انتهت مؤخرًا الندوة الوطنية الختامية للحملة السابعة عشر لوقف العنف ضد النساء في المغرب، وهي الحملة التي شهدت نجاحًا إعلاميًّا وميدانيًّا بفضل انخراط القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والمصالح الخارجية للوزارات ووسائل الإعلام والمؤسسات المعنية بنشر ثقافة المساواة والتسامح و اللاعنف.
و تميزت الحملة بتنظيم ندوات متعددة في جل مدن المغرب، حضرها أكثر من 40 ألف مشارك ومشاركة وأطرها أكثر من 400 متدخل ومحاضر من مسؤولي وأطر الوزارة ومؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية والجماعات الترابية والمؤسسات القضائية والمجالس العلمية وخبراء جامعيون من مختلف التخصصات إلى جانب أعضاء اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف بلغ عددهم.
وقالت المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أن نجاح هذه الحملة لم يكن ممكنا لولا التعبئة و الانخراط النوعي لوسائل الإعلام السمعي والبصري بحيث أثمر التعاون مع قنوات القطب العمومي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة سورياد 2M وبعض الإذاعات الخاصة إلى بث الوصلتين التحسيسيتين في أوقات الذروة طيلة فترة الحملة والتي بلغت أكثر من 995 مرة موزعة بين التلفزة ب 592 مرة والإذاعة ب 403مرة، أما على مستوى وسائل التواصل
الاجتماعي، فأشارت الوزيرة إلى أن الوصلتين التحسيسيتين المنتجتين بالمناسبة، حققتا حوالي 10 ملايين مشاهدة خلال 22 يوما مع تسجيل تفاعل عشرات الآلاف من الزوار مع معها سواء بالتعليق أو الإعجاب.
و نوهت المصلي بالمساهمة المقدرة لمختلف مكونات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من إدارة مركزية ومجالس علمية ووعاظ ومرشدين في التعبئة والتحسيس بآفة العنف ضد النساء مبرزة أن أكثر من 24 ألف مسجد من مساجد المملكة خصص خطب الجمعة لمسألة العنف ضد النساء والفتيات من وجهة نظر ديننا الحنيف مشيدة بالدور الذي قام به الوعاظ والمرشدون والمرشدات لتحسيس الشباب بموضوع العنف وتذكرهم بمكانة المرأة في الإسلام.
يشار أيضًا إلى أن الوصلات الغنائية التي أداها كل من الرابور مسلم والفنان نعمان ساهمت بشكل فعال في إيصال رسائل رمزية وفنية عن ضرورة الوعي بدور المرأة والعناية بها في كل مجالات الحياة.
يذكر أنّ هذه الحملة السابعة عشر لوقف العنف ضد النساء أعطى انطلاقتها بالرباط الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة.