أُغنِّي اليَوْمَ لَحْنًا يَعْرُبِيَّا
وَيَحْمِلُني الغِنَاءُ إلى الثُّرَيَّا
فَلي حَرْفٌ أُحَبَّ عُيونَ هِنْد
لأَنَّ لَهُنَّ سِحْرًا بَابِليَّا
وَلي قَلْبٌ يَذُوبُ إِذَا رَآهَا
فَإِنْ غَابَتْ غَدَا قَلْبِي شَقيِّا
لَهَا أَسْرَجْتُ خَيْلَ الشِّعْرِ صَبَّا
فَكَرَّتْ حِينمَا لاحَ المُحَيَّا
وكانَ صَهِيلُهَا أَلحَانَ حُبّ
يَعودُ بِشَدْوِهَا زِرْيَابُ حَيَّا
أُغَنِّي فَالزَّمَانُ زَمَانُ هِنْدٍ
وَلَا أتَذَكَّرُ الزَّمَنَ الرَّدِيَّا
بِلادي فِيهِ تُولَدُ مِنْ جَديد
وَتُرْجِعُني لِصَحْرَائي صَبِيَّا
بِغَيْرِ الحُبِّ لا نَرْقَى لِمَجْدٍ
وَبِالبَغْضَاءِ لَمْ نَعْرِفْ رُقِيَّا
وَإِنْ غَرُبَتْ لِمَجْدِ الحُبِّ شَمْسٌ
سَتَطْوِينَا اللَّيالي السُّودُ طَيَّا
غِنَائِي طَاَل وانْسَابَتْ دُمُوعِي
فَهَيَّا هِنْدُ نَحْيَا الحُبَّ هَيَّا