في القاهرة، التقينا الفنانة أصالة وأجرينا معها حواراً شاملاً، تحدّثت فيه عن العديد من الأمور، بدأته بشرح سبب ابتعادها عن الإعلام قائلة: «ابتعدت عن وسائل الإعلام لأنهم يترجمون كلامي بشكل آخر، ولأني صدمت كثيراً من الصحافة حتى من الذين كانوا قريبين مني، لذلك اتخذت قراراً أن أكون بعيدة عن الصحافة، فنجومية الفنان ليس لها علاقة بظهوره في الإعلام من عدمه، لا سيما أن أخباري أصبحت حسّاسة ولديّ موقف خاص مختلف عن أي فنان، نظراً لوضعي السياسي. وأحتاج إلى أصحاب أقلام يتمتّعون بضمير حيّ لنشرها كما هي".
وأضافت: أملك حساباً على «تويتر». ولكنني لغاية الآن لا أجيد استخدامه. رغم ذلك، لا أنكر أنني سعيدة به وأنا أتحدّث مع جمهوري من خلاله، وأعبّر عمّا بداخلي مباشرة، من دون وسيط. يجب أن أعترف بأنني أحياناً أندفع وأخطىء من دون قصد. ويسبّب ذلك في خلق قصة كبيرة وقضية، مثلما حدث مع أحلام. إذ لم أقصد أي تجريح بها. وكنت أتحدّث عن قصة مجوهراتها بكل براءة. وذكرت أن إكسسواراتها تليق بها وبشخصيتها. لكنها لا تليق بي وبشخصيتي. فأنا أحب المجوهرات البسيطة التي تشبهني وتشبه شكلي وملابسي وتليق بما أقدّمه. وهذا لا يمنع أنني أحب ما ترتديه أحلام لأنه يليق بها. ولكن، بعض الناس ترجموا ذلك بطريقة لا تشبهني ولا تشبه لهجتي.
وعمّا إذا كانت نادمة على أي تصريح أو موقف سياسي قالت: «إطلاقاً، «أنا عمري ما ندمت على شيء في حياتي»، خاصة المواقف الثابتة. فهي التي عملتني وهي المؤشّر الذي يدلّ عليّ لأنني لا أريد أن أكون غير أنا.
*ما رأيك في مسألة تبادل الكراسي واقتحام النجوم مجال الإعلام؟
هي طريقة وشكل ومشاركة من نوع جديد. ولا أعتقد أن فناناً باستطاعته تقديم برنامج مثل الإعلاميين عمرو أديب أو هالة سرحان. كل برنامج وله شكله، ومقدّمو البرامج لهم تخصّصهم لا يستطيع أحد أن يتعدّى عليهم، كما أنني لا أقدّم برنامجي على نهج مقدّمة برنامج بل بطبيعتي وشخصيتي الحقيقية. والدلالة على ذلك أنه بمثابة جلسة فنية ارتجالية أكثر منها برنامج، ولذلك لا أستطيع القول إنني أحقّق شروط مقدم البرامج أو إنني إعلامية. فبرنامج «صولا» هو فكرة ألحّت علي لترجمتها، لرغبتي خوض تجربة وفكرة جديدتين بعيداً عن عملي المعتاد، ولكوني أحب القرب من الجمهور. أعتبرها تجربة تشبه شخصيتي. وقام طارق العريان بتطويرها وترجمتها إلى الواقع. النجاح والشهرة ليس لهما قاعدة. يمكن البرنامج أن يضيف للفنان أو يفقده جزءاً من مكانته.
*من من الفنانين في الخليج تريدين استضافته في البرنامج؟
الفنان الذي لا أستطيع التعبير له عن مشاعري تجاهه و«أتلخبط» أمامه هو «فنان العرب» محمد عبده. أتمنى أن يكون ضيف إحدى حلقاتي.
*هل استعدت لون شعرك الطبيعي بعد انتقاد الجمهور؟
في الحقيقة، منذ غيّرت لونه إلى اللون الأشقر، لم يعجبني. بالإضافة إلى أنني اقتنعت بآراء جمهوري لتغييره. ولذلك، غيّرت لونه واستعدت لونه الطبيعي.
أصالة: لم أقصد التجريح بأحلام
- قصص ملهمة
- سيدتي - صباح جميل
- 04 يناير 2013