تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، كرَّم المهندس أحمد الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء الجائزة، الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي في دورتها السابعة للعام 2019 أفراداً وجهات لفروعها الأربعة، أمس الأحد، بحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء والدبلوماسيين والمهتمين بالعمل الاجتماعي.
وقال الوزير الراجحي في كلمته بالحفل: إن "العمل الاجتماعي رافد أساس من روافد التنمية، وأصبح علامةً فارقةً في رقي الشعوب، لذا حظي باهتمام خاص من قِبل حكومة الملك سلمان، وما جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي إلا مثالٌ حي لهذا الدعم الذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم العمل الاجتماعي، والارتقاء به، وتكريم رواده عبر جائزة متخصصة باسم إحدى رائدات العمل الاجتماعي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، رحمها الله".
وأشار إلى أن "الوزارة أنشأت المنصة الوطنية للتطوع وماضية قُدماً في تأسيس وتفعيل أقسام إدارة التطوع في القطاع غير الربحي، عبر مأسسة العمل التطوعي من أجل زيادة الوعي بأهمية الأعمال التطوعية، وزيادة أعداد المتطوعين في السعودية ليصل إلى 300 ألف متطوع في 2020، ومليون متطوع في 2030، ما سيسهم في زيادة القيمة الاقتصادية للتطوع، وترسيخه في نفوس أبناء المجتمع".
وبارك الراجحي للفائزين بهذا التكريم، كما بارك للجائزة بهذه الإنجازات الخيِّرة والوطنية، ودعم وتكريم رواد العمل الاجتماعي، وترسيخ مفهوم العمل الاجتماعي وإدارته بوصفه عملاً مؤسساتياً، وتخصيصها موضوع "نحو تحقيق أثر أعمق للعمل الاجتماعي" لهذا العام بوصفه أحد مستهدفات "رؤية 2030"، وتوجهاً عاماً، تحرص عليه كافة قطاعات الدولة لتحقيق الرؤية المباركة.
كما ألقى الدكتور فهد بن حمد المغلوث، الأمين العام للجائزة، كلمة أكد فيها أن "جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، لم تعد تقتصر على منح الجوائز، بل وتهتم أيضاً بالمبادرات النوعية ذات الأثر المستدام على المجتمع، كما أصبحت تهتم بالمؤتمرات والندوات واللقاءات والمشاركات الاجتماعية، وتحرص على التعاون مع عديد من الجهات، داخلياً وخارجياً، وتوقِّع اتفاقيات معها، تخدم في المحصلة النهائية العمل الاجتماعي، وتسهم في ترسيخ مبادئه وتطوير أدواته على اعتبار أن تلك الجهات لها بصمات إيجابية ملموسة ومُقدرة على الوطن".
وقال المغلوث: "تقدَّم لدورة هذا العام 570 عملاً مرشحاً، توزَّعت على فروع الجائزة الأربعة، انتقل منها إلى مرحلة التدقيق 161 عملاً، وبعد فرزها من قِبل لجنة التقييم العلمي، وصل منها 22عملاً مُرشحاً، وعقب التحكيم النهائي، والزيارات الميدانية للجان التحكيم إلى مواقع عمل المرشحين، والاطلاع على أعمالهم عن كثب وتقييمها، استقر الترشيح على ستة مرشحين أفراداً وجهاتٍ، تم اعتمادهم من قِبل مجلس الأمناء".
يذكر أن جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، تهدف إلى إبراز الجوانب المشرقة والجهود المضيئة للعمل الاجتماعي، وبناء إرث وطني في مفهوم العمل الاجتماعي على المستويين المحلي والاقليمي، وكانت أمانة الجائزة أعلنت أخيراً أسماء الفائزين بالدورة السابعة.