمد المنسي الذي عُرض عام 2020.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
