مازالت الصحافة البريطانية والعالمية مهتمة بمعرفة أحداث الأيام الأخيرة في حياة المذيعة ونجمة برامج الواقع البريطانية الحسناء كارولين فلاك التي كسبت شهرة واسعة بعد مشاركتها بالبرنامج الواقعي الواسع الشعبية "جزيرة الحب".
وأكد فريق إدارة أعمالها، أن كارولين فلاك ظلت على تواصل طيب مع قناة "آي تي في" التي بثت برنامجها "جزيرة الحب" للنهاية.
وقال فرانسيس ريدلي، أحد وكلاء أعمال كارولين فلاك،أن إدارة إنتاج برنامج "جزيرة الحب" والمسؤولين على تنفيذه ظلوا على تواصل دائم بنا،لتقديم الدعم لكارولين فلاك،خاصةً وأنها أحبت برنامج "جزيرة الحب"،وأحبت عملها فيه للغاية،وكانت تحب وتأمل بالطبع أن تعود للمشاركة ببرنامج "جزيرة الحب"،وأن يسمح لها بالعودة إليه.
تابعي المزيد: ملكة بريطانيا تمنع الأمير هاري وميغان ماركل من استخدام لقب"ساسكس الملكي" في علامتهما التجارية
لكن من المؤسف والمحزن أنّ ما تمنته كارولين فلاك لن يحدث،وفي الأسابيع والأيام الأخيرة من حياتها،لم يعد التلفزيون أولوية بالنسبة لها ،والسبب هو كفاحها وجهادها المستميت في البحث عن طريق مشرق أو رؤية جديدة تريد من خلالهما استعادة حياتها التي أصبحت في الفترة الأخيرة كئيبة ومظلمة.
وقال مدير تلفزيون "آي تي في" كيفن ليجو : " الجميع في قناة آي تي في مدمرون تماماً لرحيل كارولين فلاك المفاجىء،كانت كارولين فلاك جزءاً هاماً في برنامج "جزيرة الحب" منذ بدايته،وأسهم شغفها به وحبها لعملها به وطاقتها وتفانيها الذي لاحدود له في نجاحه الكبير ".
وأضاف : "بعد استقالتها من برنامج "جزيرة الحب" ظللنا على اتصال بها ،وأكد لها فريق الإنتاج في آي تي في ،أن الباب أمامها مفتوحاً للعودة متى أرادت".
وبحسب وسائل اعلام عديدة،كتبت كارولين فلاك بشجاعة عن حالتها النفسية الكئيبة بعد اعتقالها ومحاكمتها في عام 2019 الماضي بتهمة اعتدائها على صديقها وضربها لرأسه بمصباح.
وأكدت كريس والدة كارولين فلاك،ببيان خاص،أن حياة ابنتها انقلبت رأساً على عقب في غضون 24 ساعة فقط،تلت اعتقال الشرطة لها بتهمة اعتدائها على صديقها لويس بورتون،وهذا الاعتقال والحادث تسبب بانهيار حياتها ومستقبلها للأبد.
وكانت كارولين نفسها قد قالت الأمر نفسه : في خلال 24 ساعة فقط،انهارت الأرض تحت قدماي ،وأخذت معها حياتي ومستقبلي،وكل ما بنيته منذ فترة طويلة ،انهار فجأة دون أن أستطيع فعل شيء.
لقد تحملت طوال حياتي المسؤولية،وتحملت مسؤولية تلك الليلة،لقد عانيت وواجهت حالة انهيار عاطفي ونفسي،وما حدث في تلك الليلة مجرد حادث.
وأنكرت كارولين فلاك "40 عاماً" بعد اعتقالها أنها ضربت صديقها لويس "27 عاماً " بمصباح على رأسه في شقتها بلندن ، أو أنها أقدمت على عنف منزلي ضده.
وفي جلسة محاكمتها والإستماع لشهادتها في ديسمبر- كانون الأول ،بكت ،وقالت بإنها غير مذنبة في واقعة الاعتداء على صديقها لويس،وكانت تأمل بإسقاط التهمة وحفظ القضية،لكن هذا لم يحدث.
وقيل في المحكمة أن لاعب التنس لويس،أصيب بجرح في رأسه وطلب رقم 999 لإسعافه،ولم يؤيد رفع المدعين العامين قضية ضد صديقته كارولين فلاك بتهمة اعتداء منزلي،وأنه حزين جداً لوفاتها.
وكانت كلمات كارولين الأخيرة تكشف عن معاناتها،وأنها تجاهد للحفاظ على صحتها النفسية وسط ضغوطات قانونية وعاطفية عاتية وجبارة لم تتحملها،ولم يكن العمل والتلفزيون من ضمن أولوياتها في أيامها ولحظاتها الأخيرة ،حيث قالت: " لا أستطيع كل يوم الإختباء وتجاهل ما يكتب عني ،وعدم التحدث إلى أي شخص،أنا أعتذر من عائلتي لما جلبته لهم ،وأعتذر من أصدقائي لما اضطروا للمرور به بسببي. أنا لا أفكر كيف "أستعيد مسيرتي المهنية" ،أنا أفكر بكيف أتجاوز الألغام والمشاكل في طريقي،وكيف أسترد حياة عائلتي ،لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك".
سبب الوفاة
وبعد العثور على المذيعة البريطانية الحسناء كارولين فلاك "40 عاماً" متوفاة في شقتها بلندن يوم 15 فبراير- شباط الجاري بأربعة أيام"،كشف الطب الشرعي أنها توفيت منتحرة شنقاً في شقتها بلندن قبل جلسة محاكمتها بواقعة اعتدائها على صديقها لويس بثلاثة أسابيع ،و المقررة يوم 4 مارس- آذار المقبل.
ويشار إلى أن صديقها لويس ساندها خلال المحاكمة،ورفض استمرار الدعوى ضدها ،لكن تم منعه من مقابلة صديقته كارولين قبل جلسة محاكمتها في شهر مارس- آذار المقبل.
ويبدو أن خوف كارولين فلاك من الظلم والقهر وأن تسجن وتمضي فترة طويلة خلف القضبان كان أقوى من حبها للحياة،فأنهت حياتها وحيدة بلحظة ضعف نفسية قاتلة،وقامت شقيقتها التوأم جودي فلاك بالتعرف على جثمانها بتقرير التحقيق بملابسات وفاتها.