قبل أكثر من خمس سنوات، استيقظ العالم العربي على خبر توقيف إيلي نحّاس، صاحب وكالة "ستايل" للأزياء في فرنسا، بتهمة الترويج للدّعارة والاتّجار بالبشر. يومها، لم يكن الجمهور العادي يعرف عن نحّاس سوى أنّه منظّم حفلات جماليّة، وصهر إحدى الفنّانات الشّهيرات. لكنّ تشابك القضيّة، والتعرّض لأسماء عارضات الأزياء وملكات الجمال الشهيرات في خضمّ القضيّة، جعل من القضية ملكاً للرأي العام، لا سيّما وأنّ شخصيّات سياسيّة برزت أسماؤها كزبائن لدى نحّاس ووكالته، وكان على رأسها معتصم القذافيّ، ابن الرئيس الليبيّ الراحل معمر القذافيّ.
بعد مرور أقلّ من سنة على سجن نحّاس، أفرج عنه القضاء الفرنسيّ الذي لم يجد ما يُدينه في القضيّة، وتمّ تسليمه جواز سفره، حيث عاد إلى بيروت، ليُفاجىء منذ أيّام قليلة، وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الإفراج عنه، بصدور حكم قضائيّ فرنسيّ يقضي بسجنه ثماني سنوات.
سجن غيابيّ وملايين ضائعة
نحّاس الذي عرف بالخبر من وكالة الصّحافة الفرنسيّة، أكّد أنّه لم يتلقَّ أيّ إشعار بحضور الجلسات من السّفارة الفرنسيّة في بيروت، وأوضح في اتّصال مع "سيدتي نت"، إنّه عندما أوقف في عام 2007، كان ثمّة مبلغ كبير من المال بحوزته، فضلاً عن مبلغ آخر موجود في المصارف الفرنسيّة، مشيراً إلى أنّه من خلال الحكم الثاني، بات بإمكان القضاء الفرنسيّ الحجز على المبلغ المذكور، بعد أن كان الحجز احتياطيّاً.
وتابع نحّاس يقول: "عندما كان معتصم القذّافي يأتي إلى باريس، كان يحمل بحوزته خمسة ملايين يورو؛ ولأنّه من غير الطبيعيّ أن يحمل ملبغاً كهذا وهو على سفر، فقد كان يضعه في أحد المصارف بحساب مفتوح باسمي، حيث نقوم بالدّفع من خلال الشيكات. المبلغ المتبقّي اليوم في الحساب قيمته مليون و700 ألف يورو، موجود في نيس، وقد تمّ الحجز عليه بعد الحكم".
تورط كارلا بروني
وعن حقيقة تورّط كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسيّ السابق نيكولا ساركوزي في القضيّة، وقيام ساركوزي بلملمة القضيّة للحفاظ على سمعة زوجته، قبل أن يعود الرئيس الجديد هولاند ليفتح القضيّة، قال نحّاس: "هذا الأمر ذُكر في بعض الصّحف الفرنسيّة. وأنا هنا أورد حادثة حصلت في عام 2005، عندما تسبّب معتصم القذافي بحادث سير في الشانزيليزيه، وكان يومها يقود سيارة فراري، فاعتدى مرافقوه بالضّرب على ثلاثة رجال من الشرطة، يومها طالب ساركوزي الذي كان حينها وزير داخليّة، بمعاقبة القذّافي، إلا أنّ الرئيس شيراك حماه حفاظاً على المصالح الفرنسيّة في ليبيا، وفضّلها على العنفوان الفرنسيّ الذي اهتزّ بضرب رجال الشّرطة. لكن منذ ذلك الوقت، بات معتصم غير مرغوب فيه في باريس، وباتت حركاته مرصودة".
ويسرد نحّاس واقعة إلقاء القبض عليه من قبل البوليس الفرنسيّ الذي اقتحم شقّة كان يُقيم فيها في "كان"، بعد انتخاب ساركوزي بثلاثة أشهر، إذ تمّ احتجازه 11 شهراً، ثمّ أُفرج عنه، ويتساءل: "لو كنت بالفعل متورّطاً بشبكة إتجار بالبشر، فهل كان القضاء الفرنسيّ سيُطلق سراحي، وسيُسلّمني جواز سفري، ثمّ يسمح لي بالسّفر إلى لبنان، علماً أنّه لا توجد اتّفاقية بين لبنان وفرنسا لتسليم المطلوبين؟!".
