الاستعداد للاختبارات يحتاج إلى بَذْلِ المزيد من الجهد في تنظيم الوقت، والاجتهاد حتى يكون الأداء جيداً، وتحصلي على التقدير الذي طالما حلمتِ به منذ أول يوم دراسي، لكن هذا الجهد لا يُشترط به الإرهاق البدني والذهني، الذي قد ينعكس بصورة سلبية عليك، مما قد يؤثِّر على أدائك أثناء فترة الاختبارات، أو بعد الانتهاء من الاختبارات ستشعرين بإعياء شديد يُعَرْقِلُ عليك الاستمتاع بالإجازة.
أخصائية الخدمة الاجتماعية، ربا المطيري، تحدثت مع «سيدتي» حول الأمور التي من شأنها أن تدفعك لمقاومة كل الضغوطات التي ربما تواجهك في فترة الاختبارات، وما هي الأمور التي تولِّد الضغط لديك من تكدُّس المنهج والسهر والإرهاق، والعديد من الأمور التي من شأنها أن تعوقك عن التفوق والإنجاز.
1. لا للمبالغة في النقاش حول حلول الاختبار
احذري من مناقشة حلول الاختبار مع زملائك بعد الانتهاء والخروج من الاختبار؛ لأن هذا الأمر كفيل بأن يشعرك بالإحباط، ويشتت تركيزك، ويستهلك منك جهداً في التفكير بالدرجة المستحقَّة، بالتالي سيؤثِّر على تقدُّمك وإنجازك في المقررات الأخرى.
2. نظام غذائي صحي
الطعام الصحي المتوازن له دور كبير في عملية الاستيعاب والقدرة على مَدِّ الجسم بالطاقة أثناء الدراسة؛ لذا عليك الابتعاد عن الأطعمة التي تصيبك بالتخمة وتشعرك بالنعاس؛ لأنها قد تقلِّل من جهدك الدراسي.
3. الإيجابية الدائمة
أثناء الدراسة وفترة الاختبارات، احرصي أشد الحرص على الإيجابية والتفاؤل، حتى أثناء الدراسة؛ فلا تَسْتَصْعِبِي المقرر الدراسي، ولا تحاولي التقاعس أمام أي جزئية ترين أنها ليست هَيِّنَةً أثناء دراستها، فالأفكار الداخلية بكل تأكيد ستنعكس عليك أثناء الدراسة والاختبارات.
4. النوم الكافي
الراحة والنوم من أهم الأمور التي لا بُدَّ ألَّا تُقَصِّرِي فيها تجاه ذاتك؛ لأن النوم من شأنه أن يرتِّب المعلومة ويُهَيِّئَكِ لجهد أكبر، ويشحن لك طاقة أثناء تقديم الاختبار، بالإضافة إلى أن النوم بشكل كافٍ يُساعد على التذكُّر والتخلص من الضغط والتوتر.
5. التركيز في الدراسة والابتعاد عن المشتِّتات
من الأمور التي يجب عليك الحذر منها المشتِّتاتُ أثناء الدراسة، كالأصوات المرتفعة أو الإضاءة الخافتة التي ترتفع بين وقت وآخر، بالإضافة إلى الهاتف الجوال، الذي يُعتبر من أهم المشتِّتات أثناء الدراسة.
6. إعطاء الأولوية للدروس المهمة
لا تبذلي قصارى جهدك وتستهلكي طاقتك في دراسة بعض الأشياء البسيطة أو التي سبق لك الاطلاع عليها ودراستها، بل ضَعِي كل الطاقة والهِمَّة التي لديك في المقررات التي ترين أنها ليست باليسيرة، وتحتاج منك وقتاً وجهداً أثناء دراستها.
7. صنع خطة دراسية
الخطط الدراسية (كالخرائط الذهنية، أو الحفظ ثم المراجعة، أو الحفظ وجعل آخر ساعتين في اليوم لأجل استرجاع المعلومات بواسطة التكرار، أو الكتابة) تساعدك على تثبيت المعلومات بالطريقة التي ترين أنها مناسبة لك، بالتالي لن تأتي ليلة الاختبار وأنت تشعرين بأدنى إرهاق.
8. استراحة من الدراسة
لا بُدَّ من أن تأخذي قِسْطاً كافياً من الراحة أثناء الدراسة، فلا تجعلي كل ساعات النهار للدراسة، بل حدِّدي لَكِ فترةً لا تتجاوزُ العشرَ دقائق من أجل تصفُّح هاتفك المحمول، أو من أجل محادثة بعض الأًصدقاء، أو من أجل احتساء كوب من القهوة، فالراحة تجدِّد النشاط وتُشعرك بالحيوية أثناء الدراسة.