د. سعاد الشامسي
أول مهندسة طيران إماراتية
مستشارة فنية لمشروع مطار أبو ظبي الجديد
لي حبيبة ذات ضلع مكسور، كلما حضنتها صرخت بألم وقالت لي عد في الغد، وجرب حظك، أرحل مكسور الخاطر، والأفكار تتسرب إلى داخلي،
يبقى زوال الأشياء ذو تأثير على الكثيرين، لربما خاف البعض البدء في شيء مخافة انتهائه.. أعتقد أن الأغلبية العظمى ترعرعت على فكرة "إن من خاف سلم"!
تربينا على يد امرأة، تودعنا الوصايا، في كل خطوة مصيرية من حياتنا، منذ أول يوم في الروضة حتى حين اخترت الغربة كمشروع حياة لاحقة، توالت النصائح،
هدم الجيران بيتهم، ثم بدؤوا ببنائه من الصفر، يبدو أنهم يودون دفن الماضي؛ لأني رأيت والدهم ينوي أمراً مع المهندس بسرية تامة.
منذ طفولتي، تعلمت أن الخسارة ربح أيضاً، فحين هزمني الأطفال، رأيت فرحهم الماكر يعلو وجوههم، فقررت من حينها: أني لا أريد سوى الخسارة؛ لأن وجهها صادق، وليس مخادعاً،
نظرة مطولة في سقف الغرفة الحالكة، دمعة هاربة، أنفاس مكلومة، نبضات متسارعة.. يخلو العالم مما سوانا، فسواه لا أرجو الحياة إلا معه، ولا يأبه لحالي أحد سواه.
لم يكن الحب دوماً هو الحافِز لاستمرار تلك العلاقات المهترئة، "هو" يظُن أن ما يألفه الإنسان من شعور، وإن كان قادر على تغيير كل ما يعتريه من سقم؛ تنفره نفسه عما قريب، كمن يملأ م...
وها قد خطت سماء المدينة وتشكلت بألوان الألعاب النارية، وتداوت أصوات الأعيرية، وحفت الأزقة بأوراق الزينة، وانتشر البعض خارج منزله، حينها امتلأت الشرفات - عن بكرة أبيها - بذويها...