استطاعت دخول قلوب الملايين بصوتها العذب وحضورها اللافت، إنها النجمة العالمية مرهفة الحس سيلين ديون، التي أنشأت رابطة قوية بينها وبين جمهورها، لاسيما بعد طرحها لأغنية فيلم تايتانيك الشهيرة My Heart Will Go On، لقبت بصاحبة الصوت الذهبي، حيث يجلب حالة من الحنين في نفوس عشاقها ومحبيها، الذين يعيشون اليوم حالة من الحزن بعد تشخيصها باضطراب عصبي نادر جداً، يدعى متلازمة "الشخص المتيبس"، يؤثر بشكل تدريجي على الدماغ والحبل الشوكي.
ورغم تصريحات شقيقتها كلوديت أن ديون فقدت السيطرة على عضلاتها، وذلك بعد مرور عام من إلغاء جولتها العالمية، إلا أنها وكعادتها تحلت بالقوة والثقة بالنفس، وفاجأت الجمهور بظهورها في حفل غرامي 2024، ورغم المظهر القوي الذي تظهر به سيلين ديون أمام الجمهور، إلا أنها تخفي وراءه حزناً عميقاً ظل يرافقها عبر الأعوام، فقد عاشت سلسلة من المآسي الشخصية بعيداً عن الكاميرات.
سيلين ديون أسطورة الغناء الكندية
ولدت سيلين ديون ونشأت في كندا، في عائلة كبيرة العدد تعشق الموسيقى، وكانت أصغر إخوتها الـ 14، فدخلت عالم الفن مبكراً بينما كانت في عمر 12 عاماً، وسجلت فيديو استعراضياً لأغنية كتبتها بالاشتراك مع والدتها، وأرسلت الشريط إلى المدير والمنتج رينيه أنجيليل، الذي وقّع معها عقداً بشرط أنه سيملك الحق الكامل بالتحكم في مهنتها، وسرعان ما صعدت سيلين سلم النجومية والشهرة، وسجلت 9 ألبومات باللغة الفرنسية، وفازت بالعديد من الجوائز حين كانت في الـ 18 من عمرها.
يمكنك الاطلاع أيضاً على بعد إصابة «سيلين ديون» بها.. ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟
الحب في حياة سيلين ديون
وعندما بلغت 26 عاماً، اشتعل فتيل الحب بينها وبين مدير أعمالها رينيه أنجيليل، فنشأت بينهما علاقة عاطفية توجت بالزواج عام 1994، فلم يقف السن عائقاً في طريقهما؛ إذ كانت تصغره بـ 26 عاماً، وأنجبت منه 3 أبناء، ومثلما عاشت سيلين ديون مشاعر النجاح والحب ومتعة الوصول لحلمها، اختبرت أيضاً مشاعر الفقد لمرات عديدة، فعانى زوجها من مرض السرطان، وتخلت ديون حينها عن الغناء لأعوام؛ لتسخر كل وقتها لرعايته، ولكن فطر قلبها بوفاته عام 2016، وتوفي شقيقها بعد يومين من فقدان زوجها، ليزداد ألمها أضعافاً، ولكن يظل فراق زوجها هو الحدث الأكبر الذي حطم قلبها، وسبّب لها حزناً عميقاً رغم مرور سنوات طويلة على رحيله، ولم ترتبط بعد بأحد آخر منذ وفاته؛ ليشكل وفاؤها سبباً إضافياً في حب جمهورها لها.