تقديم الهدايا للطفل يمكن أن يكون تعبيرًا قويًّا عن المحبة، وقد يمتد تأثير الهدية إلى ما بعد ذلك بسنوات، حتى إن الطفل ترسخ في ذاكرته الهدية الأولى التي تلقاها من والدته أو أحد أصدقائه؛ لأنها شكلت له جزءًا من البهجة والفرحة التي طالما كانت هي المطلب الأساسي في حياته، كما أن الطفل بحاجة للتشجيع والتحفيز بواسطة الهدايا، والتي تكون عبارة عن الأشياء التي يحب أن يمتلكها.
ويمكن للأم استغلال الأثر الكبير للهدية على الطفل في التحفيز وغرس القيم وتعزيز الثقة بالنفس وتعديل السلوك .
أخصائية تعديل السلوك هدى الحجيبي تحدثنا حول الهدية وأثرها كوسيلة عاطفية ونفسية وتربوية في النقاط التالية...
تأثير الهدية على الطفل
1. إدخال البهجة والفرحة على قلب الطفل، خصوصًا إن كانت بلا موعد مُسبق وليست من باب التحفيز للطفل، ستشعرين أنه يشعر بالفرحة العارمة بها.
2. الهدية التي تُقدَّم للطفل تُشعِره أن له قيمة ومكانة عند عائلته والجميع يحب أن يرى سعادته ويقدَّم له ما يسعده، مما يدعم ثقته بنفسه وقوة شخصيته أمام العائلة.
3. الهدية بين الكبار والصغار تكسر حواجز الخجل والرهبة التي يأخذها الطفل عن الكبار، سواء من عائلته أو من نطاق المجتمع الخارجي.
4. الهدية تُرسِّخ القيم الإنسانية الحميدة في نفوس الصغار، وعلى رأس هذه القيم البذل، والعطاء دون انتظار المقابل.
5. الهدية تُشعر الصغار بأهمية المناسبة التي قُدمَت لهم فيها هذه الهدايا، فتعزز ارتباطهم بالمناسبة التي تلقوا فيها الهدية.
6. الهدية تعلم الصغار بعض المهارات المفيدة، فمثلاً إن كانت هدية تعليمية أو تربوية ستعزز تلك المهارات لديهم.
أوقات تقديم الهدايا للطفل
1. بلا وقت مُحدَّد: لا يوجد وقت محدد لتقديم الهدية للطفل، ويُفضَّل أن يُهدى في أوقات متباعدة لأسباب عامة وغير محددة، وكتعبير عن الحب والاهتمام.
2. تعزيز السلوك: التعزيز يُساهم في تشكيل سلوك، مثال على ذلك حينما أعلِّم وأدرب الطفل كيفية استخدام كرسي الحمام ويتقنه، حينها يمكن أن أقدم له هدية ويتحدد نوعها بحسب سن الطفل.
3. تحقيق الهدف: الطفل في حال وصوله إلى مرحلة معينة من الأهداف المطلوب منه تحقيقها، أو تحقيق خلق فضيل وعمل جيد، من الجميل أن تتم مكافأته بالهدية التي يرغب بها، كأن تكون من اختياره مثلاً.