تتّجه الفنّانة ليلى علويّ في الفترة الأخيرة نحو التواجد في المساحة الدراميّة، في ظلّ تراجع النشاط السينمائيّ الذي تهواه علويّ. وفي ظلّ "الاجتياح" التركيّ للسوق الدراميّ، تتشبّث ليلى بانحيازها إلى الإنتاج الوطنيّ، مع قناعتها التامة بأنّ التنوّع يوّلد الإبداع.
أصبحت تركّزين في الدراما. فما سبب الابتعاد عن السينما؟
أنا عاشقة للسينما، وأبحث دائماً عن سيناريو جيّد يجذبني، للتواجد في عالم الفنّ السابع؛ وابتعادي ليس مقصوداً بالمرّة، ولديّ عملان سينمائيّان، لكنّني ما أزال أفكر فيهما. وأحبّ أن أشير إلى أمر هامّ، وهو أنّه برغم قلة الأعمال السينمائيّة في العامين الماضيين، إلا أنّ السينما المستقلّة استطاعت أن تحقّق نجاحات كبيرة جدّاً، وأنا متفائلة بها؛ لأنّها استطاعت أن تخرّج مواهب كثيرة.
ليلى علوي قليلة الظهور إعلامياً. ما سبب ذلك وما تداعياته؟
السبب أنّ الجميع يتكلّم، وبالتالي أنا أفضّل السكوت. وعندما يكون لديّ ما أتحدّث عنه، فبالتأكيد أنّني سوف أظهر وأتحدّث. لكنّني لا أحبّ أن أظهر لمجرّد الظهور، وعندما أتحدّث يجد البعض أنّ إجاباتي مكرّرة. أنا أحب أن أتحدّث فيما هو جديد، كما أنّني فنّانة أركّز في عملي؛ حتّى يخرج بالشكل الجيّد.
المسلسلات التركيّة أصبحت تخطف الأضواء حالياً. فهل تثير إعجابك؟
يجب أن نتفق على شيء مهمّ وضروريّ، وهو أنّ التنوّع يوجد حالة من التجدّد على الشاشة التي هي في الأساس في صالح المشاهد. لكنّني بالفعل لا أجد وقتاً لمشاهدتها؛ لأن وقتي بين التصوير وأسرتي، ووالدتي وابني وزوجي، فليس لديّ وقت لمتابعتها.
تعرّضت لحادث تصادم. ما سببه؟ وإلى أيّ مدى وصلت الإجراءات القانونيّة فيه؟
- كنت عائدة مرّة من التصوير في مسلسل «نابليون والمحروسة» في مدينة الإنتاج الإعلاميّ. وعند منطقة ميدان لبنان، وجدت سيّارة أمامي تسير بسرعة كبيرة، وفجأة صدمتني. والمثير أنّ سائق السيّارة طلب مني تعويضاً عن الأضرار التي حدثت بسيّارته. ذهبت على الفور إلى قسم شرطة قصر النيل، وحرّرت محضراً بالواقعة، خاصّة أنّ هذا الشخص تعدّى عليّ بالسبّ أنا ومن معي في السيّارة، لكنني الحمد لله لم أصب بأيّ أذى.
قدّمت ليلى علوي ما يقرب من 40 بطولة سينمائية وضعتها في مقدّمة نجمات جيلها. وقد تعاملت في هذه الأفلام مع كبار المخرجين أمثال يوسف شاهين في فيلم «المصير» و«خرج ولم يعد» للمخرج محمد خان و«إشارة مرور» للمخرج خيري بشارة و«يا دنيا ياغرامي» للمخرج مجدي أحمد علي.
تعتبر ليلى علوي من الوجوه الفنيّة التي تتواجد في عالم البطولة الدراميّة. وهي واحدة من الوجوه الحاضرة سنوياً في مسلسلات رمضان. وقدّمت ما يقرب من 20 بطولة دراميّة، ودائماً تحقّق أعمالها الفنيّة نجاحاً كبيراً، لأنّها من النّجوم الذين يُجيدون دائماً اختيار أدوارهم.
تعتبر ليلى علوي «تفاحة» الوسط الفنيّ. وكلّ زملائها يُنادونها باسم "لولا". وهي لا تحبّ أن تدخل نفسها في صراعات أو أزمات، فهي دائماً مسالمة مع من حولها ومتصالحة مع نفسها، إلى درجة تُبعدها كثيراً عن دائرة الأزمات والاتّهامات.
حبّها للسينما جعلها وجهاً دائم التواجد في اللجنة العليا لإدارة مهرجان القاهرة السينمائيّ؛ لأنّها ترغب في الحفاظ على هذا المهرجان وصورته أمام العالم. ويأتي اختيارها للمشاركة في المهرجان بفضل خبرتها في المجال الفنيّ، ولموهبتها المتفرّدة التي جعلت منها علامة فنيّة بارزة.
تحبّ ليلى علوي كثيراً السفر إلى أوروبا، عقب الانتهاء من تصوير أيّ عمل، لتحصل على راحة، قبل الترتيب لعمل آخر. فهي تعشق الاستجمام هناك، وتُلقي بكلّ أعباء العمل، وتعود أكثر نشاطاً وأكثر إبداعاً، لتستمرّ في تحقيق المعادلة الصعبة للنجاح الدائم.
تتعرّض ليلى علوي باستمرار لشائعة طلاقها من رجل الأعمال منصور الجمال، وآخرها كانت منذ شهر تقريباً، حيث قامت بنفيها، معلنة أنها تعيش بسعادة أسريّة معه.
ليلى علوي: لا وقت لديّ لمتابعة المسلسلات التركية
- مشاهير العرب
- سيدتي - محمد خالد
- 05 فبراير 2013