حضرت فتاة لعوب من الأسكندرية إلى محافظة الجيزة للقاء أصدقائها الثلاثة، وأثناء تعاطيهم المخدرات فوجئوا بسوء الحالة الصحية للفتاة ووفاتها في الحال، فاتفقوا فيما بينهم على إخفاء الجثمان فحملوه من الشقة التي كانوا يقيمون فيها في الجيزة وألقوا بها في منطقة زراعية في مركز أوسيم.
فوجئ أحد المزارعين بالجثمان في أرضه فتوجه إلى مركز الشرطة في أوسيم وحرر محضراً بالواقعة وبمناظرة «الجثة» تبين أنها خالية من أي متعلقات شخصية، وانتقل ضباط من مفتشي الأمن العام وقوة من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى مكان البلاغ، بدأت الشرطة في إجراء معاينة ومناظرة للجثة، وحضرت النيابة العامة، وبدأت جهات التحقيق في تسجيل المعاينة كاملة وجاءت كالتالي: «جثة لسيدة في العقد الرابع من العمر، بكامل ملابسها، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، ولا تحمل أي متعلقات شخصية تحدد هويتها».
وقالت مصادر أمنية إنه بمجرد الانتهاء من المناظرة، قررت النيابة العامة عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة لتحديد هويتها، وكشف ملابسات الواقعة، وبينما كانت النيابة تواصل التحقيق والمعاينة، يفحص مسرح الجريمة، ويواصل مناقشة عدد من الشهود، والكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثة، وفحص بلاغات التغيب، في الأقسام المجاورة والمحافظات الأخرى.
وأضافت المصادر أن جهات التحقيق تمكنت من تحديد هويتها وتبين أنها ربة منزل، 35 سنة، ومقيمة دائرة قسم أول المنتزه بالإسكندرية والسابق اتهامها في قضايا متعلقة بجرائم أخلاقية، وبتكثيف التحريات وتتبع خط سيرها وعلاقاتها، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلاً من 3 أشخاص، كانوا على علاقة بالمجني عليها، وأنها حضرت إليهم من محافظة الاسكندرية وأقامت لديهم في إحدى الشقق بمنطقة أوسيم، وأثناء تعاطيهم جرعة مخدرات لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة جرعة زائدة، فتخلصوا من الجثة خوفاً من افتضاح أمرهم.