فارس كرم: لم أشأ الردّ على نجوى كرم لولا وصفها لي بـ «أنني لست ابن بيت»

 

فارس كرم، فنان لبناني شاب، اتّصف ببصمته الغنائية الخاصة وانشغاله عن مجريات وأحداث الساحة الفنية ومشاكلها بالتركيز على فنه. غازل المرأة بأسلوبه الشبابي وبمفرداته الشعبية حتى ميّز نفسه عن باقي فناني الأغنية اللبنانية بجرأة مواضيعه. خلافه مع الفنانة نجوى كرم بعدما تردّد أنها استبعدته من مهرجان «الدوحة العاشر للأغنية» وتصريحاتها الأخيرة عنه وتلميحها بأنه «مش ابن بيت»، دفع فارس كرم للخروج عن صمته والردّ عليها بأسلوبه الخاص الشبيه بأغنياته الشعبية والعفوية. قال فارس الكثير وتكتّم عن الكثير حفاظاً منه على خط الرجعة. «سيدتي» كانت التقت فارس كرم في منزله قبيل أيام قليلة من مواكبته إلى مهرجان «ليالي دبي» الذي جمعه في ليلته الأولى بالفنانة شيرين عبد الوهاب.

 

 


اعتدنا أن تكون المنافسة بين فنان وفنان آخر وبين فنانة و أخرى، إلا أن ما حصل بينك وبين نجوى كرم خالف هذه القاعدة. لماذا هذه المنافسة بينكما؟

أجاب، وبكل ثقة: لا ينافس فارس كرم إلا فارس كرم نفسه، وإذا كانت نجوى تنافسني فاسأليها هي عن السبب.

لقد تردّد مراراً أنك تأخذ أي أغنية لبنانية تشعر أنها تناسب نجوى كرم وذلك من أجل إغاظتها؟

تفاجأ فارس من السؤال قائلاً: «أبداً. ما تردّد غير صحيح. فلوني الغنائي تفرّدت فيه عن باقي الفنانين، وهو لون شعبي فيه من عادات وتقاليد الأحياء الشعبية اللبنانية وصور غنائية. لذلك، ما أغنيه اليوم قريب من الناس ويحبونه لأنه عفوي وصادق، فلا علاقة للوني الغنائي بلونها الغنائي إلا فيما يتعلّق باللهجة اللبنانية، مضيفاً، أنا أؤدي الأغنية اللبنانية وناجح ومعروف في مصر.

هل صحيح ما تردّد أنها هي من كانت وراء استبعادك من المشاركة في «مهرجان الدوحة العاشر للأغنية» وفي الليلة اللبنانية «ع هوا لبنان» الخاصة بتكريم الفن اللبناني؟

لا أعرف صراحةً.

 

لم أنتقم من نجوى

لقد تردّد أنك استغنيت عن شقيقها طوني كرم من إدارة أعمالك كردّة فعل منك على ما قامت به حيالك في مهرجان الدوحة؟

صمت فارس عن الكلام لبضع دقائق ثم قال: أنا وطوني «أحباب». ولا علاقة لشقيقته نجوى بقرار استغنائي عن خدماته، إنما هو قرار ناتج عن تقصير طوني في العمل لا أكثر ولا أقل. وهو قادر على العمل لدى شقيقته فهي أحقّ مني بمساعدة شقيقها وتأمين العمل له. وهي تسعى لتوظيفه حالياً في شركة "روتانا".

لكن نجوى كانت تحبك وتقول عندما يسألونها عنك إنك «ابن العم» تيمّناً بعائلة كرم التي تجمعكما. فما الذي تغيّر بينكما؟

لا أدري. ولا علم لي بكلامها، ربما ما زالت تحبني، لا أعرف.

لقد تردّد أن استبعادك من مهرجان الدوحة يعود لرغبة نجوى كرم بأن تكون نجمة الليلة اللبنانية؟

لقد سمعت هذا الكلام. الله يبارك لها بهذا المجد.

هل صحيح أنها رفضت المشاركة في مهرجان «ليالي دبي» لأنك مشارك فيه؟

هي حرة... فهناك هيفاء وإليسا وشيرين. وكلهن نجمات رقم «1» فهيفاء أحبها كثيراً لأنها نجمة. ونجوميتها لا ينافسها عليها أحد. أما إليسا فنجمة، وهي في الوسط الفني رقم صعب، ولن تستطيع نجوى كرم الوصول إليه.

لماذا تحب إليسا كثيراً؟

تعجبني شخصيتها وصدقها في التعامل مع الآخرين، يكفي أنها تحتضن عائلتها. إليسا فنانة واثقة من نفسها. وتتمنى الخير للجميع. فهي تمشي واثقة الخطوة. ولقد أعطت للأغنية اللبنانية صورة رومانسية جميلة تليق بشخصيتها وثقافتها. فهي فتاة فيها من الأنوثة ما يضاهي نساء الأرض.

هل كانت صداقتك مع إليسا سبباً في مهاجمة نجوى لك واستبعادك من المهرجانات التي تشارك هي فيها؟

نجوى تعاني مشكلة مع نفسها أولاً وأخيراً. ومشكلتها هذه تنعكس على علاقتها مع الآخرين، علماً أن لا أحد يستطيع استبعادي من المهرجانات.

 

علاقتي جيدة بـ "روتانا"

في الحلقة الأخيرة من برنامج «أبشر» على محطة mbc، صرّحت الفنانة نجوى كرم ردّاً على سؤال عن رأيها بك، أنك «لست ابن بيت» ما ردّك على وصفها لك بهذه الصورة؟

من كان بيته من زجاج عليه ألا يرشق الناس بحجارة، مضيفاً، هي من أجبرتني على الردّ عليها بعدما تكلّمت عني عدّة مرات. أنصحها ألا تأتي على ذكر أهلي وبيتي. فهما عندي في الحفظ والصون.

قالت نجوى في حديثها الأخير في برنامج «أبشر» إنها خائفة على الفنان وديع الصافي منك بما معناه إن غرورك الفني قد دفعك لنسيان نجوم كبار في الفن؟

ما قالته يثير الضحك. فالأفضل أن تخاف على نفسها وعلى أهلها. من أكون أنا أمام الفنانين وديع الصافي وملحم بركات؟ فالأفضل لها أن ترتاح بدلاً من أن تسبّب بالقطيعة بين الفنانين فبدلاً من أن تجمع الفنانين وتقرّبهم من بعضهم البعض تعمل على تفرقتهم. فأنا لم أتكلم يوماً بالسوء لا عن عاصي الحلاني ولا عن وائل كفوري. بالعكس فأنا أفتخر بهما.

هل انتهى عقدك مع شركة «روتانا» وكيف هي علاقتك معها؟

علاقة جيدة جداً. ولم أشتكِ يوماً. فـ «روتانا» لم تقصّر يوماً معي، وهم كشركة يحبون ويدعمون الفنان المجتهد. ولقد جدّدت عقدي معهم لمدة خمس سنوات أخرى، وكان ذلك بعيداً من الإعلام.

تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1562 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق