رغم كل الإنتقادات التي سبقت حفل «الموركس دور»، والحملات الإعلامية التي شنّت وشكّكت بمصداقية الحفل، إلا أنه يبقى الحفل الذي يجمع الفن العربي في ليلة تعكس حب الفنانين العرب للبنان.
وقد تميّز حفل «الموركس دور» في دورته العاشرة بعديد من النقاط منها، حسن التنظيم والنقل المباشر للحفل الذي تولاه المخرج باسم كريستو، حيث أعطى صورة فيها الكثير من الرقي أضفت للحفل الذي بثته شاشة الـMTV حالة جمالية تميّزت فيها صورة لبنان الجميل.
السابعة مساءً هو موعد توافد الفنانين لحفل «موركس دور» في مجمّع «إده ساندز» في جبيل (شمال بيروت) كما هو وارد في بطاقة الدعوة. وأول الواصلين هو النجم جمال سليمان برفقة زوجته رنا والمشهود له بدقة مواعيده وإلتزاماته. وقد صرّح جمال سليمان لـ «سيدتي» عن شعوره بالفرح مع كل جائزة يحصل عليها بغضّ النظر عن مصداقية الجائزة أو عدمها. «فالجائزة، قال، والحصول عليها شعور فيه الكثير من الفرح والسعادة، مضيفاً، «الجوائز التي حصلت عليها ستكون بمثابة تاريخ أرويه لأولادي». بعد حديثه لـ «سيدتي»، توجّه إلى الباحة البحرية المخصّصة لتناول المشروبات قبل بدء الحفل وأخذ ركناً خاصاً. وقد طلب جمال من «سيدتي» أن توافيه إلى بيت الدين حيث يقوم بتصوير مسلسل «ذاكرة الجسد». ثم تطرّق للحديث عن الفنانة نانسي عجرم عائداً بذاكرته إلى العام 1996، حيث إلتقاها للمرة الأولى في كواليس برنامج «ميشو شو» على محطة «المستقبل» وكيف كانت تبدو طفلة مقارنة مع نجوميتها اليوم ،معبّراً عن محبته واحترامه لها قائلاً: «نانسي عجرم الفنانة الوحيدة التي يجتمع على محبتها كل الناس»، مضيفاً: لا أظن أنه يوجد شخص واحد لا يحب نانسي. فهذه الفنانة لديها نعمة من الله وهي محبة الناس لها». وهو يتحدث عن نانسي، تقدّمت منه الفنانة رويدا عطية تلقي عليه التحية ومعربة عن إعجابها به قائلة له: «إنت أستاذ كبير».
وائل وإليسا معاً
عند الثامنة بدأ المدعوون بالتوافد تباعاً متوجّهين إلى الباحة المخصّصة للحفل، حيث كانت الطاولات الأمامية والقريبة من المسرح مخصّصة للمغنين، والطاولات في الصف الثاني للممثلين. ثم تليها الطاولات المخصّصة للإعلاميين فطاولات للحضور والمدعوين.
