في الجزء الثاني هذا، ننشر المزيد من التفاصيل حول طلاق هيفاء إذ أنه وبالرغم من عدم إعلان التفاصيل الحقيقية حول أسباب الطلاق، ترددت العديد من التكهّنات في الآونة الأخيرة، منها سفر أحمد لأداء فريضة الحج منفرداً وقيام هيفاء بالسفر للولايات المتحدة الأميركية. وبدا أن سفر الثنائي كان استعداداً للمرحلة الجديدة التي ستلي الطلاق الثاني في حياة كل منهما. وهو ما اضطر هيفاء لإعلان خبر الانفصال رسمياً. فقد سبق لها الزواج في سن مبكرة وأنجبت ابنتها زينب، ثم انفصلت عن زوجها وحرمت حضانة ابنتها التي تزوجت وأنجبت فتاةً العام الماضي.
أما أحمد فقد انفصل عن زوجته وأم ولديه، ثم أُغرم بهيفاء وتكلّلت قصة حبهما بزواج لم يكتب له الاستمرار.
ولكنّ ربط اسم هيفاء بأسماء رؤساء وزعماء عرب كان له أبلغ الأثر في نفسها، فسارعت للجوء إلى القضاء اللبناني، لمقاضاة صحيفة «الديار» اللبنانية، لنشرها سلسلة مقالات فضائحية قبل مدة قصيرة، عن علاقات مشينة للفنانة بأبرز الحكام العرب. كما ورد في بعض المواقع أن الحفلة الخاصة التي أحيتها هيفاء مؤخراً ونشرت تفاصيلها صحيفة «الديار» اللبنانية كانت السبب. لكنّ هذه الشائعة ليس لها معنى، خاصة بعد البيان الذي نشره رئيس تحرير الجريدة الصحفي شارل أيوب وورد فيه: «حضرة السيدة الفنانة هيفاء وهبي المحترمة، لما كنا قد نشرنا بتاريخ سابق على موقعنا الإلكتروني عدة أخبار تتعلّق بك، وقد تبيّن بأنها غير صحيحة بتاتاً ولا تمّت للحقيقة بصلة، وأن من زوّدنا بالمعلومات، التي تضمّنتها الأخبار الكاذبة، قد أوقعنا في هذا الخبر غير المقصود، وإننا قد توقّفنا تماماً عن العمل معه كأحد مصادرنا. وبالتالي، فإننا نتقدّم منكم باعتذارنا عن هذا الخطأ غير المقصود، مع علمنا بمدى الألم الذي تسبّب به لك، ولأفراد عائلتك ومحبّيك ومعجبيك، وإننا نؤكّد لك محبتنا وتقديرنا ونتعهّد بألا ننشر مجدّداً أي خبر يطالك، إلا بعد التأكّد من صحته وعبر المصدر الصحيح، إننا نؤكّد لك اعتزازنا بك كوجه فني لبناني متألق وراق». ويأتي هذا الردّ ليؤكّد كذب الشائعة من الأساس، وبالتالي دحض أن يكون هذا هو سبب الانفصال.
ومن التكهّنات أيضاً حول أسباب الطلاق عودة هيفاء لجرأتها في الحفلات مرة أخرى، سواء في الرقصات أو الملابس التي كانت ترتديها. وهو ما بدأ يزعج أبو هشيمة، رغم مطالبته لها في بداية زواجهما بالظهور بملابس أقلّ سخونة من التي كانت تظهر بها. وهو ما التزمت به هيفاء فعلاً في بداية زواجها لكنها عادت إلى إطلالتها السابقة، ما زاد من الخلافات بينهما.
وقد لاحظ العديد من أصدقاء الزوجين وجود جفاء في العلاقة بينهما مؤخراً. فلم يعد كل منهما يصاحب الآخر مثلما كان في السابق. إلا أنهما كانا يحافظان تماماً على صورتهما أمام الجمهور والأصدقاء حيث كان أبو هشيمة يعلن مراراً وتكراراً أن هيفاء هي الهواء الذي يتنفسه وهي تعلن أن أبو هشيمة هو أهم شيء في حياتها. لكنّ الخلافات كانت تزداد يوماً بعد الآخر حتى كان الانفصال.
يذكر أن أول لقاء بين هيفاء وأبو هشيمة كان في إحدى حفلات الزفاف حيث وقف أبو هشيمة أمام هيفاء، وظلّ يصفّق لها. وبعد انتهاء فقرتها قال لها: «تأكّدي أني سأتزوجك». هيفاء قالت وقتها: «من هذا المجنون»؟ ولكن، بعد عدة لقاءات بينهما، وقعت بالفعل في حبه وكان لـ«سيدتي» حينها السبق عندما انفردت بتفاصيل علاقتهما وتأكيد أنباء زواجهما في وقت قريب. وهو ما حدث بالفعل حيث تزوجت هيفاء من أبو هشيمة في الرابع والعشرين من أبريل (نيسان) في العام 2009، وعاشت معه تقريباً أربع سنوات، لم تحدث خلالها خلافات حقيقية أو أزمات كانت تعطي أي مؤشرات على الانفصال. إلا أن الفترة الأخيرة كانت هي الأصعب في حياة الزوجين حيث وصلت الخلافات بينهما إلى نقطة اللاعودة وكان الانفصال.
طيلة مدّة زواجها، كانت هيفاء وهبي عرضة للشائعات، أقساها كانت تلك المتعلقة بحياتها الشخصية، إذ لم تكد تمضي أسابيع دون أن تكون الفنانة عرضة لإشاعة عن فضيحة عائلية، أو خبر ملفق وصولاً إلى النبش في ماضيها، وكلها أمور كان أحمد أبو هشيمة يقابلها بالصمت، رغم أنها شكّلت له إحراجاً في وسط رجال الأعمال والسياسة، التي يطمح إلى خوض غمارها في الانتخابات النيابية المقبلة في فبراير العام 2013.
فقد تسرّبت قبل أشهر صورة محضر تحقيق خضعت له في العام 1996، في قضية أخلاقية حازت بعدها على شهرة كبيرة، بعد أن اختارت بنفسها الظهور عبر شاشة التلفزيون، لتؤكّد أن ثمّة من ورّطها في القضية، يومها لم يكن الجمهور يعرف عن هيفاء سوى أنها إحدى الفائزات في مباراة جمالية قادتها إلى المشاركة في «كليبين» مع الفنانين جورج وسوف وعاصي الحلاني.
ومع تسريب المحضر، ركّز الإعلام على تاريخ ميلاد هيفاء المذكور في الوثيقة الرسمية، والذي يعود إلى العام 1972، أما زوجها فالتزم الصمت، وكذلك فعلت هي، خصوصاً أن الوثيقة صادرة عن القضاء اللبناني لتحقيق سري جرى منذ ستة عشر عاماً.
وكانت الفنانة آنذاك قد خرجت للتو من فضيحة من عيار أثقل، حيث كشف الثوار الليبيون عشية اقتحامهم قصر العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بعيد مقتله، عن صور لابنه معتصم القذافي مع فنانات وعارضات أزياء، وقد كان لهيفاء نصيب في صورة تداولتها وسائل الإعلام، فردّت بالتأكيد أنها ليست صاحبة الصورة، وأنّ الفتاة الموجودة فيها هي شبيهة لها.
تابعوا مزيد من التفاصيل في الجزء الثالث من قضية طلاق هيفاء، وفيه كشف لموقف احمد أبو هشيمة من المشاهد المسربة من دكان شحاتة.