أعيش أجمل لحظات عمري بعدما علمتني أبجديات السعادة وأساسيات الحياة. معك انتقلت من عالم رتيب تتشابه فيه الأيام وتتكرر تفاصيل الساعات، إلى فضاء عنوانه الفرح وملامحه الحب. لم تكن أيامي تحوي أي معنى، غير أنها كانت تختطف العمر وترحل. لم تكن الأيام كريمة، ولم يقلقني هروبها. لعلها كانت رحلة علينا أن نكمل فيها المشوار.
وعند دخولك حياتي ارتفعت بيارق الفرح. وعرف الأمان طريقه إلى حياتي. بوصلتي اختصرت الاتجاهات الأربعة في اتجاه واحد، هو أنت فقط. واكتشفت أن اليوم الواحد يحمل بين ثناياه آلاف الأسباب لتسعد به. ارتدى العالم حلة زاهية من التفاؤل والأمل. تغيرت معطيات الكون منذ أن أشرقت نور شمسك في حياتي.
قيمة اللحظة هي عندما تقضيها مع من يستحق. لأنها ترتبط بالمعنى والعمق، فالأشياء العابرة، مهما كانت مثيرة وغالية، تنتهي قيمتها بمجرد امتلاكها. لكن لحظاتي معك تتجدد كل يوم. كل مرة أفكر فيك أو أتحاور معك اكتشف ملمحا مضيئا وكأنني أعرفك من جديد.
أريد لكل لحظاتي الجميلة أن تكون معك. في حضورك أتنفس النور واستنشق الضوء. احتاجك حقيقة وحياة. ويقودني دائما إليك الحنين. فحياتي صنفتها إلى مرحلتين: عمر سرق منى قبل لقياك، وآخر يبدأ كل يوم مع رؤياك. أدركت أن العمر الحقيقي هو الذي تعيش حياتك فيه بإرادتك. وتقضيه مع من يقدر فيك الإنسان والإحساس.
أعترف أنني قبلك كنت أجهل معنى الحياة، ومعك عرفت كم نحن محظوظون بأننا نعيشها. وأنه حينما تبخل علينا الأيام فيجب ألا نفقد الأمل، لأن النور يبزغ من عمق الظلام. أعدت ترتيب أولويات حياتي من جديد. أنت أولا والباقي تفاصيل.
اليوم الثامن:
أسعد إنسان في الحياة ...
من يتصالح بسلام مع نفسه
ويجد الشريك الذي يفهمه