بعد قرار بسام الملا مخرج «باب الحارة» إقصاء النجم السوري سامر المصري (العقيد أبو شهاب) عن المشاركة في الجزء الرابع من «باب الحارة» لرمضان هذا العام على أثر خلافهما الأخير الناتج عن استغلال سامر المصري لشخصية أبو شهاب إعلانياً، مرّة في خيمة رمضانية (خيمة أبو شهاب) في فندق «الكورال بيتش» في بيروت في شهر رمضان الماضي ومرّة أخرى في إعلان تجاري، قرّر سامر المصري البحث عن عمل يطلّ فيه على جمهوره، فجاءت مشاركته في مسلسل «الشام العديّة» المعروف أيضاً بـ «بيت جدي2» الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان الفائت في شهر رمضان المبارك على شاشة «روتانا خليجية» التي عقدت مؤخراً مؤتمراً صحافياً في بيروت أطلقت فيه العمل الجديد وبطله سامر المصري.
سامر المصري متوسطاً جومانة بوعيد ومروان قاووق
خلاف سامر المصري مع بسام الملا جمعه مع كاتب قصة «باب الحارة» مروان قاووق الذي بدوره على خلاف مع المخرج بسام الملا بسبب إقصائه عن كتابة سيناريو العمل، فجمعتهما «المصيبة» والمصلحة الواحدة. ولذلك، قام قاووق باستحداث شخصية جديدة تدعى أبو حجاز في مسلسل «الشام العديّة»، بعدما كان قاووق قد بدأ بتصوير العديد من مشاهد المسلسل لتكون هذه الشخصية في مواجهة تلفزيونية مع شخصية أبو شهاب. فالشخصيتان متشابهتان من حيث الصفات والمواقف الوطنية في مواجهة الإحتلال الفرنسي في زمن الإنتداب. أما «روتانا خليجية» فتعمل ما بوسعها لإنتاج مسلسلات درامية لشهر رمضان، تستطيع من خلالها أن تدخل المنافسة مع قناة الـ mbc. هذه الظروف كلّها دفعت «روتانا خليجية» إلى إقامة مؤتمر صحافي للإعلان عن مسلسل «الشام العديّة» وتسليط الضوء على الممثل سامر المصري، معلنة عنه دون المسلسلات الأخرى التي تعرضها في رمضان. والواضح من هذا المؤتمر لمسلسل «الشام العديّة» دون سواه من المسلسلات المعروضة على شاشة «روتانا» في رمضان، أن القصد منه، هو تسويق شخصية أبو حجاز دون غيرها من شخصيات المسلسل. وهذا ليس إلا ضرباً إعلانياً مسبقاً لاستخدام هذه الشخصية مستقبلاً في دروب إعلانية تدرّ على الشركة أرباحاً جديدة. وقد تقوم الشركة بعد تسويق شخصية أبو حجاز وتعريف المشاهد العربي عليها كما عرّفت سابقاً على شخصية أبو شهاب، بإقامة خيم رمضانية تحت هذا الإسم وتصوير إعلانات أيضاً.
سامر مرحّباً بـ «سيدتي»
اللافت في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد ساعة من موعده عند الثالثة بسبب تزامن موعد المؤتمر مع مؤتمر الفنان اللبناني العالمي مساري، تأخّر وصول الإعلاميين إلى فندق «المتروبوليتان» حيث أُقيم المؤتمر الصحافي لسامر المصري. قبل بدء المؤتمر، كان سامر المصري ومروان قاووق يجلسان في صالة داخل الفندق، ينتظران توافد الإعلاميين ويتناقشان في الأمور والقضايا التي قد يتناولها الإعلاميون في طرح أسئلتهم. عندما رأى سامر المصري «سيدتي» رحّب بها قائلاً: «لو لم تأت «سيدتي» إلى المؤتمر لكنت أحسست أن شيئاً ما ينقصني»، وضحك ممازحاً إياها. ثم حضرت الإعلامية جومانة بوعيد، وانفردت جانباً بلقاء سامر المصري. وراحا يتناقشان في سير المؤتمر. عند الرابعة عصراً تمّ استكمال توافد الإعلاميين، حيث بدأ المؤتمر بعد أن جلس على المنصّة سامر المصري ومروان قاووق وجومانة بوعيد كممثلة عن «روتانا خليجية» في غياب تركي شبانة مدير المرئيات في «روتانا»، والذي تبيّن في ما بعد أنه حضر وجلس في الصفوف الخلفية من القاعة، يراقب عن بعد سير المؤتمر دون أي تعليق منه. وإلى جانب سامر المصري، جلس كاتب القصة والسيناريو مروان قاووق الذي تحدّث عن المسلسل وعن دور سامر المصري وعن شخصية أبو حجاز كشخصية عربية، لعبت دوراً كبيراً في مواجهة الإنتداب الفرنسي. تمحورت الأسئلة جميعها حول الخلافات السابقة بين سامر المصري وبسام الملا.
