حلقة مأساوية من مسلسل الجرائم الأسرية المؤلم، يقتل فيه الآباء والأمهات فلذات أكبادهم ببرود أعصاب؛ فسجلت محاضر وزارة الداخلية مؤخراً جريمة مرعبة نفذتها سيدة عشرينية في صعيد مصر، تخلصت من حياة رضيعتها إغراقاً في ترعة قريبة من منزلها، بسبب خلافات مع والد الطفلة البريئة؛ انتقاماً منه لزواجه من أخرى؛ فاشتعلت نار الغيرة في قلب الأم المتهمة، حسب قولها، ولم تجد ما تطفئ به نارها إلا أن تنهي حياة طفلتها الرضيعة.
وقالت مصادر أمنية، إن المتهمة اعترفت بتفاصيل جريمتها وقالت: «كنت عايزة أحرق قلب زوجي، قتلت بنتنا الرضيعة، غرقتها في الترعة وهي كانت عندها 40 يوماً، كان عايز يتجوز عليا، قلت أحرق قلبه وأقتلها وأتهمه بقتلها علشان ما يتجوزش»، بعد أن نسبت إليها جهات التحقيق تهمة القتل، بقتل طفلتها الرضيعة «أيسل»، عن طريق إغراقها في ترعة السواحل بمنطقة أرمنت بالأقصر، أثناء التحقيق معها أمام النيابة العامة، وأصدرت النيابة قراراً بحبسها على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وأضافت المصادر، أن المتهمة كشفت تفاصيل جريمتها التي لم تستغرق سوى «60 ثانية» أثناء مثولها أمام النيابة العامة؛ موضحة أنها حملت طفلتها الرضيعة وتوجهت إلى الترعة بعد مشاجرة نشبت بينها وبين زوجها، بعد معرفتها بأنه سوف يتزوج عليها، استقلت توك توك وانطلقت به إلى مكان العثور على الجثة، وانتظرت عدة دقائق حتى ساد الهدوء في المنطقة، وتحركت ببطء تجاه الترعة، وألقت الرضيعة في المياه وانتظرت قرابة دقيقة أو أكثر وهي تغرق رضيعتها في المياه؛ حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.