انخفاض السمع وعدم القدرة على سماع الأصوات بوضوح قد يكون ناتجاً عن انسداد بسيط في الأذن، ولكن أيضاً قد يكون سببه فقدان السمع، وفي جميع الأحوال يجب مراجعة الطبيب.
الأذن عند كبار السن في بضع كلمات
الأذن مثل باقي أعضاء الجسم؛ تشيخ مع التقدم في السن. وتصبح حساسة أكثر للبرد والعدوى، وأكثر عرضة إلى الطنين، كما أنَّ السمع يضعف كذلك بسبب ما يدعى الصمم الشيخوخي أو الصمم المرتبط بتقدم السن (فقدان سماع الأصوات الحادّة على وجه الخصوص). فقط نسبة 32 في المائة من كبار السن يقولون إنهم فحصوا سمعهم قبل أقل من 5 سنوات، ونسبة 52 في المائة منهم قالوا إنهم فحصوا سمعهم قبل 10 سنوات، أو لم يسبق لهم أن فحصوا على الإطلاق. وليس من الواضح ما إذا كانت صعوبات السمع، بغض النظر عن أسبابها، تؤثر على نوعية الحياة أو تؤثر على التركيز وعلى العلاقات الاجتماعية. كما نعرف أيضاً أن الانسحاب بسبب فقدان السمع يؤثر على الذاكرة، إلى درجة قد تضاعف الإصابة بخرف الشيخوخة (بما في ذلك الزهايمر). لذا، فإنَّ الفحص ضروري وأساسي، ابتداء من سن 60 عاماً، سواء كنتِ تشعرين بالإحراج أو لا! عليكِ مراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أو أخصائي السمع في حال شعرتِ بضعف السمع.
شمع الأذن: يتم سحبه إلى الخارج
ما هو شمع الأذن؟ عندما يصبح شمع الأذن الذي يتدفق بشكل طبيعي من القناة السمعية سميكاً جداً، فإنه يتراكم في إحدى الأذنين، أو كلتيهما في الوقت ذاته. وبعد التحقق من عدم وجود التهاب في الأذن الوسطى (والذي يتم علاجه بواسطة المضادات الحيوية)، فإنَّ الطبيب العام إذا توفرت لديه الأدوات اللازمة، أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة، سيقوم بعملية شفط أو سحب هذا الشمع المتراكم، حيث لا يمكن أن يخرج بمفرده بشكل طبيعي؛ لأنه قد يعزز الإصابة بالعدوى.
لماذا ينفع هذا الإجراء؟ لأنه بتحرير القناة السمعية من هذه الكتلة الشمعية، التي قد تكون جافة في بعض الأحيان، وأحياناً أخرى تكون مليئة جداً بالشمع حسب الشخص، فإنَّ الشعور بانسداد الأذن يختفي فوراً، ويختفي الطنين داخل الأذن كذلك.
كيف يتم هذا الإجراء؟ يستخدم الطبيب عدداً من الأدوات المخصصة لهذا الإجراء، مثل الملاقط الصغيرة جداً، أو غيرها حسب الحالة. وقد يضطر الطبيب أحياناً إلى استخدام الماء؛ لكي يستطيع تخفيف سماكة الشمع، وبالتالي شفطه إلى الخارج. وعلى سبيل الوقاية يفضل عدم استخدام عيدان قطن الأذن لتنظيفها؛ إذ من شأن ذلك أن يدفع الشمع بالاتجاه المعاكس إلى الداخل في عمق الأذن.
تابعي المزيد: التهاب الأذن الوسطى: عوارض وعلاجات
فقدان السمع: سماعات الأذن
ما هو فقدان السمع؟ إن الموت التدريجي للخلايا الحسية السمعية يؤدي إلى فقدان السمع في كل من الأذنين، ويدعى هذا صمم الشيخوخة؛ أي فقدان السمع المرتبط بالتقدم في السن، وهو ليس مرضاً، وإنما نتيجة شيخوخة الأذن. ولا يوجد علاج معجزة لهذه الحالة، فقط يمكن الاستعانة بسماعات الأذن الطبية، أو الأجهزة السمعية التي توفر السمع المناسب للشخص.
لماذا ينفع هذا الإجراء؟ يعمل المهني المختص في مجال سماعات الأذن على ضبط وتكييف السماعة، حسب احتياجات الشخص (بناء على وصفة طبية من الطبيب)، وسماعة الأذن الطبية سوف تعيد جودة السمع لبعض الأصوات الخفيفة أو الحادّة، التي لم يعد بإمكان المريض سماعها في البيئات الصاخبة والتي تزعج إدراكه.
كيف يتم هذا الإجراء؟ بعد إجراء الفحوص السمعية غير المؤلمة عند طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وبعد إثبات التشخيص، يراجع المريض الشخص الفني المختص بالسماعات الطبية. وفي الوقت الحاضر هناك المزيد من الأجهزة السمعية المساعدة ذات الكفاءة العالية التي يمكن وصلها بالهواتف الجوالة (للاستماع إلى الموسيقى على سبيل المثال)، وهذه الأجهزة تصبح مريحة للشخص في غضون أسابيع، وهو الوقت الذي يحتاجه الدماغ للسيطرة على الأصوات وإدراكها وتكييفها حسب النظام. وقد يلزم إجراء بعض التعديلات في بعض الأحيان، قبل أن يصبح الجهاز لطيفاً وفعّالاً، وهذا أمر عادي.