على الرغم من وفاته منذ 14 عاماً؛ فإن تفاصيل وفاة مغني البوب «
مايكل جاكسون» وكيف عاش أيامه الأخيرة لا تزال محل اهتمام محبيه حول العالم خاصة أن التحقيقات تكشف يوماً بعد يوم العديد من الأسرار الجديدة.
تمنى الموت
ومن بينها أن النجم الأمريكي كان يتمنى الموت كل لحظة فى أيامه الأخيرة -بحسب صحيفة THE TIMES، كما عانى من
الاكتئاب مع حالة الإعياء الشديدة التي أصابته للدرجة التي جعلته يستدعي ابنته فى إحدى الليالى إلى غرفته ليخبرها بألا تغضب إذا لم يكن موجوداً معها فى عيد الأب المقبل؛ لأنه يشعر بأن أيامه في الحياة معدودة، كما أُصيب بمرض فقدان الشهية وانخفض وزنه بنسبة 25% عن الحد الأدنى لوزنه المثالي.
لا ينام
وبحسب المحققين فإن «جاكسون» كان يستعد قبل وفاته بأيام لإقامة حفل كبير في صالة «ARENA 02» في لندن، وكان قد أنهى بروفاته في
لوس أنجلوس منتصف الليل قبل وفاته، لكنه عانى في تلك الفترة من عدم القدرة على النوم -بحسب كتاب «83 Minutes: The Doctor, the Damage, and the Shocking Death of Michael Jackson»؛ ما جعله يستعين بأحد الأطباء الذي يُدعى «
كونراد موراي»، والذي وصف له العديد من المهدئات والمنومات القوية، وكان من بينها عقار شديد يُسمى «بروبوفول»، وهو دواء عادة ما يُمنح للمرضى قبل وفي أثناء العمليات الجراحية في المستشفيات.
تلاعب الطبيب
إلا أن الطبيب لم يكشف لـ«جاكسون» مخاطر ذلك الدواء، ولذلك استمر في تعاطيه كل ليلة وعلى مدار شهرين متواصلين، وبحسب تصريحات الطبيب فإنه أعطى «جاكسون» ذلك العقار بعدما توسل له -المصدر: THE TIMES- وظل يراقب معدل نبضات قلبه ومستويات الأكسجين في دمه ليلة وفاته، ولم يغادر سريره إلا لدقيقتين للذهاب إلى الحمام، وعندما عاد كان «جاكسون» قد توقف عن التنفس، فحاول إنعاشه إلا أنه فشل في ذلك؛ فاتصل بالإسعاف إلا أن المسعفين لم يتعرفوا إلى النجم الكبير عندما وصلوا إليه إذ كان شاحباً وهزيلاً كأنه يعاني من مرض عضال، فنقلوه سريعاً إلى
المركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس -بحسب موقع TMZ- واستمرت محاولات الإنعاش، لكن دون جدوى وبعد ساعة و13 دقيقة أعلن الأطباء وفاة «مايكل جاكسون» رسمياً.
القتل غير العمد
بعدها اقتحمت قوات الشرطة مقر عيادة الطبيب «موراي» للبحث عن مستندات قد تكون دليلاً جنائياً في وفاة «جاكسون»، خاصة أن والد «جاكسون» قال إن نجله «وقع ضحية عملية قتل» -بحسب afp- بسبب إدمان المسكنات والحبوب المنومة القوية، وخاصة «
بروبوفول» الذي لا ينبغي وجوده في منزل أي مريض، لكنه عُثر عليه في منزل «جاكسون»، واستمرت التحقيقات لمدة قاربت العامين لتعلن المحكمة إدانة الطبيب «موراي» واتهامه بالقتل غير العمد؛ ليقضي أقل من عامين في السجن من أصل مدة العقوبة البالغة أربع سنوات ليسجل التاريخ أن «جاكسون» قد مات
مقتولاً.