فيديو.. شاهين: التمثيل هو الذي بحث عني أنا لم أسعَ إليه

عُرف «شاهين» كمطرب راب، مميز بكلماته التي تمس القلب، ولونه الخاص من الأغاني التي لا تتشابه كثيراً مع حالة الفخر والتعالي التي يتسم بها المجال من حوله. ولكن مؤخراً، بدأ يظهر بخطوات ثابتة في عالم التمثيل. عن أحدث أغنياته وأدواره، وكواليس عالم الراب والصراعات التي يشتهر بها، كان لـ«سيدتي» حديثٌ خاص مع الرابر «شاهين».

رأيناك على الشاشة لأول مرة في فيلم «ميكروفون» ومن بعدها اختفيت ١٢ عاماً عن عالم الدراما

لا أعدّ هذا اختفاءً، ولا أعدّ «ميكروفون» تجربة تمثيلية بمعنى الكلمة كذلك؛ فأنا كنت ألعب دور نفسي، في فيلم يتكلم عن عالم الغناء، كنت بنفس الاسم والقصة، ولم أعطِ الأمر في ذهني ثقل التمثيل، كما لم يكن التمثيل يوماً في بالي كمهنة، ومع ذلك فأنا أمثّل منذ الصغر في مسرح المدرسة والجامعة، كانت هواية فقط ولم أُخرجها من هذا النطاق أبداً.

إذاً كيف قدّمت ٣ أعمال درامية في عامي 2023و2024؟

بالصدفة، بدأ المخرجون في عرض الأدوار عليّ من دون سعي مني لهذا، وكانت الأدوار تعجبني؛ فكنت أجرّب، ومع الوقت بدأت أتفرغ للفكرة وأسعى إلى تطوير أدائي فيها، وأخْذ الأمر بجدية أكبر.

أيّ من الشخصيات التي لعبتها تعتبره الأقرب لشخصيتك الحقيقية؟

ولا شخصية، ربما في عالم موازٍ، لو لم أكن حاصلاً على التربية والثقافة التي منحني إياها أهلي، لكنت شبيهاً بشخصيتي في «لانش بوكس»، هذا أقرب ما كنت لأكبر عليه من دون عناية وتربية أهلي لي.

هل سنراك في رمضان 2025؟

لا، آخذ استراحة قصيرة من عالم التمثيل الآن وأعود للتركيز على الغناء، أطلقت العديد من الأغنيات الجديدة، وأنتظر ردّ فعل الجمهور عليها.

أطلقت أحدث أغنياتك «تيكي تا» وفيها تحدثت عن العلاج النفسي بنفسك، كيف تعالج نفسك؟

أكتب، أكتب كلّ ما تجب كتابته في أغنياته، مع الشهرة يبدأ المرء في مراقبة نفسه ذاتياً، والتفكير في الكلمات التي قد تعجب المتابعين؛ بدلاً عن الكلمات التي تصف شعوره الحقيقي. لكن مع الظروف الصعبة والحزن، تتلاشى هذه الرقابة الذاتية وأبدأ في كتابة ما يقال أصلاً في أغنيات، وهذا هو علاجي الحقيقي.

في نفس الأغنية تتحدث عن المشتريات وعلاقتك بالمال، أخبرنا عن أتفه مشترياتك؟

الأحذية، أصنّف نفسي بأني شخص مريض بشراء الأحذية، أمتلك منها عدداً هائلاً، ولا أملّ من شراء الأحذية.

بعد صدور أحدث أغنياتك، صنّفها البعض كردٍّ على نجم آخر من نجوم الوسط الفني، هل هذا صحيح؟

لم أسمع تفسيراً واحداً صحيحاً، ولكنني تعودت على التكهنات التي تصدر مع كلّ أغنية، ولكن في الحقيقة، أنا لا أقصد أحدا من الوسط الفني بأغنياتي ولا أغنّي لكي أرد على أحد، ربما أقصد أحداً من خارج الوسط الفني، ربما من حياتي الشخصية، أتحدث عن شخص لا يعرفه الجمهور، ولكن لا نستطيع منع هذه التكهنات؛ فهي تُعتبر تقليداً من تقاليد الاستماع للراب.

في رأيك، هل تفيد الصراعات التي نشهدها بين نجوم الراب، في زيادة الإلهام للكتابة والدافع، أم تضر؟

أعتقد أن الفائدة الكبرى لتلك الصراعات، هي زيادة اهتمام الجمهور والتفافهم حول العالم ومتابعاتهم لكلّ جديد، ليس أكثر، الجدل يجذب الانتباه وهذا هو كلّ شيء، لكن هذه المشاكل والصراعات لا يمكن أن تكون حقيقية، ولا أساس حقيقي لها بين النجوم وبعضهم، وعندما تتصاعد خارج نطاق الفن والأغاني، تكون شديدة الضرر للجميع.