شاهدة نفي فرنسيّة
وأشار نحّاس إلى أنّ القاضي الذي حكم عليه يُدعى باتريك أرديب، وهو قاض يهوديّ، ألزمه أقسى عقوبة، على حدّ تعبيره، وأضاف: "القاضي اعتبر أنّني أنظّم حفلات، وأستقدم فنّانات لأعمال تتعلّق بالدّعارة، وأنّني أتقاضى عمولة، برغم أنّ الشّاهدة الوحيدة في القضية هي فتاة فرنسيّة تُدعى سابينا ساماري، وقد أكّدت خلال التّحقيق معها أنّها استدعيت كمرافقة لشخصيّات عامّة، وهو عمل قانونيّ في فرنسا، وأنّها تقاضت ألف يورو، وأنّ أحداً لم يلسمها أو يتعرّض لها بالسّوء".
ويقول نحّاس: "إنّ القاضي لم يُصدّق الفتاة، وإنّه أصدر حكمه بناءً على الشكّ فحسب"، موضحاً أنّه تقدّم باستئناف، وأنّ القضاء الفرنسيّ وافق على طلبه، وأنّه سيُعيد التّحقيق إلى نقطة الصّفر.
الحكم في الذكرى السنويّة لمقتل القذافي
وتساءل نحّاس عن الصّدفة في إصدار الحكم في 22 أكتوبر، وهو اليوم الذي قُتل فيه معتصم مع والده العام الماضي، معلّقاً بالقول: "معتصم شاب عمره 37 سنة، يحبّ الحياة والحفلات. كنت أنظّم حفلات له، وأدعو إليها فنّانين عالميين وعرباً، من النساء والرجال، منهم ميغان فوكس، أنريكي إيغليسياس، ماريا كاري، أدريانا ليما وكارمن الكترا. وللمفارقة أنّ إحدى التهم في القضية كانت أنّ إنريكي تقاضى المال مقابل علاقة شائنة مع معتصم، وأنّي تقاضيت عمولة، وهذا أمر عارٍ عن الصّحة تماماً".
وعمّا إذا كان سيضطرّ إلى كشف أسماء بعض الفنّانين العرب الذين كانوا يُرافقون معتصم في حفلاته، قال: "هذه الموجة الكبيرة أصابتني أنا وعائلتي، وقد تجرفني؛ فلا ضير أن تُصيب بعض الفنّانين بالقليل من الماء".
ما علاقة وليد توفيق؟
من المطربين، يذكر نحّاس الفنّان وليد توفيق الذي استدعاه ليُحيي إحدى سهرات القذّافي، لكنّه يتحفّظ عن ذكر أسماء المطربات، قائلاً: "أفضّل ألا أتحدّث عنهنّ في الوقت الحالي. لكنّني قدّمت للمحامية تسعة شهود، وشهادتهم ستحسم القرار لصالحي، وهم: ملكة جمال لبنانيّة وعارضتا أزياء والباقي من الأجانب؛ وجميعهم سيعترفون أنّ وجودهم في الحفلات لم يكن بهدف الدّعارة، كما جاء في التّهمة الموجّهة ضدّي".
وعمّا إذا كان الرأي العام سيُصدم بأسماء الأشخاص الذين شاركوا في السّهرات قال: "أريد أن أعتذر من الذين سأضطرّ إلى الكشف عن أسمائهم، لكنّني مضطر إلى ذلك".
ماذا عن أسماء الفنّانات؟
وختم نحّاس بالتأكيد أنّ المقصود في القضيّة هو القذّافي وليس هو، وقال: "إنّ اسم معتصم ورد في عريضة الاتّهام 47 مرّة، مقابل أربع مرّات ورد فيها اسمي"، واعداً بقلب كلّ الأمور لصالحه بمجرّد شهادة الملكة وعارضتي الأزياء.