كالعادة، وصلت الفنانة إليسا برفقة الفنان وائل كفوري حيث جلسا معاً جنباً إلى جنب. وكانت إليسا تبدو سعيدة تتبادل مع وائل الأحاديث والمزاح ما جعلها تضحك طيلة الوقت حيث كان وائل يرمي بكلمات مضحكة. وكانت إليسا تضحك وتقول له: «يا الله يا وائل كم أنت مهضوم (خفيف الظل) وكم أنا أحبك». ثم مرّرت يدها على خده تعبيراً منها على محبتها له قائلة لـ «سيدتي»: «طلبت من «سيدتي» أن تكتب أنني ووائل نحب بعضنا كثيراً وأننا – كما وصفتنا «سيدتي»- ثنائي الأغنية اللبنانية المعاصرة». وعندما سألت «سيدتي» وائل كفوري عن مصير خاتم الخطوبة الذي لم يضعه في هذا الحفل، قال: «لقد تركته في البيت». فقالت له «سيدتي»: ما الهدف من وراء وضعك لخاتم الخطوبة، فقال: هي مجرد مزحة مع الصحافيين. على كل حال هو ليس بخاتم خطوبة هو مجرد خاتم عادي، إنما الصحافيون هم وصفوه بأنه خاتم خطوبة». كانت إليسا تستمع إليه وتضحك على مرأى من الممثلة اللبنانية كارمن لبس التي قالت لهما: «حقيقة إنكما لائقان لبعضكما البعض». فقال لها وائل معرباً عن إعجابه بها: «جمالك يعجبني كثيراً. في الماضي طلبت من المخرج سعيد الماروق بأن تكوني أنت بطلة «كليب» أغنية «بحبك أنا كتير»، لكنك كنت حينها مسافرة خارج لبنان». ثم أخبرها وائل عن تحضير ألبومه الجديد بأنه سيكون مفاجأة للناس. فقالت إليسا معلّقة: «أنا غير راضية على وائل لأنه مهمل بحق نفسه فنياً، ومهمل في تحضير ألبومه. لكني سأبقى أحثّه لإنهاء ألبومه». فقال وائل: «أنا أطرح أغنية واحدة نجاحها يوازي نجاح ألبوم كامل». مشيراً إلى أغنيتي «لو حبنا غلطة»، «حالة حب»، والأغنية التي أصدرها مؤخراً «شو قيمة النظرة». كانت الممثلة كارمن لبس تستمع إلى نقاش وائل كفوري وإليسا وهي تحدّق بإليسا فسألتها «سيدتي» :لماذا تركزين نظرك على الفنانة إليسا؟ فقالت وقد تفاجأت بالسؤال: «إنها تعجبني وتعجبني اختياراتها الفنية». فشكرتها إليسا وأبدت بدورها إعجابها بها كممثلة وبجمالها الجذاب.
مي تعاتب وائل
وهما يتحدثان تقدّمت منهما الإعلامية مي شدياق ودار بينها وبين وائل حديث عتاب على تقصيره بالسؤال عنها. فقال لها وائل: «لديك الحق لكنك تعرفين مدى محبتي لك». فقالت لها إليسا: «وائل زحلاوي (من مدينة زحلة) وكل الزحلاويين محبّون». ثم عانقت مي وائل تحبباً به. وكانت كاميرا «سيدتي» قد التقطت الصورة فعلّقت إليسا قائلة: «هذه «سيدتي» لا يفوتها شيء. ثم قالت: «الجميع يسألنا أنا ووائل لماذا دائماً نبقى سوياً سأقول لهم: «إن شاء الله سنبقى سوياً جنباً إلى جنب. لكن دون أي ارتباط أو زواج».
علاقة جديدة
وصلت الفنانة هيفاء وهبي إلى الحفل عند التاسعة والنصف وجلست إلى طاولة محاذية إلى طاولة ماجد المهندس. ولحظة وصولها توجهت أنظار جميع الحضور إليها ودارت عدسات التصوير لإلتقاط الصور لها. كانت هيفاء تبدو هادئة وتراقب الحفل إلى حين استلامها جائزة «الموركس دور» عن دورها كمغنية وممثلة مميزة في فيلم «دكان شحاتة» للمخرج خالد يوسف ،حيث اعربت هيفاء بعد استلامها للجائزة عن علاقتها الجديدة والجيدة مع الفنانة إليسا، موجّهة تحية مباشرة لها قائلة على المسرح: «أريد أن أقول إن اللبنانيين يحبون بعضهم البعض. وأنا بدوري سألقي التحية على الفنانة إليسا التي أحبها. وتقدّمت باتجاه طاولة إليسا التي فوجئت بمبادرة السلام التي قامت بها هيفاء تجاهها فقامت إليسا بدورها عن الكرسي باتجاه المسرح ومدّت يدها مصافحة هيفاء فعلا التصفيق على خطوة هيفاء الإيجابية والمعبّرة عن شخصيتها ونبل أخلاقها وعن ثقتها بنفسها كفنانة وكإنسانة. وعندما سألت «سيدتي» إليسا عن تعليقها على مبادرة هيفاء بالسلام عليها قالت: «حقيقة فاجأتني وأنا أحترمها ولا أكنّ لها سوى المحبة. وأنا أعتبر أن لا شيء سلبياً بيننا». أما الفنانة هيفاء وهبي فقد أعربت بدورها لـ «سيدتي» عن أن هناك صفحة جديدة بينها وبين إليسا وأنها تكنّ لها كل إحترام وأن لا شيء كان بينهما سوى تعليقات صحافية لا دور لهما فيها.
