احتفى العالم باليوم العالمي للغة "برايل"، الذي أقرته الأمم المتحدة في الرابع من يناير من كل عام. وأولت وزارة التعليم فئة الطلاب والطالبات المعوقين بصرياً اهتماماً كبيراً؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لهم، وتمكينهم من الحصول على حقهم في التعليم، أسوةً بأقرانهم من طلاب المدارس، من خلال إعداد مناهج وبرامج وأجهزة وأنشطة تعليمية متعددة، ومعلمين ومعلمات متخصصين في التربية الخاصة.
وعملت الوزارة على تحويل الكتب الدراسية لطلاب برامج العوق البصري إلى طريقة "برايل"، ومراجعتها فنياً لتكييفها للطباعة البارزة، وتحديد ما يحتاج منها إلى تعديل من قبل لجان فنية تُكلف لهذا الغرض، وذلك في نطاق الالتزام بالمحتوى للمنهج نفسه والمستوى العلمي للمادة، وإعداد الرسومات والأشكال التوضيحية والخرائط ليكون الكتاب المدرسي البارز مطابقاً للكتاب المدرسي العادي.
واعتمدت وزارة التعليم نظام "برايل" في عام 1379هـ، ما نتج عنه إنشاء معاهد خاصة للبنين والبنات بدءاً من عام 1380هـ، وفي عام 1382 تم إنشاء مطابع لطباعة كتب "برايل" في الوزارة، وفي عام 1396هـ أُنشئت أول مجلة ثقافية خاصة بالكبار من المكفوفين مطبوعة بطريقة برايل، فيما شهد عام 1400هـ تأليف أول كتاب لتعليم طريقة "برايل" بعنوان: "برايل في خطوات" بوزارة التعليم.
وأنشأت الوزارة في عام 1406هـ مركزاً لإنتاج الوسائل التعليمية لدعم كتب "برايل"، وبعدها بعام تمت طباعة أول مصحف مطبوع بطريقة "برايل" بوزارة التعليم، وفي عام 1421هـ تم تأليف أول كتاب خاص بالصغار من المكفوفين لتعليم طريقة "برايل" يشتمل على ثلاث نسخ: نسخة خاصة بالطفل الكفيف، وأخرى خاصة بأسرة الطفل الكفيف، ونسختان للمعلم بطريقة "برايل والخط العادي، وإنشاء أول مجلة دورية خاصة بالصغار من المكفوفين مطبوعةً بطريقة "برايل" تحت مسمى (مجلة مشعل).
وفي عام 1422هـ تبنت وزارة التعليم مشروع تطوير وتوحيد نظام "برايل" العربي الموحد ليشتمل على رموز "برايل" للغة العربية والعلوم والرياضيات والحاسب الآلي، وكذلك اعتماد تعليم المكفوفين على الكتابة بآلة "برايل" الكتابة (بيركنز) بديلاً عن اللوحة والمسطرة والقلم، وقامت وزارة التعليم بتأمين آلتين لكل طالب كفيف في المنزل والمدرسة.
واعتمدت تأمين التقنية المتوافقة مع نظام "برايل" على شكل أجهزة كفية وأسطر الكترونية وتوزيعها على طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتأمين طابعات "برايل" الورقية الالكترونية وتوزيعها على معاهد وبرامج المكفوفين، كما تبت الوزارة تأمين أدوات الرياضيات والأدوات الهندسية ووسائل التهيئة لتعليم طريقة "برايل".