واستبعد نحّاس أسماء الفنّانات من عداد الشهود، لأنّهن معتادات على إحياء الحفلات، ووجودهنّ لا يُثير أيّ شبهة.
وعمّا إذا كان هذا الأمر سيؤثر على تنظيمه للمباريات الجماليّة قال: "بالعكس، هذا الأمر سيزيدني قوّة، وبدل الحفل سأنظّم حفلين، أحدهما سيكون عالميّاً وعلى مستوى عال من الأهميّة".
بعد مرور أقلّ من سنة على سجن نحّاس، أفرج عنه القضاء الفرنسيّ الذي لم يجد ما يُدينه في القضيّة، وتمّ تسليمه جواز سفره، حيث عاد إلى بيروت، ليُفاجىء منذ أيّام قليلة، وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الإفراج عنه، بصدور حكم قضائيّ فرنسيّ يقضي بسجنه ثماني سنوات.
سجن غيابيّ وملايين ضائعة
نحّاس الذي عرف بالخبر من وكالة الصّحافة الفرنسيّة، أكّد أنّه لم يتلقَّ أيّ إشعار بحضور الجلسات من السّفارة الفرنسيّة في بيروت، وأوضح في اتّصال مع "سيدتي نت"، إنّه عندما أوقف في عام 2007، كان ثمّة مبلغ كبير من المال بحوزته، فضلاً عن مبلغ آخر موجود في المصارف الفرنسيّة، مشيراً إلى أنّه من خلال الحكم الثاني، بات بإمكان القضاء الفرنسيّ الحجز على المبلغ المذكور، بعد أن كان الحجز احتياطيّاً.
وتابع نحّاس يقول: "عندما كان معتصم القذّافي يأتي إلى باريس، كان يحمل بحوزته خمسة ملايين يورو؛ ولأنّه من غير الطبيعيّ أن يحمل ملبغاً كهذا وهو على سفر، فقد كان يضعه في أحد المصارف بحساب مفتوح باسمي، حيث نقوم بالدّفع من خلال الشيكات. المبلغ المتبقّي اليوم في الحساب قيمته مليون و700 ألف يورو، موجود في نيس، وقد تمّ الحجز عليه بعد الحكم".
تورط كارلا بروني
وعن حقيقة تورّط كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسيّ السابق نيكولا ساركوزي في القضيّة، وقيام ساركوزي بلملمة القضيّة للحفاظ على سمعة زوجته، قبل أن يعود الرئيس الجديد هولاند ليفتح القضيّة، قال نحّاس: "هذا الأمر ذُكر في بعض الصّحف الفرنسيّة. وأنا هنا أورد حادثة حصلت في عام 2005، عندما تسبّب معتصم القذافي بحادث سير في الشانزيليزيه، وكان يومها يقود سيارة فراري، فاعتدى مرافقوه بالضّرب على ثلاثة رجال من الشرطة، يومها طالب ساركوزي الذي كان حينها وزير داخليّة، بمعاقبة القذّافي، إلا أنّ الرئيس شيراك حماه حفاظاً على المصالح الفرنسيّة في ليبيا، وفضّلها على العنفوان الفرنسيّ الذي اهتزّ بضرب رجال الشّرطة. لكن منذ ذلك الوقت، بات معتصم غير مرغوب فيه في باريس، وباتت حركاته مرصودة".
ويسرد نحّاس واقعة إلقاء القبض عليه من قبل البوليس الفرنسيّ الذي اقتحم شقّة كان يُقيم فيها في "كان"، بعد انتخاب ساركوزي بثلاثة أشهر، إذ تمّ احتجازه 11 شهراً، ثمّ أُفرج عنه، ويتساءل: "لو كنت بالفعل متورّطاً بشبكة إتجار بالبشر، فهل كان القضاء الفرنسيّ سيُطلق سراحي، وسيُسلّمني جواز سفري، ثمّ يسمح لي بالسّفر إلى لبنان، علماً أنّه لا توجد اتّفاقية بين لبنان وفرنسا لتسليم المطلوبين؟!".
