قادت واقعة العثور على هيكلين عظميين أجهزة الأمن للكشف عن مفاجآت مدوية في القضية، حيث تبين من التحاليل الطبيبة والفحوصات التي جرت بمعرفة مصلحة الطب الشرعي أن الهيكلين العظميين لموظف وزوجته، عثر عليهما في طريق محور المحمودية، بمنطقة الحضرة الجديدة، بمحرم بك بالإسكندرية.
وقالت مصادر أمنية إن الزوجين لم ينجبا أبناء، وإنهما على مدار الـ3 سنوات الماضية، لم يغادرا الشقة، ولم يقم أحد بزيارتهما، على مدار الـ7 سنوات التي قضاها الزوجان داخل الشقة، وإنهما كانا في عزلة تامة عن الجيران، بحسب ما جاء على لسان الجيران في أثناء مناقشتهم أمام جهات التحقيق.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية وصلت إلى تفاصيل الواقعة وهي أن الزوجة 65 سنة، تُوفيت قبل زوجها، بسبب أمراض الشيخوخة، ودون أن يتمكن زوجها من الإبلاغ لكونه طريح الفراش مصاباً بشلل يعوقه عن الحركة تماماً، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وفاتها، بأيام قليلة، وبحسب أقوال جيران المتوفين في محضر الشرطة، إن الزوج موظف بالمعاش 70 عاماً، وزوجته لم يكن لهما علاقة بأحد من سكان العقار، وهما من محافظة القاهرة.
وأوضحت المصادر أن تشكيلاً عصابياً استولى على شقة المسنين، بعقد مزور منسوب ملكيته لأحد الأشخاص من أفراد التشكيل العصابي، وبعد أن كسروا باب الشقة منذ أيام للاستيلاء عليها فوجئوا بـ«رفات» الزوجين داخل الشقة، فقاموا بوضعهما في جوال وألقوا بهما بطريق المحمودية، وأظهرت الكاميرات المتهمين في أثناء التخلص من الرفات فألقي القبض عليهم.
كُشفت الواقعة بتلقي اللواء سامي غنيم مدير أمن الإسكندرية، بلاغاً من إدارة البحث الجنائي، بالعثور على جثتين في حالة تعفن على الطريق العام بمنطقة محرم بك، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، وقررت استدعاء عدد من شهود العيان، لمناقشتهم حول ملابسات حول الواقعة، وعقب مرور 72 ساعة على واقعة العثور على الهياكل العظمية، كشفت أجهزة الأمن ملابسات الواقعة، بعد أن فرغت النيابة الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثث.
وتبين أن 3 أشخاص يستقلون تروسيكلاً نقلوا الجثث وتركوها مكان العثور عليها، وعلى الفور تمكنت القوات من تحديد هويتهم، وجرى إلقاء القبض عليهم، واعترف المتهمون الثلاثة، أن 3 آخرين طلبوا منهم نقل رفات الجثث إلى منطقة نائية، وألقي القبض على المتهمين، وقررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات.