القراءة من المهارات التي يجب زرعها للنشء منذ صغره؛ لأنه كما تقول الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية آداب بجامعة عين شمس إن حب القراءة وممارستها باستمرار في الأساس تعود، إلى مجهود وصبر وممارسة يومية، فإذا كنت ممن يملون سريعاً من القراءة؛ وإذا كانت معلومات بعينها لا تتوافر إلا في الكتب.. إليك بعض النصائح حتى تعتاد القراءة.
اختر ما يناسبك من الكتب
إياك أن تأخذك الحماسة في زيارتك الأولى للمكتبات فتُقبل على الكتب غير المفهومة بالنسبة لك سواء من عنوانها أو من المقدمة، أو الكتب الكبيرة والموسوعات الضخمة أو تلك التي لا تعرف عن مجالها شيئاً من الأساس، فالبداية يجب أن تكون ودودة وقريبة إلى قلبك؛ إذا كنت مثلاً متخصصاً في مجال ما إذهب إلى قسم الكتب الخاص به وابدأ فى البحث عن أخف الكتب من بينها من حيث موضوعها وعنوانها، أو اذهب إلى كتاب ترفيهي تروّح به عن نفسك مثل الروايات وكتب المعلومات السريعة، كذلك الكتب في مجالي التنمية البشرية والمهارات الشخصية بداية جيدة جداً، وقد تكون سبباً في أن تربطك صداقة قوية بالكتب فيما بعد.
القراءة عادة
لا تبدأ في قراءة كتاب بالفعل ثم تهمله أياماً طويلة؛ لأنك إذا عدت بعدها ستعود وقد صارت القراءة ثقيلة على قلبك أو تكون قد نسيت تفاصيل ما قرأت، وأصبح من الصعب عليك استذكارها أو تصفحها مرة أخرى، لذلك عوّد نفسك على القراءة يومياً حتى ولو صفحة واحدة، خصص وقتاً أو موقفاً معيناً يتكرر معك يومياً واربطه بالكتاب، مثلاً في المواصلات وأنت في طريقك للعمل أو الدراسة، في استراحة العمل أو اليوم الدراسي، أو إذا كان هناك وقت ثابت لتناول الطعام أو القهوة، وفي كل الأحوال لا يغادر الكتاب حقيبتك أو يدك اجعله في أهمية الهاتف المحمول، أينما ذهبت ذهب معك..
الرواية هي أفضل بداية
ذكرنا أن من الأفضل أن تختار ما يناسبك من الكتب أو تختار الخفيف والمسلي منها، لكن عن تجربة فإن البداية الأفضل على الإطلاق في عالم القراءة هي أن تبدأ مع الروايات؛ لأنها عالم خيالي ممتع يفتح لمخيلتك أبواباً ونوافذ على عوالم أخرى، الرواية ترسم مشاهد وشخصيات من فرط إحساسك بها قد تعتقد حقيقتها أو قد تحكي الرواية عما هو مماثل لواقعك بالفعل، فتجد فيها سبيلاً للحل أو لفهم ما يدور حولك، المهم أن البداية مع الروايات بالفعل طريقك لحب القراءة، وستجد نفسك بعد أن تنهي واحدة تبحث عن غيرها؛ لتعيش حكاية جديدة وتقابل شخصيات مختلفة باختلاف الزمان والمكان وموضوع القصة تماماً، كما يحب الأطفال أن يقرأوا أو يُقرأ لهم.