نجوى كرم بعد كل هذا التاريخ الفني، تظلّ نجمة صعبة المراس إعلامياً. ومحاورتها ببساطة وذكاء، مهمة ممتعة وصعبة لأن قوة شخصيتها وذكاءها يمنعانها من الوقوع في مطبّات فنية، رغم ما أُثير حولها مؤخراً من جدل وانتقادات ضد جرأة أغنيتها وكليبها «خليني شوفك بالليل» وخلافها مع ملحم بركات الذي نفته بأدلّة وبراهين. «سيدتي» التقتها بحوار حول عدّة محاور أثناء زيارتها الأخيرة إلى عمّان للمشاركة في مؤتمر الأطفال العرب الدولي. ولأنها واحدة من «فانزها»، كشفت لنا لأول مرّة عن مشروع «ديو» يدرس مع راغب علامة وعن دخول حبيب جديد حياتها لم تتأكّد بعد من صدق مشاعرها نحوه.
أعدّ القهوة وأقدّمها بيدي لكل ضيوفي المقرّبين إليّ خاصة الأهل والأصدقاء، و«فانز» نجوى كرم جزء من نجوى كرم، ومثلما هم يكرّمونني بمحبّتهم وبباقات الورود، أكرّمهم أنا أيضاً بمحبّتي وقهوتي ووقتي.
لاحظت أن «الفانز» يقدّرون انشغالك. فحين بدأ لقاء برنامج «يسعد صباحك» بك، ودّعوك وخرجوا من جناحك إلى الأسفل حتى لا يعطّلون التصوير؟
إنهم مهذّبون ويعرفون طبيعة عملي ويقدّرون انشغالي، ويعرفون أنني فور انتهاء مقابلتي معك، سأستدعيهم مرّة أخرى لا لالتقاط الصور كما يريدون، بل لسماع آرائهم وانتقاداتهم حول ألبومي الجديد «خليني شوفك بالليل» على فنجان قهوة لذيذة أعدّها لهم على الطريقة الزحلاوية اللبنانية.
ما المرتبة التي حصلت عليها في استفتاء مهرجان موازين المغربي؟
أظهر استفتاء لجنة مهرجان موازين والإعلاميين حصولي على مركز قياسي جماهيرياً، دون أن يحدّدوا إن كان الأول أو الثاني، فقد حضرني أكثر من 60 ألف متفرّج، وهذا رقم قياسي ونادر تواجده في مهرجانات المغرب والدول العربية.
ما الرسالة التي توجّهينها لكل أعضاء نادي معجبيك؟
أريد أن أقول لكل أعضاء نادي نجوى كرم ألا يدعوا أحداً يستغلّهم إعلامياً أو يؤثّر بهم لأنني ضد التطاول عليهم أو عليّ. أنا و«الفانز» واحد، ومن يتطاول عليهم، يتطاول عليّ أيضاً، وإن كان لا وقت لديّ للإنترنت، فهناك العشرات ممّن يدافعون عني وعن أعضاء النادي. وأنا أعلن عبر مجلة «سيدتي» لكل أعضاء «فانز» نجوى كرم أنني لكم وحدكم فقط. لهذا، لا تدعوا أحداً يدخل بيني وبينكم أو يستغلّكم، ثقتي بقوة شخصياتكم ونبل أخلاقكم كبيرة جداً.
صارحتني إحدى أبرز أعضاء ناديك في الأردن سارة بأنها تعتبر نفسها ابنتك فنياً لأنها تربّت منذ صغرها على صوتك، وبأنها تحبك لأنك فنانة محترمة ومثقّفة لا لأنك فنانة مميّزة فقط، فبمَ تردّين عليها؟
أنا محظوظة جداً بأعضاء نادي العرب الذين يحبّونني ويتابعون كل أخباري وأنشطتي الفنية، ويدافعون عني ويحافظون على صورتي في قلوبهم المحاطة دوماً بالورود، كما أحافظ أنا على صورتي الفنية من خلال تقديم فن رفيع المستوى، ومن خلال تواضعي وأخلاقياتي.
مبروك الصلح بينك وبين الإعلامية نضال الأحمدية، وقد كنت وسيطة خير في صلحها الأخير مع الفنانة نوال الزغبي كما قالت لي في مقابلتها. ما قولك؟
لقد قرأت مقابلتك مع نضال الأحمدية التي نشرت في «سيدتي»، حيث صرّحت فيها بأنني تدخّلت للصلح بينها وبين نوال الزغبي. في الحقيقة، أنا كفنانة لبنانية أحترم تعصّب المصريين لبعضهم البعض، وأشبههم بتعصّبي للفنانين اللبنانيين وحرصي على مصلحتهم لإدراكي بأننا جميعاً ننتمي إلى بلد واحد. لذا، لا بدّ أن نكون جميعاً يداً واحدة فنياً وإنسانياً. كما أنني ضد وجود خلافات بيننا مثلما أنا ضد نشوء أي خلافات بين الفنانين والإعلاميين. وأنا متسامحة إلا بالشيء الذي يمسّ كرامتي.
