أرجع مركز لأبحاث السرطان في بريطانيا، السبب في الإصابة بـ 13 نوعاً من السرطان إلى السمنة والأطعمة الدهنية خاصة أن خلاياها تتسم بالعدائية، أي النمو والانقسام الخلوي غير المحدود، وهذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة.
وبحسب موقع «ميرور» ووفقاً لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK)، فإن السمنة هي السبب المعروف لما لا يقل عن 13 نوعاً مختلفاً من الورم، ويشمل ذلك سرطان الثدي، سرطان الأمعاء والرحم والمريء والبنكرياس والكلى والمبيض.
حتى المايلوما - وهو نوع من سرطان الدم - يمكن أن يحدث بسبب تناول الكثير من الأطعمة الدهنية على مدى فترات طويلة.
10 أطعمة التي تقلل من خطر السرطان
تقول الدكتورة راشيل أورريت مديرة المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان CRUK: «عندما نحمل الدهون الزائدة في أجسامنا، تنتج هذه الخلايا الدهنية هرمونات وعوامل نمو ترسل إشارات تخبر الخلايا الأخرى في الجسم بالانقسام أكثر، هذه العملية المتمثلة في زيادة انقسام الخلايا تزيد من فرص تشكيل السرطان، وكلما طالت فترة زيادة الوزن أو السمنة، زاد الخطر، ولذلك فإن التحول إلى نظام غذائي صحي أمر بالغ الأهمية».
لذا، وفقاً للمعهد الأميركي لأبحاث السرطان، إليك أفضل 10 أطعمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان:
التفاح
وجدت دراسة أجريت عام 2016 في إيطاليا أن تناول تفاحة واحدة على الأقل يومياً يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 25٪، كما يوفر حماية ضد أورام الأمعاء والفم والثدي، ذلك لأن التفاح مصدر جيد للألياف وفيتامين C فكلاهما يحتوي على مادة الكيرسيتين، وهي مادة كيميائية تخفف الالتهاب في الجسم وتوقف تحلل الخلايا.
توجد مواد كيميائية أخرى مماثلة لمكافحة السرطان، مثل ترايتيربينويدات، وهي توجد بشكل رئيسي في القشرة، ولهذا السبب يعتقد بعض الخبراء أنه من الأفضل تناول الفاكهة كاملة بدلاً من تقشيرها.
الطماطم
من أحد المكونات الرئيسية للطماطم هو اللايكوبين - أحد مضادات الأكسدة، وتشير العديد من الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة يمكن أن تقلل من خطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا، على الرغم من أنه لا يزال غير متأكد من مقدار التأثير المطلوب، أو ما إذا كان يفيد بعض الرجال فقط بدلاً من الجميع.
القهوة
وجدت دراسة كبيرة أجريت عام 2019 على نحو نصف مليون شخص أن القهوة اليومية يمكن أن تقلل إلى النصف من خطر حدوث نوع شائع من سرطان الكبد.
وأظهرت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة كوينز بلفاست أن عشاق القهوة كانوا أقل عرضة بنسبة 50٪ للإصابة بسرطان الكبد، الذي يمثل نحو 9 من أصل 10 حالات من سرطان الكبد. تحتوي حبوب القهوة أيضاً على مادة البوليفينول، والمواد الكيميائية النباتية التي يبدو أنها تمنع انقسام الخلايا السرطانية.
قد تحتوي القهوة منزوعة الكافيين - القهوة الفورية - على مضادات الأكسدة التي تكافح الأمراض أقل من الصنف الطازج.
الأرز البني
هذا هو واحد من أنواع كثيرة من الحبوب الكاملة - وتشمل الأنواع الأخرى دقيق الشوفان والخبز الكامل والذرة.
من المعروف أن الدهن السليم مفيد في تعزيز الصحة العامة - وخاصة صحة القلب والأوعية الدموية - ولكن قد يكون لها أيضاً تأثير وقائي عندما يتعلق الأمر بالسرطان.
