الطفل يبدأ عادة من سن الرابعة فما فوق بالشعور بأنه حان الوقت لأخذ الحمام بمفرده من دون مساعدة الأم أو الأب. هذا نابع من شعور الطفل صبياً كان أم صبية بأن الوقت حان لأن تكون لهم خصوصياتهم في كثير من الأشياء التي يقدرون عليها كتناول الطعام بمفردهم وقضاء الحاجة في المرحاض بمفردهم، وغسل صحونهم بمفردهم وغيرها من السلوكيات الشخصية. ولكن قبل ذلك يجب أن يعرف الطفل كيفية استخدام الأشياء بشكل صحيح إن كان في المطبخ أو الحمام أو المرحاض أو الجلوس حول الطاولة لتناول طعام الغداء أو العشاء.
الطفل الصغير لا يحب الاستحمام عادة
قالت نشرة كريانسا اسبيرانسا المختصة بشؤون الأطفال في البرازيل، إن الأطفال بشكل عام لا يحبون أخذ الحمام، ومنهم من يحاول الهرب من أمه أو أبيه لكي لا يأخذ الحمام. هذا السلوك من قبل الأطفال الصغار يعود إلى خوف بعضهم من المياه وتدفقها على وجوههم الأمر الذي يجعلهم يشعرون بضيق التنفس أو السعال بسبب دخول الماء إلى أفواههم وحناجرهم. هذا الأمر شائع منذ ولادة الطفل، وحتى بلوغه سن الثانية من العمر.
وأضافت النشرة أن هذا لا ينطبق على جميع الأطفال بحيث إن نسبة كبيرة منهم يحبون المياه ويحبون اللعب بها.
حان الوقت لاستحمام طفلك بمفرده
هناك أطفال يحبون أخذ حمامهم بمفردهم اعتباراً من سن الثالثة إلا أن السن المناسب بحسب المختصين بشؤون الأطفال سن الرابعة. ومهم جداً أن الأم يجب أن تكون قد شجعت أطفالها منذ سن مبكر على كيفية الاستحمام بمفردهم وتعليمهم كيفية الحصول على خصوصياتهم بالتدريج. وقبل أن يبدأ طفلك في أخذ حمامه بمفرده ينبغي تعليمه عدداً من الأشياء الهامة حول الحمام والمرحاض واستخدام المناشف وبقية الضروريات المتعلقة بالحمام والمرحاض.
ماذا يجب أن تعلم الأم أطفالها؟
1 – عدم نسيان تنظيف بعض مناطق الجسم التي يمكن أن يخجل الطفل من لمسها، هذا يتضمن ضرورة تعليمهم تنظيف المناطق التناسلية بشكل جيد.
2 – عدم استخدام نفس إسفنجة الحمام لفترة طويلة فالإسفنجة ربما تكون مرتعاً لبعض البكتيريا المضرة بالصحة.
3 – عدم تعليق المناشف الرطبة في الحمام بعد تجفيف الجسم، فالرطوبة تعتبر بيئة مناسبة لكثير من البكتيريا الضارة لذلك يجب تعليم الطفل تعليق المناشف في مكان مفتوح أولاً، ومن ثم نقلها للحمام.
4 – عدم تجفيف الوجه بمنشفة تجفيف الجسم نفسها، باعتبار أن الوجه حساس، ويجب العناية ببشرته بشكل خاص.
5 – عدم ترك غطاء كرسي المرحاض مفتوحاً بعد قضاء الحاجة، فهذا يؤدي إلى انتشار الجراثيم والبكتيريا في جميع أرجاء الحمام، وربما تنتقل إلى بقية أجزاء المنزل.
6 – تعليم طفلك عدم ترك فرشاة أسنانه من دون غطاء واقٍ، فهذا يؤدي إلى تراكم البكتيريا الضارة التي ربما تتسبب في الإصابة بأمراض في الفم وبالتالي تلف الأسنان.
7 – إذا كان لدى طفلك سمارت فون علميه أن لا يأخذه معه إلى المرحاض، إن السمارت فون يمكن أن يجمع على شاشته بكتيريا ضارة تفوح من المرحاض الذي عادة ما يستخدمه الأطفال لقضاء الحاجة قبل الاستحمام.
8 – يجب على الأم مراقبة طفلها الذي يستحم بمفرده عن قرب، هذا يعتبر أمراً مهماً للأم للتأكد من أن طفلها بخير.