حالة فنية مميّزة جمعت بين الفنانين تامر حسني ومي عز الدين، وهي فيلم «عمر وسلمى» الذي حقّق نجاحاً كبيراً بجزءيه الأول والثاني، حيث بلغت إيرادات الجزء الأول منه 24 مليون جنيه (4.5 ملايين دولار). كما حقّق الجزء الثاني أيضاً إيرادات كبيرة بلغت 22 مليون جنيه (4,2 مليون دولار) ممّا دفع المنتج محمد السبكي للإستعداد لتقديم جزء ثالث، الأمر الذي خلق حالة من الجدل وطرح الكثير من الأسئلة وهي: هل سيلقى النجاح نفسه؟ وهل سيصبح تامر ومي «ديو» سينمائياً يذكّرنا بثنائيات زمن الفن الجميل مثل شادية وكمال الشناوي، ولاسيما بعد أن أكّد الإثنان أنهما لا زالا صديقين وأن مشاركة منّة شلبي لفيلم «نور عيني» لا تنفي رغبة مي وتامر في العمل معاً من جديد. «سيدتي» إستطلعت آراء الوسط الفني والجمهور في تقديم جزء ثالث من «عمر وسلمى» بعد أن أعلنت مي عز الدين عن بدء الإستعدادات للفيلم وبعد أن أكّد السبكي أنه على استعداد لتقديم جزء ثالث ورابع أيضاً.
آراء الفنانين
المنتج محمد السبكي أكّد لـ «سيدتي» أن السر وراء تقديم الجزء الثاني من «عمر وسلمى» يرجع للنجاح الكبير الذي حقّقه الجزء الأول وكان لا بدّ من تقديم جزء ثانٍ يروي تفاصيل حياة عمر وسلمى، وما يمكن أن يتعرّض له الحبيبان بعد الزواج والإنجاب.
وأكّد السبكي أنه يستعدّ لتقديم أجزاء أخرى من الفيلم حيث قال: "سأقوم بتقديم جزءين ثالث ورابع أيضاً، يتناولان حياة عمر وسلمى بعد أن يتقدّم بهما العمر ويصبحا جدّين".
ميرهان نجمة «ستار أكاديمي 5» شاركت في الجزء الثاني من «عمر وسلمى»، تؤكّد أن تقديم أجزاء أخرى من الفيلم، يعتمد في المقام الأول على ما إذا كان هناك تجديد أم لا. ولو اقتصر الأمر على التكرار، فلن يكون هناك إبداع وستصبح مسألة سخيفة.
أحمد البدري مخرج فيلم «عمر وسلمى» قال: «الفيلم جيد وفيه العديد من مقوّمات النجاح التي تشجّع على تقديمه في أجزاء. وكل ما حدث في الجزء الثاني، أنه بعد انتهائنا من التصوير وجدنا أن مدّة الفيلم ساعتان ونصف، فكان يجب اختزال ما يقرب من ساعة مع الحفاظ على البناء الدرامي".
آراء النقاد
الناقدة ماجدة خير الله تقول: «إن أي نجمين نجحا معاً، ممكن أن يشكّلا «ديو» سينمائياً. ورأينا لا يهمّ في تقديم أجزاء عدّة للفيلم، لأن الشركة بالتأكيد تودّ استغلال تامر ومي حتى آخر قطرة. وأعتقد أن تامر ما كاد يصدّق أن الفكرة نجحت فتعلّق بها، لأن فرصه كمطرب قليلة حيث إنه لا يصلح سوى لأدوار معيّنة".
آراء الجمهور
إتّفق معظم الفنانين والنقّاد على أن تامر ومي «ديو» (ثنائي) مميّز، ويمكن أن يعيدا لأذهاننا ثنائيات زمن الفن الجميل، إلا أن رأي الجمهور كان من الأهمية بحيث نرصده للتعرّف على ردود فعله. وحول فكرة «الديو» بين تامر ومي وتقديم جزء ثالث من العمل جاءت الآراء:
ومن بين هذه الآراء يقول عبد الستار البرلسي: «الجزء الثاني فيه العديد من عناصر النجاح، وقد اتّضح ذلك منذ أن بدأت إعلاناته في الظهور. وعلى تامر ومي أن يكتفيا به".
أحمد سمير يقول: "على تامر ومي أن يكتفيا بالجزء الثاني. ولكن، أرى أنهما يجب أن يعملا معاً، لأن تامر إمكانياته ضعيفة كممثل ويحتاج إلى فنانة مثل مي كي ترفعه، حيث إنه يعتمد في أفلامه على الأغاني فقط. ولو استمرّ كذلك، فالأفضل لي أن أشتري ألبومه بدلاً من أن أضيّع ساعتين في مشاهدة أدائه الضعيف".
ماهيتاب أحمد تقول إن «عمر وسلمى» ليس مسلسل «ليالي الحلمية» كي يقدّم بعدّة أجزاء. كما أن نجاح تامر ومي معاً لا يعني بالضرورة أن يشكّلا «ديو» مثل نور الشريف وبوسي أو شادية وكمال الشناوي.
تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1531 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.