فنان صاعد ومعلم فنون من غزة، له أسلوبه الخاص في الفن حيثُ يرسم وينحت، وأعماله تحمل قضية إنسانية واجتماعية تعبر عن مواقف من الحياة، حيثُ تحضر المرأة بقوة فيها، فهي بوتقة الحياة في رأيه، ورغم أن لوحاته تتوزع بين أكثر من مدرسة فنية، إلا أن كلاً منها عبارة عن تحفة فنية تبشر بمستقبل واعد لهذا الفنان.
علاقته مع اللون
يقول الفنان محمد الحاج: الألوان لغة بصرية تعتمد على أحاسيس ومشاعر، يستحضرها الفنان أثناء تنفيذ لوحاته، ومن خلالها نستنبط مفاهيمنا الباطنية، والتي تعبر عن كوامن شخصياتنا؛ لذلك كانت بداياتي الأولى مع اللون، تتمثل بالتجريب على المسطحات البيضاء؛ حيثُ كنت أحاول من خلالها اكتشاف رموز ومفاهيم جديدة، قد لا تكون في الحسبان، ولكن مع التأكيد عليها تصبح ذات دلالات معينة، تساعد على إيصال فكرة إنسانية للمتلقي مستعيناً بالألوان المائية، والزيتية، والألوان الزجاجية، مع خلطها مع مواد مختلفة، وحالياً أكثر من استخدام ألوان الإكريلك؛ كونها أكثر طواعية معي في تنفيذ أعمالي الفنية المجسمة منها أو المسطحة.
مدارس فنية
يقول الفنان الحاج: أعمالي خليط من عدة مدارس فنية برؤية معاصرة؛ فتارة أخوض في التعبيرية الرمزية، وتارة أخرى أقدم أعمالاً ذات طابع تجريدي، وأحياناً أخوض في فن البوب آرت (الفنون المفاهيمية)، وبالتأكيد فإن الحالة التي أعيشها مع ذاتي كفنان مع الفكرة، ليست مقيدة بأسلوب معين أو مدرسة فنية بحد ذاتها.
رسالة
يقول الحاج: لوحاتي ذات دلالات رمزية نابعة من مفاهيم وطنية إنسانية، تحمل في طياتها رسالة مفادها أن فلسطين فيها حياة تستحق تسليط الضوء عليها، فالمقاومة لا تتجسد بالسلاح فقط، فالطابع الإنساني موجود وإرادة الحياة قوية لدي الشعب الفلسطيني، بالرغم من كل المؤامرات التي تُحاك ضده.
طموحات
يتحدث الحاج عن طموحاته ومشاريعه المستقبلية: «أبحث حالياً في الخامات بأنواعها، وأحاول إعادة صياغتها من جديد عبر رموز جديدة، ذات طابع مفاهيمي يواكب الفنون المعاصرة؛ ملبياً بذلك رغباتي في الوصول لما هو جديد، والسعي للمشاركة في معارض ومهرجانات وملتقيات فنية دولية تساعد على اكتساب وتبادل الخبرات مع الوسط الفني العربي والدولي.
معارض ومشاركات
شارك بعدة معارض جماعية في داخل وخارج فلسطين، ففي العام 2013 كانت له مشاركة في معرض دولي في الأراضي المحتلة عام 1948 في الجليل، تحت عنوان (تحليق اضطراري)؛ ونظراً لأن الخروج من غزة يحتاج إلى تنسيق، فقد اضطر للمشاركة بلوحات مستنسخة، تم إرسالها عبر الإنترنت، أيضاً في العام 2012 شارك في ملتقى الفنانين التشكيليين العرب للأعمال الصغيرة بالقاهرة، والعشرات من المعارض الجماعية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
ومن معارضه الشخصية معرض «كيان أسود في المساحة البيضاء»، وكان يضم 50 لوحة صغيرة بأسلوب الجرافيك. ومعرض ملامح فلسطينية 2007.
محمد الحاج في سطور
ولد في ليبيا سنة 1982، وحصل على درجة البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة الأقصى سنة 2004.
له اهتمامات خاصّة بفن الجرافيك وفن الجداريات، حيثُ قام بتصميم أكبر جدارية نحتية في فلسطين بمبنى جامعة الأقصى (جدارية جذور بلادي)، والمشاركة في تنفيذها، بالإضافة إلى تنفيذ عدة لوحات جدارية في عدة أماكن.
عضو مؤسس لجمعية الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في قطاع غزة وعضو مجلس إدارتها.
عضو بمجموعة جذور للفن التشكيلي ومجموعة باليتا للفن التشكيلي في فلسطين.
له عدة مشاركات في عدة معارض وفعاليات داخل وخارج فلسطين.
يعمل حالياً معلماً للتربية الفنية بإحدى المدارس الحكومية بمدينة غزة.
الفلسطيني محمد الحاج لوحاته لا تخلو من المرأة
- ثقافة وفنون
- سيدتي - نت
- 12 ديسمبر 2013