عندما طرح رئيس اليمني ـ قبل عدة سنوات ـ مبادرته بالتنحي «هلّل» كل السياسيين والمسيسين، والكتاب والمستكتبين، والشعراء والمستشعرين، والمثقفين وأنصاف المثقفين، من الخليج «الثائر» إلى المحيط «الخاثر» افعلها يا ريس.. ولا تتراجع لكي يخلّدك التاريخ.. الذي سيكتب تاريخًا جديدًا.. ومجدًا لا يليق إلا بمن يصنعون المجد، وتاريخًا لا يطاول قامة إلا من يصنعون التاريخ.
هذه الصرخة للتخلي عن الكراسي.. وهذه النزعة «الديمقراطية» التي اجتاحت سياسيي الأمة وشعراءها ومثقفيها، صدرت عن أشخاص لا يزالون يتشبثون بكراسيهم من العهد البائد، ولن يتنازلوا عنها حتى الرمق ما قبل الأخير.
وشاركهم هذه الصرخة، كُتّاب الأمة الذين «يكتمون» على قلب القارئ، مثلما يكتم بعض الزعماء على أنفاس شعوبهم.. فلم نسمع عن رئيس تحرير تنازل طواعية عن منصبه.. ولم نقرأ عن كاتب خرج إلى الأمة ليعلن خبر استقالته لإتاحة الفرصة لمن يأتي بعده.. ليسعد القراء برحيله.. ويترك مساحة من البياض في عموده ليحتفل الشعب بتنحيه عن الكتابة.
فالرؤساء الذين يجثمون على قلب الشعوب، لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة،ولكن الكُتّاب و«الكتبة» و«المستكتبين» الذين يجتمعون على قلب القارئ، لا يعدون ولا يحصون.. يطالبون الرؤساء بالاستقالة ولا يستقيلون.. يشيدون ببيانات التنحي ولا يفكرون بالتنحي.. يرفضون فكرة التوريث ويورّثون أبناءهم.. ولو كنت مكان الرئيس اليمني،لما تراجعت عن استقالتي و«لفعلتها»، بشرط أن يفعلها كل «المطبلين»، ويتنازلوا عن كراسيهم.. أيًّا كانت هذه الكراسي.. فالمهم هو المبادرة ولكنّهم لن يفعلوا.. لأنهم لا يريدون أن يخلّدهم التاريخ.. لأن الذين يخلدهم التاريخ لا يجلسون على كراسيهم.. ولأن التاريخ لا يوفّر خدمة الجلوس على الكراسي.. فالتاريخ بلا كراسي.. أو كراسي التاريخ ليست مثل كراسيهم.. وهم يفضّلون كراسيهم على كراسي التاريخ.. وينصحون الآخرين بالتخلي عن كراسيهم!! يأمرون الناس بالتنحي وينسون أنفسهم!!
شعلانيات
< هذه الكلمة اكتبها وضعها خلف مكتبك:
بعض أصدقائك أعداء لك بعد ذلك.. وبعض أعدائك أصدقاء لك بعد ذلك!!
< المرأة تحب الرجل الطيب تعويضًا عن نقص في معدل الطيبة لديها.. والرجل يحب المرأة الجميلة تعويضًا عن نقص في معدل الجمال لديه!!
< قبل الزواج تطلب المرأة من الرجل أن يتكلم بجد ويكون جادًا.. بعد الزواج تقول لا تكن جادًا دائمًا نحتاج إلى قليل من المرح!!