سارة فرح المشتركة السورية، صاحبة الصوت الطربي الأصيل، لفتت المشاهدين وجذبتهم بصوتها وتصرّفاتها أيضاً داخل الأكاديمية، حتى أنها حرّكت أقلام الصحافة فارضة عليهم الكتابة عنها سواء إيجاباً أو سلباً. فعلى الصعيد الإيجابي، كتبنا ونشرنا وأكّدنا أنها تتمتّع بموهبة فنية لافتة، وتمتلك صوتاً طربياً، وتستحقّ لقب "المطربة سارة فرح". أما على الصعيد السلبي فقد طغت تصرفاتها على صوتها، وإذا شاهدنا سارة بوقفتها الرصينة على المسرح، نشكّ للحظة بأنها هي نفسها سارة الانفعالية داخل الأكاديمية. لذا، قرّرنا الاتصال بوالدتها لنتعرّف أكثر على شخصية سارة الحقيقية، فقالت لنا: "كما أنتم مستغربون أن سارة شخصيتها مختلفة على المسرح عن وجودها داخل الأكاديمية، فأنا أكثر استغراباً منكم. هي ابنتي وأنا أعرفها أكثر من أي شخص، هذه ليست حركاتها، سارة لا تتصرّف على طبيعتها. هناك ضغوطات لما تمارسه داخل الأكاديمية". وطلبت من خلال اتصالنا من ابنتها الانسحاب فوراً من البرنامج، كما طالبت رولا سعد بأن تردّ سارة إلى منزلها. ورداً عل سؤالنا: "لماذا تطالبين وتناشدين ابنتك بالانسحاب؟"، قالت لنا: "ابنتي مهمَلة جداً، لا أحد يهتم بها. هل من المعقول أن أشاهد ابنتي على الأرض"؟!
ابنتي تسمّمت
أما عن موضوع الانتحار فقالت: "كلّ ما كتب في الصحافة غير صحيح. ابنتي لم تقدم على محاولة الانتحار، فهي تسمّمت-على حدّ قولها- من الطعام الذي تناولته، متسائلة: كيف تُدخل إدارة الأكاديمية طعاماً منتهية صلاحيته إلى الأكاديمية؟ هل من المعقول أن تتناول ابنتي سارة ذرة منتهية صلاحيتها؟
سألناها مجدداً: ولكن كل زملائها تناولوا الطعام نفسه، لماذا سارة بالتحديد تسمّمت؟ قد تكون متوعّكة، وما ذنب الأكاديمية في هذه الحالة؟ فردّت قائلة: "هذا أمر طبيعي. مرّة تناول ابني وصديقه طعاماً من المطعم نفسه، ولكن واحداً منهما تسمّم فقط، هنا المناعة تلعب دورها من خلال أشخاص يتحمّلون التسمّم وآخرين قد لا يتحمّلون لأن معدتهم حسّاسة". والدة سارة تجزم وتؤكّد أن ابنتها تسمّمت وتطالب رئيسة الأكاديمية بأن تتحمّل كامل المسؤولية. هنا، تدخّلنا لنقول لها إنه يجب أن تتحمّل الشركة أو المطعم اللذان يبيعان طعاماً منتهية صلاحيته المسؤولية وليس الأكاديمية، فردّت قائلة: "صحيح ما تقولونه، ولكن يجب على إدارة الأكاديمية رفع دعوى على صاحب هذه المنتوجات الفاسدة". وتابعت والدة سارة وهي متوترة جداً من خوفها على ابنتها سارة وصرخت: "أريد ابنتي، الرجاء مساعدتي وتوصيل صوتي لرولا لكي تدع سارة تنسحب، ابنتي لا تتحمّل كل ذلك. هل يعقل أن تنام على الأرض"؟ سألناها: ربما ابنتك تريد النوم على الأرض؟ أجابت: "ما هذا الكلام؟ ولماذا تنام على الأرض"؟ وعن الشروط التي تضعها لبقاء سارة داخل الأكاديمية قالت: "أطلب من رولا سعد الاهتمام بسارة، والأخذ بعين الاعتبار أنها ابنة عائلة، وحركاتها ليست طبيعية. هذه ليست سارة التي أعرفها".