شاهدة نفي فرنسيّة
وأشار نحّاس إلى أنّ القاضي الذي حكم عليه يُدعى باتريك أرديب، وهو قاض يهوديّ، ألزمه أقسى عقوبة، على حدّ تعبيره، وأضاف: "القاضي اعتبر أنّني أنظّم حفلات، وأستقدم فنّانات لأعمال تتعلّق بالدّعارة، وأنّني أتقاضى عمولة، برغم أنّ الشّاهدة الوحيدة في القضية هي فتاة فرنسيّة تُدعى سابينا ساماري، وقد أكّدت خلال التّحقيق معها أنّها استدعيت كمرافقة لشخصيّات عامّة، وهو عمل قانونيّ في فرنسا، وأنّها تقاضت ألف يورو، وأنّ أحداً لم يلسمها أو يتعرّض لها بالسّوء".
ويقول نحّاس: "إنّ القاضي لم يُصدّق الفتاة، وإنّه أصدر حكمه بناءً على الشكّ فحسب"، موضحاً أنّه تقدّم باستئناف، وأنّ القضاء الفرنسيّ وافق على طلبه، وأنّه سيُعيد التّحقيق إلى نقطة الصّفر.
الحكم في الذكرى السنويّة لمقتل القذافي
وتساءل نحّاس عن الصّدفة في إصدار الحكم في 22 أكتوبر، وهو اليوم الذي قُتل فيه معتصم مع والده العام الماضي، معلّقاً بالقول: "معتصم شاب عمره 37 سنة، يحبّ الحياة والحفلات. كنت أنظّم حفلات له، وأدعو إليها فنّانين عالميين وعرباً، من النساء والرجال، منهم ميغان فوكس، أنريكي إيغليسياس، ماريا كاري، أدريانا ليما وكارمن الكترا. وللمفارقة أنّ إحدى التهم في القضية كانت أنّ إنريكي تقاضى المال مقابل علاقة شائنة مع معتصم، وأنّي تقاضيت عمولة، وهذا أمر عارٍ عن الصّحة تماماً".
وعمّا إذا كان سيضطرّ إلى كشف أسماء بعض الفنّانين العرب الذين كانوا يُرافقون معتصم في حفلاته، قال: "هذه الموجة الكبيرة أصابتني أنا وعائلتي، وقد تجرفني؛ فلا ضير أن تُصيب بعض الفنّانين بالقليل من الماء".
ما علاقة وليد توفيق؟
من المطربين، يذكر نحّاس الفنّان وليد توفيق الذي استدعاه ليُحيي إحدى سهرات القذّافي، لكنّه يتحفّظ عن ذكر أسماء المطربات، قائلاً: "أفضّل ألا أتحدّث عنهنّ في الوقت الحالي. لكنّني قدّمت للمحامية تسعة شهود، وشهادتهم ستحسم القرار لصالحي، وهم: ملكة جمال لبنانيّة وعارضتا أزياء والباقي من الأجانب؛ وجميعهم سيعترفون أنّ وجودهم في الحفلات لم يكن بهدف الدّعارة، كما جاء في التّهمة الموجّهة ضدّي".
وعمّا إذا كان الرأي العام سيُصدم بأسماء الأشخاص الذين شاركوا في السّهرات قال: "أريد أن أعتذر من الذين سأضطرّ إلى الكشف عن أسمائهم، لكنّني مضطر إلى ذلك".
ماذا عن أسماء الفنّانات؟
وختم نحّاس بالتأكيد أنّ المقصود في القضيّة هو القذّافي وليس هو، وقال: "إنّ اسم معتصم ورد في عريضة الاتّهام 47 مرّة، مقابل أربع مرّات ورد فيها اسمي"، واعداً بقلب كلّ الأمور لصالحه بمجرّد شهادة الملكة وعارضتي الأزياء.
واستبعد نحّاس أسماء الفنّانات من عداد الشهود، لأنّهن معتادات على إحياء الحفلات، ووجودهنّ لا يُثير أيّ شبهة.
وعمّا إذا كان هذا الأمر سيؤثر على تنظيمه للمباريات الجماليّة قال: "بالعكس، هذا الأمر سيزيدني قوّة، وبدل الحفل سأنظّم حفلين، أحدهما سيكون عالميّاً وعلى مستوى عال من الأهميّة".