هذا اعتراف صريح منك بتدخّلك ولعبك دوراً كبيراً في تليين رأس نضال الأحمدية العنيد؟
(مبتسمة) نضال الأحمدية ليست صعبة، لتميّزها بقلب طيّب جداً.
تعمّقت بكلامها عنك حين قالت في اللقاء نفسه الذي أجرته «سيدتي» معها: «طوال خلافي الشديد مع نجوى كرم الذي تجاوز الـ 10 سنوات لم ينقص قدر حبي واحترامي لها».
بالطبع. وأنا أيضاً لم ينقص احترامي وحبي لها، رغم وصول خلافي معها للمحاكم، حتى أن لقائي الأول بها لإتمام الصلح بيننا زاد حبي لها، تعرفين لماذا؟ لأنها إنسانة مثقّفة ولا مشكلة حقيقية عندي مع المثقّفين، مشكلتي الحقيقية الأكبر هي مع مدّعي الثقافة فقط.
هيفاء وهبي مارلين مونرو العرب
لبّيت دعوة الفنانة هيفاء وهبي إلى حفل زفافها وباركت فرحتها شخصياً ووصفتها علناً بأنها مارلين مونرو العرب، فما سرّ مدحك لها؟
وصفي لهيفاء وهبي بأنها مارلين مونرو العرب حقيقة، فلو ولدَت هيفاء في زمن مارلين مونرو لأصبحت مارلين مونرو الثانية بدون منازع، لأنه وكما نعرف جميعاً لا ينقصها شيء، لا الذكاء ولا الجمال ولا الحضور. تدهشني محاولة البعض في مجتمعنا العربي ممارسة لعبة التدمير ولعبة إلغاء أو تجاهل نجاح البعض منا، فلو قدّمت هيفاء وهبي إلينا من هوليوود لتقبّلوا نجاحها أكثر من أية فنانة عربية أخرى.
ما السبب الحقيقي الذي دفعك إلى مشاركتها فرحتها وحضورك زفافها؟
محبّتي لهيفاء هي التي جعلتني أشاركها فرحتها بليلة زفافها. إعتدنا في أوقات الشدّة وفي المآتم أن نكون نحن الفنانين مجتمعين معاً في سرادق العزاء، أليس الأولى أن نتشارك أيضاً بأفراح بعضنا البعض في الأفراح والمناسبات.
هل ذهبت ونوال الزغبي معاً لحفل الزفاف؟
لا. إلتقيتها في الحفل وتحادثنا.
هل شاهدت فيلم هيفاء وهبي «دكان شحاته»؟
ليس بعد، لكنني أنوي مشاهدته قريباً بعد وصول أصدائه الإيجابية إليّ.
«ديو» مع راغب علامة
إعترف لي راغب علامة أن صوتك الذي يرمز للقوة، لا يناسب أداء «ديو» معه لتطلّبه صوتاً أضعف وأقل سيطرة وقوة من صوتك. فما هو تعليقك؟
راغب علامة محقّ 100% في وصفه لصوتي بالشموخ والقوة، وهو فعلاً كما صرّح يحب أن تقدّم الـ «ديو» معه امرأة ضعيفة صوتاً وإحساساً، عكسي أنا الذي يعبّر صوتي بصدق وعمق عن حقيقة شخصيتي كامرأة قوية معتزّة بكيانها وبعنفوانها وكبريائها.
تعترفين إذاً أنك امرأة قوية جداً من الداخل كما أنت قوية كفنانة بصوتك وأدائك وقراراتك؟
صوتي بالفعل يعبّر عن شخصيتي لأنني امرأة واحدة في كلتا الحالتين كفنانة وكإنسانة، ولا يوجد اختلاف كبير بينهما لأن الإثنتين امرأة واحدة سواء على المسرح أو في الاستوديو أو في البيت.
تناول راغب علامة العشاء معك قبل حضوره بأيام لعمّان، وسألك كما أخبرني: «لو قرّرنا أن نغنّي «ديو» معاً، ماذا سيكون موقف رئيس «روتانا للصوتيات» سالم الهندي؟» فقلت له: «نجوى كرم نجمة «روتانا» الأولى و«بتمون» تصوّر وتسجّل معك «ديو» رغم أنك خارجها»، هل تعرفين ماذا قال؟
أتوقّع... ماذا قال.
