في دراسة تم نشرها في US science journal، أن العملية القيصرية سيئة لمولودك، لكن هذا ما لم يتفق عليه الأطباء؟
ولدت فاليا بعملية قيصرية ابنها لؤي عام 2008م، وهي تقول: «كان لا بد من إخراجه بسرعة، لأن مرحلة المخاض عندي توقفت، ولم يكن هناك وقت للولادة لأخذ إبرة الظهر epidural، لذا كان لابد من تخديري تمامًا، وحين أفقت كنت أشعر بالدوار والانزعاج، وحين نظرت إلى طفلي أدركت أن عليَّ أن أحميه، ولكني لم أستطع منع نفسي من الشعور بالانفصال عنه، كنت أتألم، بحيث لم أتمكن من حمله بين ذراعي، واستغرقت هذه المشاعر وقتًا حتى تزول».
وبرغم أن عملية فاليا أنقذت حياتها، فإن العديد من الأطباء يتعرضون للانتقادات لاتخاذهم قرار الجراحة، وقد قالت منظمة الصحة العالمية إنها تود رؤية معدل الولادات القيصرية عند 10 إلى 15%، ما يعني أنه في الدول التي يكون فيها المعدل أعلى بكثير، مثل المملكة المتحدة، يتم اتهام الأطباء باللجوء إلى الجراحة، بدلاً من مساعدة النساء على الولادة الطبيعية.
سلبيات وإيجابيات القيصرية:
- إن فترة المخاض الطويلة، التي تسبق عادة العمليات القيصرية، مرتبطة بزيادة احتمالية إصابة المواليد بالالتهابات، إلا أن الدراسة لم تبحث في هذا العامل.
فمناعته تقل، لذا لا بد من تقديم probiotics (مكمل غذائي بكتيري) تزيدها، فلا بد من انتباه الأمهات للعلاقة المثبتة بين المناعة والرضاعة الطبيعية، يقول استشاري الأمراض النسائية هنري مولينجا: «إن العلاقة الوثيقة بين الأهل والطفل الذي يحظى برعاية جيدة، تزيد مقاومته للالتهابات والأمراض، وتظهر جميع الأبحاث التي قرأتها اختلافًا طفيفًا جدًا في التوقعات الصحية بين الأطفال المولودين ولادة قيصرية، وأولئك المولودين ولادة طبيعية».
- كانت معدلات الربو أعلى بثلاثة أضعاف بين الأطفال المولودين بعمليات قيصرية حين يكون الأم والأب مصابَيْن بالحساسية، مما يشير إلى استعداد وراثي للمرض، ويعتقد أن هذه النتائج غير دقيقة هنا أيضًا.
- أن الولادة الصعبة، التي تنتهي غالبًا بولادة قيصرية، قد تؤخر عملية الارتباط بين الطفل والأم، لكن هذا ما لا تعتقده جميع الأمهات تقول آنا واتس، أم ربيكا البالغة من العمر 12 شهرًا: «لقد اخترت إجراء عملية قيصرية، وكانت تجربة رائعة، فقد ولدتُ ربيكا بسرعة، وتمكنت فورًا من حملها، وكانت مستيقظة ومتحمسة للرضاعة، ولم نجد أي مشاكل في الترابط على الإطلاق، وأعتقد أن حرص الموظفين على جعل الولادة «طبيعية» بقدر الإمكان كان عاملاً مساعدًا، حيثُ حرصوا على أن أحملها فورًا مثلا».
- يشير الأطباء إلى أن ارتفاع معدلات الولادات القيصرية يتزامن أيضًا مع انخفاض عدد الأطفال الذين يموتون عند الولادة.
- في معظم الحالات ليس هناك شيء يمكنك فعله لمنع ولادتك قيصريًا إذا لزم الأمر، إلا أن هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله الأمهات الجدد للتغلب على الآثار الجانبية المحتملة، فليس من المؤكد وجود اختلافات بين الأطفال.
حقائق عن الولادة القيصرية:
- في العملية القيصرية، يتم إحداث شق في بطن ورحم الأم لتوليد الطفل، ويتم عادة إجراء العملية القيصرية إذا كانت الولادة الطبيعية ستعرض حياة أو صحة الطفل أو حياة الأم للخطر، برغم أنه يتم إجراء هذه العملية بناء على الطلب لأسباب غير طبية، مثل الخوف الشديد من الولادة، في حالة من أصل كل 10 حالات في المملكة المتحدة.
- هناك عدة أنواع من العمليات القيصرية، إلا أن أكثرها شيوعا (وأمنًا) هي إحداث شق مستعرض تمامًا فوق حافة المثانة.
- يمكن إجراء العملية تحت المخدر الكلي أو الموضعي (التخدير الشوكي، إبرة epidural، أو مخدر يجمع بين التخدير الشوكي وإبرة epidural)، ويفضل إعطاء التخدير الموضعي لأن الأم تكون مستيقظة وقادرة على التفاعل مع طفلها.
- أمضت نسبة الربع تقريباً (27.407) من النساء أربعة أيام أو أكثر للتعافي من العملية القيصرية في المستشفى عام 2006-2007م، مقارنة بنسبة تقل عن الثلث (31.393) عام 2005-2006م، مما يشير إلى تحسن الرعاية بعد العملية الجراحية.
- قد تضطر العديد من الأمهات اللواتي ولدن ولادة قيصرية إلى إجراء نفس العملية لولادة الأطفال في المستقبل، وفي هذه الحالة، يعيد الجراح فتح الشق الأصلي، ولكن من الممكن أن تلد الأم ولادة طبيعية بعد إجراء عملية قيصرية.