يمثل حل المشكلات مهارة حياة مهمة للمراهقين للتعلم، يمكنك مساعدة طفلك على تطوير هذه المهارة باستخدام حل المشكلات في المنزل، يمكنك أنت وطفلك حل معظم المشكلات باستخدام ست خطوات رئيسية، يكشف عنها الدكتور محمد هاني اختصاصي الصحة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية.
لماذا تعتبر مهارات حل المشكلات مهمة ؟
يحتاج الجميع إلى حل المشاكل كل يوم، لكننا لسنا مولودين بالمهارات التي نحتاج إليها للقيام بذلك، علينا تطويرها.
عند حل المشكلات، من الجيد أن نكون قادرين على:
- الاستماع والتفكير بهدوء.
- النظر في الخيارات واحترام آراء واحتياجات الآخرين.
- العثور على حلول بناءة، والعمل في بعض الأحيان نحو حلول وسط.
- هذه هي مهارات للحياة فهي ذات قيمة عالية في كل من المواقف الاجتماعية والعمل.
عندما يتعلم المراهقون مهارات واستراتيجيات لحل المشكلات وحل النزاعات بأنفسهم، فإنهم يشعرون بالراحة تجاه أنفسهم. إنهم أكثر استقلالية، وفي وضع أفضل لاتخاذ قرارات جيدة بمفردهم.
نصائح وخطوات لحل مشاكل المراهقين:
1. تحديد المشكلة
- الخطوة الأولى هي تحديد المشكلة، يساعد ذلك في التأكد من فهمك أنت وطفلك للمشكلة بالطريقة نفسها. ثم نضعها في كلمات تجعلها قابلة للحل. فمثلاً:
- لاحظت أن آخر يومين من السبت عندما خرجت، لم تتصل بنا لإخبارنا بمكانك.
- لقد كنت تستخدم أشياء الآخرين كثيراً دون أن تسأل أولاً.
- لقد تمت دعوتك لحضور حفل عيد ميلاد في اليوم نفسه وتريد الذهاب إلى كليهما.
- لديك مهمتان كبيرتان يوم الأربعاء القادم.
- ركز على القضية، وليس على العاطفة أو الشخص. على سبيل المثال، حاول تجنب قول أشياء مثل: «لماذا لا تتذكر الاتصال عندما تتأخر؟ ألا تهتم بما يكفي لإخبارنا؟ قد يشعر طفلك بالاعتداء والدفاع، أو يشعر بالإحباط؛ لأنه لا يعرف كيفية حل المشكلة.
- يمكنك أيضاً تجنب الدفاع عن النفس لدى طفلك عن طريق الطمأنينة، ربما قال شيئاً مثل، من المهم أن تخرج مع أصدقائك، نحتاج فقط إلى إيجاد طريقة لك للخروج وتشعر بأنك آمن. اعلم أننا سنكون قادرين على حلها معاً.
2. فكر في سبب المشكلة
ساعد طفلك على وصف سبب المشكلة وأين تأتي، قد يساعد في النظر في إجابات لأسئلة مثل هذه:
- لماذا هذا مهم جداً بالنسبة لك؟
- لماذا تحتاج هذه؟
- ما رأيك قد يحدث؟
- ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟
- ما الذي يزعجك؟
- حاول الاستماع دون جدال أو مناقشة، هذه هي فرصتك لسماع حقيقة ما يحدث مع طفلك. شجعه على استخدام عبارات مثل «احتاج... أريد... أشعر...».، وحاول استخدام هذه العبارات بنفسك، كن منفتحاً حول أسباب مخاوفك، وحاول إلقاء اللوم على هذه الخطوة.
3. التفكير الذهني حول الحلول الممكنة لهذه المشكلة
- قم بإعداد قائمة بجميع الطرق الممكنة لحل المشكلة، كنت تبحث عن مجموعة من الاحتمالات، سواء معقولة أو غير معقولة. حاول تجنب الحكم أو النقاش حولها بعد.
- إذا كان لدى طفلك مشكلة في الخروج بالحلول، فابدأها ببعض الاقتراحات الخاصة بك. يمكنك ضبط النغمة عن طريق تقديم اقتراح مجنون أولاً - حلول مضحكة أو متطرفة يمكن أن ينتهي الأمر بإثارة المزيد من الخيارات المفيدة، حاول التوصل إلى خمسة حلول ممكنة على الأقل معاً.
4. تقييم الحلول للمشكلة
- انظر إلى الحلول بدورها، وتحدث عن إيجابيات وسلبيات كل منها، النظر في إيجابيات قبل سلبيات، وبهذه الطريقة، لن يشعر أحد أن اقتراحاتهم يجري انتقادها.
- بعد وضع قائمة من إيجابيات وسلبيات، شطب الخيارات حيث تفوق السلبيات بشكل واضح على الإيجابيات، الآن تقييم كل حل من 0 (ليست جيدة) إلى 10 (جيد جداً). هذا سيساعدك على فرز الحلول الواعدة.
- يجب أن يكون الحل الذي تختاره حلاً يمكنك تنفيذه، وسيؤدي إلى حل المشكلة، إذا لم تتمكن من العثور على حل يبدو واعداً، فالعودة إلى الخطوة 3 والبحث عن بعض الحلول المختلفة. فقد يساعد التحدث إلى أشخاص آخرين، مثل أفراد الأسرة الآخرين، للحصول على مجموعة جديدة من الأفكار، في بعض الأحيان قد لا نتمكن من إيجاد حل يسعدنا. ولكن عن طريق التسوية، يجب أن نكون قادرين على إيجاد حل لنتعايش معه.
5. ضع الحل موضع التنفيذ
بمجرد الاتفاق على حل ما، نخطط بدقة كيف سنعمل. يمكن أن يساعد ذلك في الكتابة، وأن يتضمن النقاط التالية:
- من سيفعل ماذا؟
- متى سيفعلون ذلك؟
- ما المطلوب لتنفيذ الحل؟
- يمكنك أيضاً التحدث عن موعد اجتماعك مرة أخرى للنظر في كيفية عمل الحل، قد يحتاج طفلك إلى بعض الأدوار أو التدريب ليشعر بالثقة في حله، على سبيل المثال، إذا كان سيحاول حل مشكلة مع صديق، فقد يجد أنه من المفيد ممارسة ما سيقوله معك.
6. تقييم نتائج حل المشكلات
بمجرد وضع طفلك للخطة موضع التنفيذ، تحتاج إلى التحقق من كيفية تنفيذها ومساعدته على متابعة الحل، وستحتاج أحياناً إلى تجربة أكثر من حل.
- اسألي طفلك الأسئلة التالية:
- ما عملت بشكل جيد؟
- ما لم ينجح بشكل جيد؟
- ما الذي تستطيع أنت أو نحن القيام به بطريقة مختلفة لجعل الحل يعمل بشكل أكثر سلاسة؟
- إذا لم ينجح الحل، فارجع إلى الخطوة 1 من عملية حل المشكلات وابدأ من جديد، ربما لم تكن المشكلة كما كنت تعتقد، أو أن الحلول لم تكن صحيحة.