إرث السينما المصرية وطموح السينما السعودية يجتمعان في مهرجان الجونة 2024

الجلسة النقاشية مصر والسعودية - الصورة خاصة بسيدتي تصوير يحيى أحمد
الجلسة النقاشية مصر والسعودية - الصورة خاصة بسيدتي تصوير يحيى أحمد

أُقيمت اليوم جلسة نقاشية بعنوان مصر والسعودية: ربط إرث السينما بالآفاق الجديدة الطموحة، وذلك ضمن فعاليات اليوم الرابع من مهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة، والتي انطلقت فعالياته الخميس 24 أكتوبر الجاري، وتستمر حتى الأول من نوفمبر.
وتدار الجلسة حول صناعة السينما في مصر حيث العراقة والعمق، وصناعة السينما في السعودية حيث الحداثة والتطور الكبير والتطلعات غير المحدودة، ويتحدث خلال الجلسة النقاشية كل من المنتج المصري أحمد بدوي، وعماد إسكندر رئيس صندوق البحر الأحمر في السعودية، زينب أبو السمح المدير العام لمجموعة MBC في السعودية والرئيس التنفيذي لأكاديمية MBC وMBC Talent في السعودية، وأخيراً وسام قطان الرئيس التنفيذي لشركة الإنتاج "العالمية" بالسعودية.

الجوانب الإنتاجية التي تجمع مصر والسعودية وخلق تعاون سينمائي جديد بين الطرفين

تطرقت الجلسة الحوارية إلى الجوانب الإنتاجية التي تجمع مصر والسعودية وخلق تعاون سينمائي جديد بين الطرفين، يمزج بين إرث السينما المصرية وطموح صناعة السينما السعودية الناشئة، بالإضافة إلى فرص وطرق التكامل والتعاون بين صناعة السينما الوليدة في السعودية، وصناعة السينما المستقرة في مصر بما يخدم الصناعة بين البلدين وصناعة السينما ككل.
تحدثت زينب أبو السمح المدير العام لمجموعة MBC في السعودية، عن انفتاح السوق السعودي وكيفية اختلاف استراتيجية الإنتاج السعودي، والتي كانت تاريخياً تنتج أعمالاً كثيرة لمصر، ولكن الآن أصبحت هناك رغبة لإعطاء الأولوية للأفلام والصناع السعوديين، حيث قالت: "لقد تغيرت الاستراتيجية نتيجة الاحتياج والطلب في السوق، حيث تعتبر أن السعودية لديها "عطش" لرؤية قصصها الخاصة على الشاشة".
وأكملت السمح: "ولكننا لا ننسى جميعنا كشعب سعودي أننا نشأنا على السينما المصرية، وعرفنا قصصهم وتقاليدهم ومناطقهم ولهجتهم، كل أصناف البشر في مصر، ودخلنا بيوتهم، فنحن نعرف هذا الشعب وهذا البلد وكبرنا معه، وعندنا أيقونات في هذه الصناعة مثل كمال الشناوي وعادل إمام".


أطلعوا إلى: السجادة الحمراء تتلألأ بفخامة لا تُقاوم بمجوهرات اليوم الثالث من مهرجان الجونة

ومن جهته كشف محمد وفا، عن حجم تأثير السينما المصرية على السعودية وتطلعاته نحو إنتاج أفلام سعودية أكثر، حيث قال: "أنا أشعر بأن الفن ليس له جنسية معينة، ونحن نمتلك الكثير من القصص التي من الممكن نقلها للعالم أجمع عن طريق المهرجانات والسينما، مؤكداً أن السينما المصرية والفن المصري جزء من ثقافة أي سعودي، سواء ما شاهده عن طريق التلفزيون وعاشه من خلال الحياة".
وأضاف وفا أن هناك فرصة لتحقيق توازن بين الإرث المصري والدعم السعودي، حيث إن مصر لديها تاريخ أكثر من 100 سنة سينما، والسعودية تسعى حالياً للتطور السريع في صناعة الفن السابع، وتسعى لتطوير كفاءات محلية.
وشدد وفا على ضرورة صناعة أفلام مصرية سعودية ولكن بعيدة تماماً عن الإقحام، وهو ما يسهل الأمر على الجمهور سواء المصري أو السعودي لتقبل هذه الأفلام، ومن الممكن إذا تواجدت قصة جيدة أن نسافر بها إلى العالم عن طريق التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف وفا أن سلسلة "الفيل الأزرق"، التي سيتم تصوير الجزء الجديد منها في السعودية، ستعمل على تعزيز التفاعل بين الجمهورين السعودي والمصري مع الأفلام المشتركة.
وقال عماد إسكندر رئيس صندوق البحر الأحمر، إن المستثمرين والفنانين المصريين يشجعون الفنانين على القدوم إلى السعودية للاستثمار في السوق السعودي والاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة، مازحاً مع الحضور قائلاً: "تعالوا فيه فلوس".
كما أكد إسكندر على وصول السينما المصرية للعالمية، ونحن أيضاً نتطلع في بداية السينما السعودية أن نصل بها إلى المكانة نفسها".
كما يوضح وسام قطان الرئيس التنفيذي بشركة العالمية للإنتاج، أن الطلب السعودي على المهارات الفنية يتزايد، مشيراً إلى الاستفادة من الخبرات المصرية لتطوير طواقم سعودية، من أجل وجود أعمال ذات قصص سعودية حقيقية.
كما أكد كل من قطان وإسكندر أن السينما السعودية، وهي تبحث عن هويتها، تستمد الإلهام من السينما المصرية العريقة.

المشاريع الإنتاجية السينمائية التي تجمع مصر والسعودية

كما كشف المنتج المصري أحمد بدوي خلال الجلسة عن خارطة المشروعات السعودية المصرية خلال عام 2025، موضحاً وجود حوالي 20 فيلماً يبدأ عرضها من 3 يناير المقبل، وتواجد خطة لنهاية العام للوصول بعدد الأعمال المنتجة إلى 20 أو 25 فيلماً.
وكشف عن هذه الأفلام من بينها فيلم "الست"، تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، فيلم "ضي"، تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، "صيف 67"، تأليف وإخراج أبو بكر شوقي، فيلم "هابي بيرث داي"، تأليف محمد دياب وإخراج سارة جوهر.


يمكنكم متابعة: ليلى علوي وياسمين صبري أبرزهن.. نجمات غبن عن مهرجان الجونة السينمائي 2024

ومن جانبها أكدت الفنانة ميس حمدان أنها تتمنى فتح العمل للفنانات العربيات في السينما السعودية مع مراعاة منح المساحة للنجمات السعوديات، مؤكدة على قدرة الممثلين المصريين أو العرب على التحدث باللهجة البيضاء السعودية، وأداء أدوار تُكمل أداء الممثلات السعوديات.

مهرجان الجونة السينمائي

يُعد مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف إلى عرض مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على السينما العربية، لجمهور متحمس ومطلع، كما يسعى إلى تعزيز التواصل بين الثقافات من خلال فن صناعة الأفلام.
ويهدف المهرجان إلى ربط صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين بروح التعاون والتبادل الثقافي، علاوة على ذلك، يهدف المهرجان إلى تعزيز ودعم نمو الصناعة في المنطقة وتوفير منصة لصناع الأفلام لعرض أعمالهم، بالإضافة إلى اكتشاف أصوات ومواهب جديدة تثري صناعة السينما.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»