سامر يردّ على بسام الملا
أتت إجابات سامر المصري بكثير من الحنكة قائلاً: «بسام الملا هو مخرج «باب الحارة» ولا يحقّ له احتكار شخصية أبو شهاب. فهو ليس منتج العمل، وليس هناك عقد بيني وبينه، يحول دون استخدامي للشخصية إعلانياً. ولكن، أظن اليوم وبعد هذا الخلاف أنه قد عمل على توقيع عقود مع الممثلين يمنعهم فيها من تصوير الإعلانات بشخصيات المسلسل. وعن غياب أبطال مسلسل «الشام العديّة» عن المؤتمر واقتصار المؤتمر عليه فقط، ردّ سامر المصري بدبلوماسية وحنكة أن باقي ممثلي المسلسل مشغولون في تصوير العمل. تبريره هذا لم يكن مقنعاً بالشكل الكافي. وعندما سألت «سيدتي» سامر المصري عن إصرار «روتانا خليجية» على تسويقه بشكل خاص، من باب حلوله ضيف شرف على المسلسل الخليجي «هوامير الصحراء»، فوجئ سامر المصري بهذا السؤال كون هذه المعلومة سرّية جداً ولم يُكشف عنها من قبل، فنفى سامر هذه المعلومة. لكن، «سيدتي» أعادت إليه السؤال مرّة أخرى إن كان سيحلّ ضيفاً على المسلسل أم لا، فشعر سامر المصري أن لا محال من الردّ على هذا السؤال، فأجاب: «إحتمال». جوابه هذا أكدّ مصداقية مصادر «سيدتي». حينها علم الحضور أن تركي شبانة، يشارك الإعلاميين المؤتمر كمستمع لا كمشارك على المنصّة مع سامر ومروان وجومانة. ساد المؤتمر جو من الأسئلة المحورية ومقارنة أبو حجاز بأبو شهاب، وبالتالي حظي «باب الحارة» وبسام الملا بالنصيب الأكبر من أسئلة الإعلاميين. عندها، إستدركت جومانة بوعيد الأمر، وراحت تدير دفّة الحوار في اتجاه تسليط الضوء على «الشام العديّة» قائلة: «أعتقد أن المؤتمر مهامه تسليط الضوء على «الشام العديّة»، إذاً دعونا نتناقش في المسلسل الحالي». وقد أعلن سامر المصري وللمرّة الأولى سراً لم يكشفه من قبل عن المخرج بسام الملا، عندما وجّه إليه أحد الصحافيين سؤالاً عن استبدال مخرج «الشام العديّة» إياد نحاس بالمخرج سامر برقاوي بسبب دعوى زوجته عليه بحق النفقة، وبسبب هذه الدعوى تمّ توقيفه، فأجاب سامر منتهزاً الفرصة ومتحدّثاً عن بسام الملا قائلاً: «عندما توقّف بسام الملا عن إخراج الجزء الثاني لـ «باب الحارة» لمدّة أربعة أشهر لم يكن مريضاً كما ادّعى سابقاً، بل كان منهمكاً سراً بتصوير مسلسل سعودي آخر في السعودية (لم يفصح عن إسمه). وكان قد أوكل مهام تصوير مشاهد «باب الحارة 2» إلى المخرج علاء الدين كوكش». ردّه أتى كإشارة أراد سامر المصري تمريرها عن تصرّف بسام الملا.
عيد ميلاد سامر المصري
قبل انتهاء المؤتمر، تمّ الإحتفال بعيد ميلاد سامر المصري. واللافت أن قالب الحلوى الذي تمّ إحضاره كان مطبوعاً عليه صورة أبو حجاز لا صورة سامر المصري الشمسية، وكأن الإحتفال هو لشخصية أبو حجاز التاريخية. بعد انتهاء المؤتمر، توجّه سامر المصري إلى سوريا لارتباطه بحفل زفاف أحد أصدقائه، وقبل ذهابه سأل جومانة بوعيد: «كيف كانت إجاباتي؟ وقد أخبر «سيدتي» أنه كان يكتب مقالات صحافية تحت عنوان «أبو مقص» وأنه صحافي بالفطرة، وضحك عالياً. ثم ودّع «سيدتي» والحاضرين وغادر الفندق عند السابعة مساءً. وسيغني مقدّمة المسلسل الفنان عاصي الحلاني.