أثناء قيام الفنان وائل كفوري بدور المساند للاعب الألعاب الخفية ومساعدته على ربط الحبل حول جسد زميلته، دخل وائل والفتاة في كيس أسود كبير، وكانت إليسا تراقبه وهي غارقة في الضحك. وبعد إنتهائه من مساعدة لاعب الخفة، عاد إلى مكانه، فنظرت إليه إليسا بإمعان وسألته: «ماذا فعلت داخل الكيس؟» فقال: «خلعت الجاكيت دون أن أشعر»، معلقاً، على لاعب الخفة: «ولكن، كيف استطاع أن يخلع جاكيتي من دون أن أحس، وألبسها إلى الفتاة؟، مضيفاً، أنا لن أذهب من الحفل قبل أن أعرف الطريقة السرية التي يستخدمها هذا اللاعب». فضحكت إليسا بصوت عالٍ.
حديث ماجد وميساء
أما على طاولة الفنان ماجد المهندس الذي جمعته مع المذيعة والممثلة ميساء مغربي كان حديث من نوع آخر، كانت «سيدتي» عرابة الحوار والشاهد الوحيد على روح الدعابة التي جمعتهما. فميساء أعربت عن إعجابها بماجد قائلة له: «لقد قرأت في «سيدتي» «مغامراتك» في المغرب، في مهرجان «موازين» وكيف أن النساء قد نزلن الفندق حيث كنت فيه لحضور حفلتك ولقائك.
ثم أعربت له عن إعجابها بصوته وخاصة في المقدمة الغنائية التي غنّاها في مسلسلها «أوراق الحب» قائلة: «حقيقة لا أنسى هذا الجمال في صوتك» فقالت لهما «سيدتي» لماذا لا تتزوجان طالما أن بينكما هذا الحب والإعجاب المتبادلين؟ فردّ ماجد ممازحاً: «يا ليت ترضى بي». فقالت ميساء متسائلة: «أنا... حرام عليك يا ليت. لكني أخاف من معجباتك ماذا سيفعلّن بي لو تزوجت منك ». فضحك ماجد خجلاً. كان ماجد يتحدث ويردّ على أسئلة «سيدتي» بخجل ووقار، حتى في مزاحه في الحب بدا وقوراً ومحترماً. فقالت له ميساء وهي شجاعة أكثر منه في الكلام: «لماذا لا نلتقي سوياً في عمل تلفزيوني تمثيلي»؟ ردّ عليها ماجد متسائلاً: «أنا أقف أمامك لأمثّل دوراً»؟ لا أعرف شيئاً من هذا القبيل خاصة إني سأقف أمام هذا الجمال، إلا إذا أخذت بيدي وعلمتني فنون التمثيل». فالتفتت إليه ميساء قائلة: «أنا حاضرة وأتمنى تدريسك فن التمثيل». ثم تنبّهت إلى أن «سيدتي» سوف تنقل هذا الحوار على صفحاتها، فقالت له: «ماجد سوف تنقل «سيدتي» حوارنا ماذا علينا أن نفعل؟! فقال لها: «لا تخافي «سيدتي» تعرف تماماً أن حوارنا مجرد مزاح وهي شاهدة على ذلك». وضحكا معاً. ثم اقتربت منه تهمس له في إذنه خبراً خاصاً بها إذ تبين لـ «سيدتي» أن لميساء علاقة حب مع شخصية مهمة يعرفها ماجد. وهذا ما قالته ميساء لـ «سيدتي» عندما سألتها عن فحوى هذا الهمس. فقالت: «ماجد محط أسراري» مضيفة «إن في حياتي حباً لشخصية مهمة جداً». لم تفصح عنها. قالت كلامها هذا ما بين المزاح والجد!
لمتابعة بقية التفاصيل اقرأوا العدد رقم 1528 من مجلة "سيدتي"