أجابني ضاحكاً بثقة: «نجوى كرم بتمون على كل شيء في «روتانا» باستثناء غنائها «ديو» مع راغب علامة»، فهل ما قاله صحيح؟
حصل هذا فعلاً، فهو يحبّ صوتي وأنا أحب صوته ويعجبني أسلوبه الفني وطريقته المميّزة في الغناء. وفي مأدبة عشاء التقينا فيها، طرح عليّ فكرة غناء «ديو» معه، وكان بطرحه جادّاً لا مازحاً، رغم رأيه السابق بقوة صوتي وحاجته لطبقة صوت أضعف.
متى طرح راغب فكرة ومشروع غناء «ديو» معك؟
قبل حضوري لعمّان بشهر تقريباً، وقال لي بالحرف الواحد: «العالم كلّه لن يتوقّع غناءنا «ديو« مشتركاً. لذا، بإمكاننا مفاجأة الجميع بعمل فني مهم».
فقلت له: «لمَ لا؟» وللعلم، أنا أدرى الناس بـ «روتانا»، وإن توصّلنا معاً راغب وأنا لعمل غنائي مناسب، فلن تعترض «روتانا» أبداً، لأنها لا تواجه مشكلة مع أحد. ربما تتباين وجهات النظر، لكنها في النهاية تختار ما هو الأنسب والأفضل لنجومها.
ربما تلمّحين إلى أن مصالحة راغب علامة مع قناة الـLBCI قد تفتح له مجال المصالحة أيضاً مع سالم الهندي و«روتانا»؟
لا علاقة لهذا الأمر بذاك، فشركة «روتانا» شركة ذكية وبعيدة النظر بسياساتها الفنية والإعلامية، وأي عمل فني ناجح وقوي ستدعمه وتسانده بكل قدراتها وطاقاتها.
أهذا يجعلنا جميعاً ننتظر «ديو» مميّزاً لك مع راغب علامة؟
فكرة غناء «ديو» مع راغب علامة مطروحة وواردة، لكنني لا أعرف متى ستتمّ وتدخل حيّز التنفيذ.
صحيح أنك قدّمت «دويتات» جميلة مع المطربين القديرين وديع الصافي وملحم بركات، لكن الجمهور ينتظر منك «ديو» خاصاً مع مطرب شاب باللون العاطفي لا الوطني، ومتعطّش لهذا العمل جداً. فمتى تقدّمين لهم هذا العمل؟
أنا مشتاقة أكثر من جمهوري لغناء «ديو» عاطفي مميّز مع أحد المطربين العرب المبدعين، لكنني لم أعثر على عمل يناسب طموحي، فبعدما قدّمت عملي «ديو» مهمين مع فنانين كبار هما وديع الصافي وملحم بركات، صرت أعدّ للمليون وأفكّر ألف مرّة قبل غناء أي «ديو» آخر، لأنني لا أريد أن أنادى بـ «مسز ديو»، ولأني فنانة لي هويتي الفنية الخاصة بي، ولي كياني الفني، لن أقدّم أي «ديو« إلا من باب الإيمان بقوته ومن باب التنويع الغنائي وإسعاد جمهوري بعمل مميّز جديد.
الملكة نور تكرم نجوى في الأردن
أنا مغرمة
أراك أنحف من العام الماضي بكثير، فهل أنت مغرمة؟
لست مغرمة بعد. ونحافتي لا تقف وراءها مشاعر حب وغرام، وإنما حرصي الشديد الدائم على رشاقتي.
ألا توجد مثلاً قصة حب في الخفاء، حين تنضج تظهرينها للعلن؟
لا أفعل شيئاً في حياتي في الخفاء، أنا واضحة بمواقفي كالشمس تماماً، وعندما يحدث شيء مهم في حياتي سيعرف به الجميع.
*ألم تدفعك حالات الزواج والإنجاب الأخيرة بين الفنانات إلى التفكير الجدي بالإرتباط والزواج؟
الزواج حلم كل فتاة لكنني لن أتزوّج إلا عن حب، وسأنتظر الحب مهما تأخّر قدومه إلى قلبي وحياتي.
ما هو الأهم في الشريك عندك، الحب أم الحماية؟
الحب والحماية مكمّلان لبعضهما البعض في العلاقة العاطفية والزوجية المتوازنة. الحب يوجب الحماية، والحماية من الشاب للفتاة دليل اهتمام وحب، فعندما تسألين فتاة عن سر حبها لهذا الشاب دون من حوله من الشباب المحيطين بها تقول: «قلبي ارتاح له»، وراحة القلب الأنثوي تجاه شاب يعني إحساسها بالطمأنينة والأمان إلى جانبه.