وفقاً للمعهد الأميركي لأبحاث السرطان، فإن السبب في ذلك هو أن الجينات الكاملة تحتوي على مادة البوليفينول، وهي مركبات نباتية يبدو أنها تقلل من خطر الإصابة ببعض الأورام، وكذلك أمراض القلب والسكرى من النوع الثاني. واحد على وجه الخصوص، مادة السابونين الكيميائية النباتية والتي تبدو قادرة على تدمير الخلايا السرطانية خلال الاختبارات المعملية.
العنب
العنب غني بالريسفيراترول، وهي مادة كيميائية نباتية تمت دراستها على نطاق واسع لتأثيراتها المضادة للسرطان. يوجد أعلى محتوى لها في جلد العنب الأحمر أو الأرجواني.
تظهر الاختبارات أن الريسفيراترول يمكن أن يمنع نوع الضرر المعروف عن بدء عملية السرطان في الخلايا. وحتى في حالة تطور السرطان، تشير بعض الدراسات إلى أن المادة الكيميائية قد تظل قادرة على إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
البقوليات
الفول والبازلاء غنيان بالألياف والفولات، وهو نوع من فيتامين بـالذي يحتاجه جسمك لصنع الحمض النووي والمواد الوراثية الأخرى.
كما أنها طريقة رائعة لضمان حصولك على مركبات مضادة للسرطان؛ لأن البقول مصدر غني للسابونين، وهي مواد كيميائية تُظهر أنها توقف نمو الخلايا السرطانية. وجدت دراسة أميركية أن أولئك الذين يتناولون الأطعمة بانتظام مثل العدس والبازلاء والفاصوليا كانوا أقل عرضة بنسبة 40 ٪ لبعض أنواع السرطان.
البروكلي والقرنبيط
يحتوي كل من البروكلي والقرنبيط على مركب يسمى الجلوكوزينولات، وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذه المادة قد يكون لها تأثير وقائي ضد السرطان، وخاصة الأورام (مثل بعض أنواع سرطان الثدي) التي تغذيها التعرض للهرمونات في الجسم. وقد وجدت دراسات أخرى أن السولفورافان، وهو عنصر مضاد للسرطان في البروكلي، يمنع خلايا سرطان الثدي من النمو.
الأسماك الزيتية
يمكن خفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بأكثر من النصف ببساطة عن طريق تناول الأسماك الزيتية بانتظام مثل السلمون أو الماكريل أو الأنشوجة، وفقاً للدراسات؛ لأن هذه الأسماك غنية جداً بالمواد المغذية مثل فيتامين ب والبوتاسيوم والأحماض الدهنية أوميجا 3.
نظرت إحدى الدراسات أن أولئك الذين يتناولون الأسماك الزيتية، أو الذين يتناولون مكملات زيت السمك، كان احتمال إصابتهم بورم الأمعاء بأربع مرات على الأقل أسبوعياً أقل بنسبة 63٪ مقارنة بأولئك الذين نادراً ما أكلوا الأسماك أو لم يأكلوها مطلقاً.
التوت البري
يحتوي العنب البري على مجموعة واسعة من المواد الكيميائية المعززة للصحة. فهو غني بالفيتامينات C وK، فضلاً عن كونها مصدراً جيداً للألياف المنجنية والألياف الغذائية.
فيما يتعلق بالسرطان، يُعتقد أنه واحد من الأطعمة التي تتمتع بأكبر قدر من الأجسام المضادة للأكسدة، أو القدرة على درء عملية المرض.
تشير الدراسات في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، إلى أن الاستهلاك اليومي لجزء من التوت الأزرق قد يقلل من خطر الإصابة به
الثوم
يدرس العلماء الثوم لسنوات بسبب خصائصه المضادة للسرطان، العامل الرئيسي هو الأليسين - مركب يتم إطلاقه عند سحق الثوم أو تقطيعه. وقد أشارت دراسات عديدة إلى أن الأليسين يمكنه عرقلة نمو الورم، رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تناول كميات صغيرة نسبياً بشكل منتظم يكفي لتوفير حماية كبيرة ضد السرطان. وتشير أحدث الأبحاث، من الصين، إلى أن الاستهلاك المنتظم للثوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 79 ٪.