جذبت المنتجات التراثية النسائية التي تم عرضها من قِبَل 124 أسرة سعودية في خيمة الأسر المنتجة، ضمن فعاليات مهرجان "سفاري بقيق"، زوَّارَ المهرجان، حيث أشادوا بهذه الأعمال التي كانت النساء في الماضي يستخدمنها ضمن حياتهن اليومية في الصحراء.
من جانبه أوضح سمير بن عبد العزيز العفيصان، أمين عام جمعية البر، أن هذه المنتجات التي عُرِضَت في المهرجان من قِبَل الأسر المنتجة المسجلة في قوائم المستفيدين من دعم جمعية البر بالمنطقة الشرقية، تحاكي تراث المنطقة في الماضي، حيث قال: "أبرز ما تم عرضه من منتجات هي أعمال السدو التي كانت النساء في الماضي تستخدمه، كذلك المشغولات اليدوية المصنوعة من سعف النخيل، فضلاً عن المنتجات المختلفة كالعطور والبخور والمأكولات الشعبية التي كانت مشهورة في الماضي".
وبيَّن العفيصان أن الأسر المنتجة أظهرت الإبداع والمهارة في صناعة هذه المنتوجات التراثية التي تم عرضها في مهرجان "سفاري بقيق"، حيث أوضح: "هذا التميز في تسويق هذه المنتجات وبيعها لزوَّار المهرجان ساهم في زيادة المردود المادي عليهم، وهذا العائد سيساعدهم على مواجهة ظروف الحياة".
وأشار العفيصان إلى أنه تم اعتماد بناء سوق شعبي كبير بمتابعة من قِبَل محافظة بقيق بغرض تمكين الأسر المنتجة من تسويق منتجاتها وبيعها بشكل دائم ومُنظَّم، حيث قال: "هذا السوق سيحل مشكلات الأسر المنتجة بالمنطقة، وينعش حركة البيع والتجارة فيها، بالإضافة إلى أنه سيشكل مصدر دخل دائم لهذه الأسر".
يذكر أن حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، كانت قد دشنت فرع الأسر الرائدة "المنتجة" لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، والذي يهدف إلى الاهتمام بمنتجات الأسر.