وأنا هكذا، مثل أية فتاة عربية، عندما يرتاح قلبي لشاب معين ويطمئن له، وأجده أكثر استحقاقاً لمحبّتي وثقتي من غيره، سأسلّمه مفتاح قلبي وحياتي معلنة له: أنا من اليوم بحمايتك.
أي امرأة مهما كانت ناجحة وقوية ومعروفة، تظلّ حتى آخر يوم من عمرها بحاجة لحماية الرجل ووجوده في حياتها، لأنه هو رمز القوة. بينما المرأة مهما عظمت قوتها هي رمز الضعف والرقة والأنوثة.
لا أصدّق إنكارك عدم وقوعك حالياً في الحب، فرشاقتك رشاقة عاطفية لا علاقة لها بالحمية؟
بصراحة؟ نعم... يوجد حب جديد واقف بإصرار أمام باب قلبي، وحين أتثبّت منه ومن صدقه، سأفكّر بتتويجه بالزواج.
هذا العاشق الواقف أمام باب قلبك منتظراً استقبالك له، لبناني أم عربي؟
هذا الحبيب الجديد الواقف أمام قلبي لم يصبح الحبيب الرسمي بعد لأنني جادة بمشاعري، وحينما أحب رجلاً ما، لا بدّ أن يتوّج هذا الحب علناً بالزواج، ويشاركني فرحتي فيه كل الأهل والأصدقاء والمحبّين. ولن أقول أو أكشف المزيد، يكفيك ما بحته لك للآن.
نجوى كرم من فانز «سيدتي»
وقد أحبّت نجوى التعبير عن محبّتها لـ «سيدتي» قائلة: مجلة «سيدتي» معروفة للجميع بمصداقيتها وببابها الصحفي الرفيع والراقي والعالي، ومثلما لي «فانز» محبّون (معجبون في نادي معجبيها) يتابعونني، يشرّفني أن أكون واحدة من «فانز» «سيدتي» التي أتابعها منذ أكثر من 20 سنة والتي تربطني بعدد من محرّريها صداقات قوية ومتينة، لثقتي بأن مصداقيتها عالية. وأتمنى أن تظلّ صاحبة مقام عالٍ ورفيع هكذا على الدوام في عالم الصحافة العربية.
سيدتي إكسترا
في الماضي تعاملت مع المصممين بسام نعمة وزهير مراد اليوم مع من تتعاملين؟
لا أتعامل اليوم إلا مع المصمم اللبناني زهير مراد الذي يفهم عليّ وأفهم عليه. ومع المصمم طوني يعقوب. أما بسام نعمة فهو صديقي وصديق العائلة لليوم. وسيبقى من المقربين إلي.
غريب أنك لا تتعاملي لليوم مع المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب الذي ترتدي أزياؤه الملكة رانيا العبد الله وشهيرات العالم؟
كلبنانية انأ فخورة جداً بإنجازات ايلي صعب العالمية وأتابع لمساته الجمالية في عالم الموضة والهوت كوتور باستمرار.
للعلم أنا أحب ايلي صعب كمصمم وكإنسان، وكنت أرتدي تصاميمه وأزياءه قبل ثلاث سنوات ومن هي المرأة التي لا تحب أزياء ايلي صعب؟
ما سر تميزه عن المصممين الآخرين؟
إننا نفهم بعمق بعضنا البعض، وننجح معاً في تنفيذ التصاميم المناسبة لشكلي وقوامي الخاصين، ويتميز عن الآخرين بتواضعه وسعة صدره وتقبله ملاحظاتي وتعديلاتي بمحبة. هو يتعاطى معي بصدق على أني نجوى كرم الإنسانة لا الفنانة، وتواضعه معي تواضع ومحبة الأخ والصديق لا تواضع المصمم، وهمنا واحد ألا وهو إبراز الجمال بأناقة راقية ومتفردة.
في ليلة زفافك من هو المصمم الذي سيفوز بتصميم فستان عرسك زهير مراد أم ايلي صعب أم طوني يعقوب؟
سأدعو الثلاثة إلى تقديم الأحدث من تصاميمهم، ولا أحد منهم سيزعل إن اخترت الفستان الأجمل، بغض النظر عن اسم المصمم وتاريخه المعروف للجميع والمشهود له بالإبداع إن كان ايلي صعب أو زهير مراد.
ما طبيعة خلاف نجوى كرم محمد ملحم بركات؟ وكيف تتصرف نجوى مع معجبيها؟ وبماذا توجهت الملكة نور إلى نجوى على المسرح؟ ولمن تسمح بإنتقاد أغانيها؟ هذا والمزيد تتابعونه في العدد 1484 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.