دخلت مواقع التواصل الاجتماعي حياتنا حتى أصبحت المحرك الأساس لكل ما يقوم به كثيرٌ من الناس حول العالم، الذين يتأثرون سلباً، أو إيجاباً بالموضوعات التي يطرحها "المؤثرون" في الـ "سوشال ميديا".
وقد أصبح لهؤلاء المشاهير دورٌ كبير على مَن يتابع حساباتهم خصوصا من جيل الشباب من خلال الرسائل التي يقدمونها، وانطلاقاً من ذلك أقامت مجلة "سيدتي" ندوةً في فندق تولستون بالرياض وكان عنوانها "مواجهة مع مؤثري التواصل الاجتماعي.. السلبيات والإيجابيات".
واستضافت "سيدتي" في الندوة عدداً من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، هم: تركي الموسى، مذيعٌ ومقدم مؤتمرات، ومشعل خالد، مودل، ومشاري الحربي، مستشار تأثير ومؤثرين، ورتون سلطان، مدوِّنة جمالٍ، ولين البارقي، مودل وممثلة وسفيرة موسم الرياض، ووالدتها، ووفاء شما، باحثة نفسية واجتماعية، والشاعرة أشجان.
وتناولت الندوة محاور عدة، من أبرزها ظاهرة انغماس الأبناء في المظاهر، وتكاليفها الباهظة، ومعاناة الأهل جرَّاء ذلك، ولجوء بعضهم إلى الديون والأقساط لتلبية مطالب أبنائهم، ودور الـ "سوشال ميديا" ونجومه في انتشار هذه الظاهرة، وكيف يمكن لهؤلاء النجوم أن يلعبوا دوراً إيجابياً بالتأثير على الأبناء من خلال ما يقدمونه من محتوى.
وفي إحدى المداخلات، فنَّد تركي الموسى الاتهامات الموجَّهة إلى المشاهير بتقديم رسائل سلبية، واستعرض جانباً من الإيجابيات التي يقدمونها في حساباتهم، مثل إيصال رسائل إنسانية هادفة، ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تتفوَّق في دورها الرائد على الإعلام التقليدي.
بينما أكد مشاري الحربي، أن المشاهير لهم دورٌ كبير ومهم في تحسين جودة الحياة لمَن يتابعهم، والارتقاء باهتماماتهم، كاشفاً أن هناك متابعين ليست لديهم متطلباتٌ لانتمائهم إلى أسرٍ لا تملك القدرة المادية لتلبيتها.
أما المؤثرة ومدوِّنة الجمال رتون سلطان، فتحدَّثت عن طريقة التربية الصحيحة للجيل الجديد في ظل انتشار الـ "سوشال ميديا".
فيما ذكر مشعل خالد أحد المواقف السلبية التي حصلت معه بسبب الـ "سوشال ميديا"، وأكد على دور المشاهير في تغيير الأفكار السلبية السائدة في المجتمع، وكشف عن فكرة مستقبلية بتبديل الوجوه الإعلانية للماركات التجارية من أجنبيةٍ إلى عربية.
في حين، تطرقت الممثلة والمودل لين البارقي إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، وتحدثت عن أبرز مشاركاتها في الدراما السعودية والمهرجانات الوطنية، وكشفت عن عدد متابعي حساباتها في هذه المواقع.
وتحدثت وفاء شما، باحثة نفسية واجتماعية، عن خطر السوشيل ميديا والأمراض التي تسببها وتؤثر سلباً على المجتمع،وتمنت أن يكون هنالك ترتيب لأولوياتنا في الحياة ويأتي في مقدمتها الأسرة والتعليم وممارسة الهوايات المفيدة والابتعاد عن متابعة مواقع التواصل بشكل يدعو للإدمان.
وتناول ضيوف الندوة موضوعات أخرى حول الدور الإيجابي والسلبي للمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي على مَن يتابعهم.
