الطلاق الصامت «الطلاق النفسي» هو ظلامٌ دامس يكمن داخل كلٍ من الزوجين، قلوبٌ عامرة بالسكوت، أجساد بلا روح.
وهو نهاية غير رسمية للعلاقة الزوجية؛ حيث يظل عقد الزواج سارياً أمام الجميع، لكنه زواج «مُنتهي الصلاحية» داخل المنزل، كما تقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية؛ حيث تتلاشى كلمات الحب والمودة، وتتبدل المودةُ والرحمةُ جفاءً وقسوة.
الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق الصامت بين الزوجين:
البرود الجنسى والعاطفى
مئات الأزواج يعيشون حالة من الملل والروتين أثناء العلاقة الحميمة، مجرد واجب وروتين يومي ممل؛ مما يجبر أحد الطرفين على النفور من هذه العلاقة والتحجج لعدم القيام بها.
التعنّت والأنانية
كل منهما يريد كل شيء لنفسه، لا يدركون أنه كما لهم حقوق عليهم، مع مرور الزمن تتولَّد ردة فعل عكسية تدعو إلى التمرُّد والنفور، كل منها على الآخر.
تراكم المشاكل وغياب الكلمة الحسنة
الطبيعىي أن أية علاقة تمر بالكثير من المشاكل، لكن من غير الطبيعي أن يتم تأجيل حلول هذه المشاكل أو عدم الوصول إلى حل من الأساس في وقتها وتركها.
مشكلة صغيرة فوق أخرى؛ حتى تتكاثر وتنهمر فوق بعضها، وعندئذ من الصعب إزالتها.
الخرس الزوجي
كل شخص متمسك برأيه، لا يوجد أي نوع من الحوار بينهم؛ فالزوج لا يحب أن يسمع المشاكل التي تمر بها زوجته، والمرأة بالتالي تتعمد الصمت لعدم خلق المشاكل، وأيضاً الرجل يلتزم الصمت ولا يبوح بما يمر به في العمل أو الشارع أو الأسرة أو غيره؛ لأنه يرى أنها لا حق لها في ذلك؛ فينعدم الحوار أكثر.
الاختلاف
قد يحدث عدم تكيّف أحد الأطراف مع الآخر؛ لاختلاف ثقافته وبيئته أو اختلاف سنّه أو تعليمه.
وأيضاً الاختلاف في الطموح والهوايات والقناعات؛ مما يؤدي إلى نفور هذا الطرف من الآخر؛ لعدم وجود أي رابط مشترك بين تفكيرهم.
الضغوطات المادية والحياتية
سواء أكان بسبب غلاء المعيشة وعدم استطاعة الزوج سدّ احتياجات الأسرة، أو بسبب الانشغال بتعليم وتربية الأولاد والعمل وغيرهم.
التقيّد
أحياناً يشعر طرف ما، أنه مقيد ومسلوب منه حريّته في تحقيق أحلامه، أو غيرها من الأمور التي يتطلع إليها؛ مما يشعر أن الزواج ما هو إلا «كلبشات» تقيّد حريته التي كان يحلم بها قبل الزواج.
الرهبة من شبح الطلاق
خوفهم من الطلاق الحقيقي ونظرة المجتمع والناس إلى الرجل المطلق والمرأة المطلقة؛ خاصة إذا كان هناك أولاد؛ مما يؤدي إلى ميلهم للطلاق الصامت.