لا تبشر البرامج التي رصدتها «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بعودة قوية إلى حلبة المنافسة الدرامية التي شهدناها منذ سنوات، حيث تنطلق الى الشهر الفضيل بخجل. وفي الوقت الذي نراها تروّج عبر شاشتها للخارطة البرامجية الرمضانية لـ «روتانا خليجية» بدلاً من الترويج لأعمالها، يستعد مدير البرامج في المحطة طوني كرم لمغادرتها قريباً من دون ضوضاء أو خلاف بعد سنوات طويلة من العمل. وتأتي مغادرة طوني كرم المحطة في الوقت الذي تستعدّ فيه لسلسلة برامجية جديدة في الموسم المقبل (قرابة اكتوبر) من خلال عدد من البرامج الخاصة منها برنامج صباحي يلقي الضوء على كل الأمور الاجتماعية الثقافية الفنية الحياتية. إضافة الى برنامج سيكون مفاجأة من توقيع الظاهرة الكوميدية باسم فغالي. كما وسيطلّ الاعلامي نيشان ببرنامج جديد بفكرته وصبغته، إضافة الى برنامج اجتماعي صحي هو فورمات أجنبي.
مؤخراً غزت السوق الإعلامية إشاعات عن تقديم رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر استقالته، وهو المشرف العام على قنوات «روتانا» للأمير الوليد بن طلال. والغريب أن هذه الإشاعة سرت في ظل وجوده في الرياض في المملكة القابضة. وقد ردّدت بعض المعلومات أن سبب الاستقالة سياسي على خلفية لقاء الأمير الوليد بن طلال بقائد القوات اللبنانية سمير جعجع (هناك خلاف بين جعجع- الضاهر)، وقد غاب بيار الضاهر عن افتتاح فندق «الفورسيزونز» في بيروت الذي يملكه الأمير الوليد بن طلال، وقيل بأنه كان موجوداً بين دبي والرياض، في حين قالت معلومات أخرى إن سبب الاستقالة تصفية حسابات شخصية بين مدراء «روتانا»، ذات أبعاد تتعلق بحسابات مالية ومصاريف إنتاجية. وفي الوقت ذاته، تسري إشاعات عن تقديم عدد من مدراء «روتانا» استقالتهم، من بينهم سالم الهندي رئيس «روتانا» للصوتيات وكريم أبي ياغي من قسم إدارة أعمال الشركة. كما وسرت أخبار عن إقالة يوسف المغربل المسؤول الأول عن الإيرادات الرقمية. بيد أن لا بيانات رسمية تؤكد الخبر.
وتردّد أن مدير «روتانا» سالم الهندي جنّد فنانيه ليحلّوا ضيوفاً عبر شاشة «أم تي في» في البرنامج الذي ستقدّمه جومانا بو عيد، حيث سيتمّ عرض البرنامج تزامناً مع «روتانا خليجية» التي يعتبر الشيخ بيار الضاهر المشرف عليها وعلى كل قنوات «روتانا»، وهو ما اعتبر تحدياً للضاهر، بحسب المعلومات المتداولة.
مقابل ذلك، ولدت شراكة جديدة بين «ياهو» الشرق الأوسط لمحركات البحث بشبكة الانترنت ومجموعة «روتانا». ويتيح التحالف هذا أمام «ياهو» إمكانية استخدام ونقل محتوى الوسائط المتعددة المتنوع الذي تملكه «روتانا»، بما في ذلك الموسيقى والفيديو والأفلام والحفلات الموسيقية وقنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة، وذلك عبر قناة شبكة الفيديو الجديدة الموجهة للعالم العربي. وستوفر الشراكة هذه لمستخدمي الانترنت إمكانية تفاعلية ستضع لا شك،معايير جديدة في قطاع تطوير المحتوى المحلي. كما ستتيح الشراكة لـ «ياهو» الإفادة من تكنولوجيا نقل البيانات في مجموعة كبيرة من المحتوى المملوك لـ"روتانا".