يتساءل عدد من الشباب والفتيات عند الوصول لسن المراهقة، هل هذه المرحلة مناسبة لبداية تناول القهوة؟ أم أنه من الأفضل الانتظار؛ حتى لا تتضرر صحتهم، أو يؤثر الكافيين الموجود بها على نمط نومهم وسير حياتهم اليومية!
ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن الكثير من الأطفال والمراهقين يستهلكون الكافيين، حتى بدون شرب القهوة؛ لأن الكافيين متوفر في المشروبات الغازية، والتي يقبل عليها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ولكنها تحتوي على مستويات أقل من الكافيين مقارنة بالشاي أو القهوة.
كما أن هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، بما في ذلك الشوكولاتة وحليب الشوكولاتة والشاي المثلج، والأكثر من ذلك فإن بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي قد يتناولها الأطفال، هي مصادر مهمة للكافيين.
ووفقاً لموقع "the conversation" الأمريكي، فإن فنجاناً واحداً من القهوة يومياً لن يؤذي المراهقين، الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً، طالما أنهم يتجنبون جميع مصادر الكافيين الأخرى.
إن تناول فنجان واحد من القهوة، على سبيل المثال، أو علبة من الشاي المثلج أو الصودا أو قطعة من الشوكولاتة، يمكن أن يوفر الحد اليومي البالغ 100 ملليغرام من الكافيين، وهذا كافٍ بالنسبة للمراهقين، بينما يمكن للبالغين استهلاك 400 ملليغرام من الكافيين أو أقل، مما يعني أنه يمكنهم تناول أربعة أكواب من القهوة يومياً.
ويجب الحذر؛ نظراً لأن الكافيين موجود في العديد من الأطعمة والمشروبات المختلفة، فمن السهل على الأطفال -أو البالغين- الحصول على أكثر مما ينبغي من الكافيين دون معرفة ذلك، وبالتالي تصبح تلك الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين ضارة بالصحة.
آثار جانبية
هناك آثار جانبية يمكن أن تحدث في حالة تناول الأطفال والمراهقين الكثير من الكافيين في الأطعمة والمشروبات المختلفة، مثل تعكر المزاج والحرمان من النوم والسلوك السيئ، مثل العنف والمخاطرة غير المحسوبة.
كما أن القهوة يمكن أن تجعل المراهقين يشعرون بالقلق العصبي والغثيان، كما يمكن أن يتغير معدل ضربات القلب وضغط الدم.
قد لا تبدو اضطرابات النوم أثراً جانبياً خطيراً لتناول القهوة، ولكن مع توصيات الدراسات المختلفة، بضرورة حصول المراهقين على قسط كافٍ من النوم؛ يصبح الإفراط في تناول القهوة خطراً على صحة المراهقين.