على الرّغم من اعتزاله الفنّ، أطلّ الفنّان فضل شاكر خلال السنة الأخيرة عبر وسائل الإعلام، كما لم يطلّ من قبل، ليتحدّث في الدّين والسياسة ويُطلق مواقف لم تعد مفاجئة لأحد.
وقد حلّ فضل أخيراً ضيفاً على قناة "روتانا خليجيّة"، عبر برنامج "لقاء الجمعة"، ورافقه الشيخ أحمد الأسير، في إطلالة غريبة على قناة فنّية، تبثّ الأغاني والبرامج المنوّعة، حيث حاورهما مقدّم البرنامج عبدالله المديفر.
مقدّم البرنامج بدا حائراً، فسأل فضل: "هل أناديك بالأستاذ أم بالفنّان أم بالداعية أم بالحاج أم بالشيخ فضل؟"، فأجابه فضل نافياً اهتمامه بالألقاب، وطلب منه أن يُناديه بدون أيّ لقب.
اعتزالي توبة
وعن اعتزاله، قال فضل: "قرار اعتزالي بحمد الله جاء توبةً إلى الله عزّ وجلّ، ونصرةً لنبيّ الله والإسلام محمّد عليه الصلاة والسلام الذي قصّرنا في حقّه بصراحة".
وأكّد فضل أنّه اعتزل الموسيقى لأنّها حرام.
وأضاف "اليوم أنا كفنّان؛ السبب في أنّك ما تآخذني تجلس مع حبيبتك أو خطيبتك أو صديقتك أو زوجتك، أثيرك حين أغنّي بمرافقة الموسيقى الصّاخبة وأتلاعب في كلمات الحبّ والغزل لإثارتك".
وعن الوسط الفنيّ قال: "هو عبارة عن قلوب سوداء، ولا توجد نظافة في التعامل بين الفنّانين، والوسط الفنّي قد وصفته زمان بالوسط الوسخ، بتحسّ أنّ فيه حقداً بين بعضهم البعض، ويخاف ييجي واحد يأخذ لك رزقك مع أنّه لا أحد يستطيع أخذ رزق أحد؛ كلّ هذا موجود في الوسط الفنيّ، وأنا لم يكن لديّ سوى عدد قليل من الأصدقاء يُعدّون على اليد الواحدة، وقلوبهم نظيفة، وما زالت هناك محبّة ومودّة بيني وبينهم".
لست فلسطينياً
وعن لحيته قال" لحيتي سنّة، يُحفّ فيها الشّارب وتُربّى اللحية"، وأضاف باللهجة اللبنانيّة الدراجة: وأشوف حالي فيها بعدئذ، (أفخر بها)".
وعن حقيقة أصله الفلسطينيّ، قال: "أنا فنّان لبنانيّ الأصل، وقد طلبت من الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس أن يمنحني الجنسيّة الفلسطينيّة، واستجاب لي سريعاً، واتّصل بي ومنحني الجنسيّة التي أعتبرها شرفاً ووساماً أضعه على صدري".
وعن مصير أمواله من الفنّ قال: "أقسم لك بالله بأنّ حسابي المصرفيّ في بنك عودة، ومستعدٌّ لتقديم كشف حساب لك به. قد كان فيه مبلغ لا يتجاوز الـ 400 أو 350 ألف دولار الذي كسبته من الفنّ وأنفقته، ولا أملك غيره قسماً بالله، مع أنّ الناس تظنّ أنّني أملك الملايين. مال الفنّ ليس فيه بركة، فقد كنت أوزّع وأنفق معظمه، وبإمكانك أن تسأل وتتأكّد من المحيطين بي. كما بعت كل العقارات التي اشتريتها بأموال الفن ولم أعد أملك سوى عقار واحد أملكه هو الكائن مقابل مطعمي بصيدا، وأنفقت ثمنها في مساعدات إنسانية وليس فقط كمساعدات لإخواننا النازحين السوريين بل أيضاً للأهل والإخوان في لبنان".
ويعتبر تصريح فضل عن مطعمه بمثابة صدمة لمتابعيه لأنه أعلن مرارا أنه باع المطعم، وأنه لم يعد له أي علاقة به، وهو ما يضعه أمام سؤال، لماذا تنكرت لمطعمك؟ وهل تعتقد أنّ إدارة مطعم هو عمل مخالف للدين؟